يقول أوسكار وايلد “البشر يأتون إلى العالم ويرحلون عنه.. وندرة منهم فقط هم الذين يعيشون بالفعل”.. فهل يمكننا أن نتعلم من اوسكار وايلد هذه الحكمة ونحيا حياتنا كما يجب؟

وكل ما سنكون بحاجة إليه سنجده في متناول أصابعنا التي ما إن تضغط على لوحة المفاتيح بكلمة السر المراد معرفة تفاصيلها حتى يتبدى لنا غوغل بعبارة شبيك لبيك.

لطالما انزعجت وشعرت بالاستفزاز وربما الإهانة حينما أسمع رجلا يحدثني بلغة الجمع قائلاً “أنتن يا نساء كذا وكذا..” ولطالما كنت أرد بالقول “ومن تعني بقولك أنتنّ؟.. أنا لا أشبه أحداً!”..

إن تناول بعض الخضروات مثل الجزر والكرفس والخيار والسبانخ يساعد على التسريع في تخلص الجسم من النيكوتين الذي تمنحه السيجارة ليعود إلى إفراز النيكوتين الطبيعي الذي ينتجه جسم الإنسان.

ونستطيع أن ندرج أيضا فشل الكثير من العلاقات التي نَمَتْ وتشكّلتْ عبر شبكات التواصل.. فذلك العالم يبقى افتراضيا مهما بدت واقعيته ناصعة واضحة.

حدثني أحدهم أنه طالما تمنى الحصول على جائزة نوبل على الرغم من أنه صاحب محل ملابس!.. وحدثتني أخرى عن فرصة أضاعتها ذات يوم وهي على أعتاب اللقاء بنيلسون مانديلا..

قالت له بحزم: “بل نستطيع! ولأننا بشر فلا حدود لطاقاتنا.. ولا يمكن إلا أن نكون بشرا على الرغم من كل ما يحبطوننا به من عبارات”.

وحدي وليس سواي من يستطيع أن يقرر كيف له أن يكون مستقبلي القريب والبعيد.. وكل ما علي فعله الآن هو أن أتقبل ذلك على أنه حقيقة دامغة لا جدال فيها.

هل نحن على حق في أن هذا الهوس بالشاشات والألعاب الإلكترونية سيء ومضر وغير صحي لأبنائنا؟ أليس من الممكن أن يكونوا على حق إذ نحن محنطون نائمون في بطون التاريخ.

كيف لنا أن نقول لمن يتوجع ويئن ألما إنه معافى لا محالة؟.. وكيف يمكن أن نجعل من لا يرى حوله سوى الشر والقبح بأن الحياة ملأى بالخير والجمال؟

وللخصام حصته إذ ينتهي ما إن يبتدئ البحث عن هدية للتصالح.. وإذ يحل شبح الفراق تصبح الهدايا أولى ضحايا نهايات الحب!

أما المقيم في الخارج.. وهو غالبا ذلك المتفرج الذي يلوك انطباعاته القديمة عن الوطن.. فقد تقاسم الكرة الأرضية وانتشر في الأصقاع حتى لم تعد لتخلو منه قارة أو جزيرة.

الإنسان.. ذلك الكتلة النابضة من الحواس والمشاعر والأعضاء.. لا يمكنه إلا أن يخوض التجربة بنفسه ويتعظ منها.. وأن يخوض حروبه الشخصية ليخرج إما منتصراً وإما خاسراً.

بلا عقل يفكر ويقرر لا وجود لبدن يستجيب، وبلا بدن صحي معافى لا يمكن للعقل أن يستقيم أو أن تتزن أفكاره، أما المشاعر فهي انعكاس لما يفرزه العقل والبدن.

إذا ما وجدنا أن ثمة من يصر أن يكبس مفاتيح ألمنا باستمرار، إلى ذلك الحد الذي يحول دون أن يجد الجرح طريقه للتعافي، فمن الأجدر والأجدى أن نضع حدودا دونه.

قد يعمل اللاوعي بالضد من الإنسان نفسه فيكون أشبه بصديق السوء.. وحتى العدو اللدود الأشد خطورة.. فهو الناقد الأول الذي قد يجلدنا ويعمد إلى اللوم والتقريع بدلا من التحريض الإيجابي والنقد البنّاء.

نحن نستطيع أن نحرر ذواتنا وأن ننعتق من شرانق الألم بأن نختار وأن نتخذ القرار.. وهي ميزة تميزنا عن باقي المخلوقات.. بصفتنا بشرا نمتلك رفاهية الاختيار.