زعيم ماليزيا السابق مهاتير محمد يمثل في فيلم خيال علمي

كوالالمبور - عندما يكون المسؤول السياسي مهمّا بسبب مكانته أو منصبه فهذا أمر معتاد، لكن أن يجسد دورا في فيلم سينمائي، فهذا يجعل الجميع يديرون الأعناق إليه بحثا عن الأسباب الكامنة وراء تلك الشهرة.

آخر هذه الشخصيات التي أثارت الجدل مؤخرا، الزعيم الماليزي السابق مهاتير محمد الذي قبل بدور في فيلم ماليزي يحمل اسم “الكبسولة” تدور أحداثه في إطار تاريخي.

ولم يسبق أن جسدت شخصية سياسية معروفة في ماليزيا دورا سينمائيا أو حتى تلفزيا، وهو ما جعل هذا العجوز التسعيني يدخل التاريخ في بلاده.

ونقلت تقارير صحفية عن مهاتير محمد البالغ من العمر 90 عاما قوله إنه يجسد في الفيلم شخصيته الحقيقية عندما كان زعيما للبلاد.

وأبدى مهاتير الذي حكم ماليزيا خلال الفترة من 1981 إلى 2003 استعداده للقيام بذلك الدور والالتزام بالتعليمات التي أسديت له قبل تصويره، من قبل المسؤولين عن هذا الفيلم الذي يتوقع أن يعرض مع بداية العام القادم.

وخلال أحداث الفيلم، يسافر محمد داخل كبسولة زمنية ليشاهد مستقبل بلاده حسب خطة التنمية التي كان قد وضعها وتعرف باسم “رؤية 2020”، ولكن بطل الفيلم يسرق تلك الكبسولة ويعود بها إلى الماضي في عام 1942 ويساعد في مقاومة الغزو الياباني لبلاده.

ويقول منتجو الفيلم إن هذا العمل السينمائي يجسد التضامن الماليزي، ولا يهدف إلى التعليق على الأوضاع السياسية في البلاد، حسبما ذكرت صحيفة “صن دايلي” الماليزية.

وكان مهاتير قد دعا مؤخرا إلى استقالة رئيس الوزراء الحالي نجيب عبدالرزاق بعد تعرضه لاتهامات بالفساد، كما استدعت الشرطة الزعيم السابق لاستجوابه بشأن تصريحاته خلال مظاهرة احتجاج أقيمت مؤخرا.

هذا السياسي المسلم الذي كان يبيع الموز في صغره، هو الأب الروحي للنهضة الاقتصادية في بلاده، بعد أن حولها من دولة زراعية لتصبح من أقوى دول العالم نموا.