"ريفورمر بيلاتس".. فوائد صحية جمّة

التمارين تعمل على تعزيز قوة الجسم ومرونته وتحسّن توازنه.
الأحد 2024/07/28
تقوية العضلات بشكل متناسق

يشير خبراء اللياقة البدنية إلى أن رياضة البيلاتس هي نظام لياقة بدنية وروتين تكييف الجسم الذي يساعد على بناء المرونة والقوة والتحمل والتنسيق في الساقين والبطن والذراعين والظهر، فضلا عن تحسين وظائف الرئة. ويتضمن روتين البيلاتس عادة 25 إلى 50 تمرينًا من تمرينات القوة المتكررة، وتشبه تمارينَ ألعاب الجمباز، مثل تمارين البطن وتمارين الضغط.

دبي - تتمتع تمارين “ريفورمر بيلاتس” بفوائد صحية جمّة؛ فهي تعمل على تعزيز قوة ومرونة الجسم وتحسن توازنه، كما أنها تعمل على تحسين الصحة ودعم اللياقة البدنية بشكل عام، وفق ما قاله مركز “فيتنس فيرست” للياقة البدنية في دبي.

وأوضح المركز أن تمارين “ريفورمر بيلاتس” تتوفر بثلاثة مستويات، وهي: المبتدئ والمتوسط والمتقدم، لتضمن توفير خيارات تناسب الجميع مهما كان مستوى لياقتهم.

ويعد مستوى المبتدئ مناسبا للمستجدين في عالم البيلاتس، ويركّز على الحركات والأساليب الأساسية، التي تستخدم جهاز “ريفرمر” فقط دون أي إضافات.

ويستهدف المستوى المتوسط الجسم كاملا، وهو مثاليّ لمن يمتلكون فهما واضحا للتمارين والانتقالات على الجهاز مع مجموعة من الإكسسوارات مثل الدوائر والكرات الصغيرة.

أما المستوى المتقدم فيستهدف المتمرسين بالبيلاتس؛ فهو يركز على القوة والمرونة والتوازن والتحكم وتحمل العضلات، ويستخدم عددا من الإكسسوارات مثل الدوائر والكرات والأحزمة والأوزان الصغيرة.

والجدير بالذكر أن رياضة البيلاتس هي نظام لياقة بدنية تم تطويره في أوائل القرن العشرين من قبل جوزيف بيلاتس في ألمانيا.

من الضروري استشارة متخصص قبل بدء برنامج البيلاتس للتأكد من ملاءمة التمارين لحالة الشخص

وأطلق بيلاتس على نظامه اسم “علم السيطرة”؛ لأنه يعتقد أن أسلوبه يستخدم العقل في السيطرة على العضلات، ذلك أن البيلاتس هو روتين تكييف الجسم الذي يساعد على بناء المرونة والقوة والتحمل والتنسيق في الساقين والبطن والذراعين والظهر، فضلا عن تحسين وظائف الرئة.

وتمارين البيلاتس هي طريقة لممارسة الرياضة، تتألف من حركات قليلة الصدمات للتحمُّل وتقوية العضلات ودعم المرونة. وتَستخدم هذه التمارين عضلات البطن وأسفل الظهر والوركين والفخذين.

وهذه التمارين ليست فقط لمحترفي اللياقة البدنية، فهي طريقة من السهل أداؤها لتقوية العضلات الأساسية، من أجل تحسين وضعية الجسم والتوازن والمرونة.

ويتضمن روتين تمارين البيلاتس عادة 25 إلى 50 تمرينًا من تمرينات القوة المتكررة، وتشبه تمارينَ ألعاب الجمباز، مثل تمارين البطن وتمارين الضغط. ويُطلِق البعض على تمارين البيلاتس الشكلَ النهائي لألعاب الجمباز.

وهناك فكرة خاطئة شائعة مفادها أن تمارين البيلاتس فقط للرياضيين الجادّين أو الراقصين المحترفين، ومع أن هاتين الفئتين هما أول من تبنّى تمارين البيلاتس، إلا أنهما ليستا الوحيدتين اللتين يمكنهما الاستفادة من هذا الأسلوب لتعزيز القوة.

وتهدف تمارين البيلاتس إلى تقوية العضلات وتحسين المرونة وتعزيز التوازن وتحسين الوعي بالجسم. وتركّز التمارين على التنسيق بين التنفس والحركة، وتعزز القوة الأساسية والاستقامة.

ومن فوائد تمارين البيلاتس تقوية العضلات، حيث تعمل على تقوية العضلات بشكل متناسق ومتوازن في الجسم، وبالأخص العضلات الأساسية وعضلات الظهر والأرداف والفخذين. كما تعمل على زيادة المرونة ومدى حركة الجسم، وهو ما يساعد على تحسين الأداء اليومي والأنشطة الرياضية.

تمارين "ريفورمر بيلاتس" تتوفر بثلاثة مستويات، هي: المبتدئ والمتوسط والمتقدم، من أجل أن تضمن توفير خيارات تناسب الجميع

وتشجع تمارين البيلاتس على تحسين التوازن والتنسيق بين العضلات المختلفة في الجسم، وهو ما من شأنه أن يقلل من حدوث الإصابات.

