كنا نقتطفُ وردة أو غصنا صغيرا من شجرة في الشارع.. وما كان أكثرها!.. فنحشرها بين ثنايا الباب المغلق دوننا.. لتنوب عنـّا بتهاني العيد!.

هذا هو العالم منذ أول خليقتنا وحتى آخر نشرات الأخبار.. فما الذي سيضير أيامنا لو أننا ابتسمنا فقط ولو لبعض الوقت؟

كيف لنا أن نعوّض عن خيباتنا الكبيرة بطموحات صغيرة؟ أن نتماثل للشفاء من جروحنا العربية المزمنة بضمادات غربية معقمة لم تألفها ذواتنا الجريحة؟

لماذا لا يكون الغدرُ مثل إبر التطعيم.. نأخذها في الوريد مرة واحدة.. فنكتسب مناعة طوال أعمارنا.. ولا تكسرنا الصدمات؟

لو تهيـّأ لك اختيار مكانٍ للعيش.. فأيّ الأماكنِ تفضلين؟.. إنه سؤالٌ طالعني ذات يوم في إحدى صفحات التواصل الاجتماعي.. وفكرت أن أطرحه عليك..

يخونني التصديق سيدي.. فجاذبيةُ الأرض اختلّت يوم شاءَ قدري أن تقعَ عينايَ على التماعةِ عينيكَ الشغوفتينِ الخمريتينِ حدَّ سُـكري!.

ياللجنون! أي ماردٍ يشبه قبيلة نساء يشبُّ من رأسي ما إن أفرك عينيّ إذ تباغتني رجولتك!

مع كل حرفٍ أكتبكَ واُشهرُ عشقي كمَن يرمي في النارِ روحَهُ ويتحرّق للمزيد..

تلفني الصور والأفكار فتطير بي لترفعني صوب أعلى سماء.. أدوخ وأسكر وانا ألمح الكواكب تدور بي وتدور حولي في فضاءٍ إنعدمت فيه الجاذبية الا منك.. وصار كل الجمال يسبح فيه معي الى ما لانهاية!"

اذا كنتَ تعتقدُ جازماً بأن الصمت من ذهب.. فأنا شغوفة بفضة الكلمات وفيروزالمعاني.

وحده الحب يمنحني القدرة على أن أكون ما أريد.. ويكفيني جدا أنني كنت حبيبتك ذات صدقٍ، لأحيا عمراً من الفرح والافتخار.