وتعمل التمارين على تعزيز الوعي بالجسم والتركيز على اللحظة الحالية، ما يساعد على تحسين الانتباه والتركيز. وتهدف أيضا إلى تحسين المرونة العقلية والتوازن النفسي، الأمر الذي  يساعد على تخفيف التوتر والقلق.

وتسهم تمارين البيلاتس كثيرا في تحسين صحة الجسم، وهي لا تساعد النساء في خفض الوزن فحسب، بل تعزز أيضا انسيابية الجسد وشكله الخارجي.

وتظهر نتائج التمارين في غضون شهرين، لكونها تستمر في العادة من 6 إلى 8 أسابيع حتى يتم الحصول على جسم ممشوق القوام.

ويجب أن يتمرّن المبتدئون مرتين على الأقل في الأسبوع، على الرغم من أن العديد من المدربين يجدون أن ثلاث مرات في الأسبوع تكون أكثر فاعلية ونفعاً.

وإذا تجاوز الشخص سن الـ40، أو لم يتمرن لبعض الوقت، أو يعاني من مشكلات صحية، فمن الأفضل أن يستشير الطبيب قبل البدء في أي برنامج تمارين رياضية جديد، وتمارين البيلاتس ليست استثناءً، كذلك على الحوامل استشارة الطبيب قبل الشروع في ممارسة هذه التمارين.

وقد لا يوصَى بتمارين البيلاتس، أو قد تكون هناك حاجة إلى تعديلها للأفراد الذين يعانون مما يلي:

ضغط الدم غير المستقر وخطورة الإصابة بالجلطات الدموية، وهشاشة العظام الحادة، وانفتاق القرص.

ولأنه من الضروري الحفاظ على الوضعية الصحيحة للجسم من أجل الحصول على أكبر قدر من الفائدة، ولتجنب وقوع إصابات، يتعين على المبتدئين الشروع في التمارين تحت إشراف مدرب خبير في البيلاتس.

تمارين البيلاتس تتميز بالحركات البطيئة والمستدامة، مع التركيز على التحكم في عضلات البطن والتنفس الصحيح

البيلاتس واليوغا هما نوعان شهيران من التمارين يخلط بينهما الكثير من الناس، ويعتقدون أنهما نوع واحد، ولكن هناك فروقا كبيرة بينهما؛ تركّز تمارين البيلاتس على التحكم في الحركة وتحمّل العضلات، أما اليوغا فتربط الجسد بالعقل من خلال تدفق الحركة. ويوجد نوعان رئيسيان من تمارين البيلاتس:

  • تمارين البيلاتس على فرشة التمارين: يتم أداء التمارين على الأرض باستخدام الجاذبية ووزن الجسم لتوفير المقاومة، والهدف الرئيسي هو تقوية العضلات الداعمة العميقة للجسم من أجل تحسين الوضعية والتوازن والتنسيق.
  • تمارين البيلاتس باستخدام المعدات: يشمل استخدام معدات مخصصة مثل الريفورمر الذي يعمل ضد مقاومة مدعمة بالينابيع، ويشمل دفع وسحب المحمول على سكة.

وتتميز تمارين البيلاتس بالحركات البطيئة والمستدامة، مع التركيز على التحكم في عضلات البطن والتنفس الصحيح، ويتم التأكيد فيها على جودة كل وضعية بدلاً من عدد التكرارات أو قوة الحركة.

وعلى الرغم من أن تمارين البيلاتس هي نوع من التمارين ذات التأثير المنخفض على الجسم، فإنه يجب على بعض الأشخاص أن يستشيروا متخصصًا قبل البدء ببرنامج جديد، وهم:

  • الأشخاص الذين أجروا جراحة حديثة.
  • الحوامل.
  • الذكور الذين تجاوزوا سن الخامسة والأربعين، والإناث اللاتي تجاوزن سن الخامسة والخمسين.
  • الأشخاص الذين يعانون من حالة طبية موجودة مسبقًا مثل أمراض القلب.
  • الأشخاص الذين يعانون من إصابات أو اضطرابات عضلات الهيكل العظمي الموجودة مسبقًا.
  • أي شخص لم يمارس التمارين الرياضية لفترة طويلة.
  • الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن المفرطة أو السمنة.
  • أي شخص يُعتبر مُعرَّضًا للخطر مِن تعرّضه لحدث ضار بعد إجراء فحص قبل ممارسة التمارين الرياضية.

ومن الضروري استشارة متخصص قبل بدء برنامج البيلاتس للتأكد من ملاءمة التمارين لحالة الشخص، وللتأكد من عدم وجود أي مخاطر صحية قبل الشروع في هذا النوع من التمارين. وتضمن الرعاية المهنية المناسبة سلامةَ وفاعلية التمارين، وتساعد على تحقيق أقصى استفادة من البيلاتس.

14