رياضة ركض المسار تدرّب العضلات دفعة واحدة

برلين - قال الدكتور توماس شنايدر إن رياضة ركض المسار “Trail Running” تعني الجري على طرق غير معبدة كالمراعي والطرق الجبلية المليئة بالحصى والحجارة.

ويعتبر الجري من أفضل أشكال التمرينات الرياضية، حيث يمكن ممارسته في أي مكان كما أنه مفيد لحرق السعرات الحرارية، إلا أن الجري على الطرق غير الممهدة ليس بالأمر السهل، خصوصا عندما يكون الشخص مبتدئا.

وأوضح جراح العظام والقدم الألماني أن رياضة ركض المسار تتمتع بفوائد جمّة للصحة؛ حيث إنها تعمل على تدريب العديد من المجموعات العضلية دفعة واحدة، مما يعني تقوية الجهاز الحركي بأكمله.

وأضاف شنايدر أن رياضة ركض المسار تعمل أيضا على زيادة ثبات واستقرار الجذع وتسهم في تحسين مهارات التوازن والتناسق العضلي العصبي، وكذلك التركيز.

وبالإضافة إلى ذلك، تعد الأرض الرخوة صديقة للمفاصل وتعمل على تقوية مفصل الكاحل بصفة خاصة.

ويمكن لعشاق رياضة الجري الانطلاق بعيدا عن مسارات الجري الممهدة في الحدائق والمتنزهات والركض على الطرق غير الممهدة، التي تكثر بها جذوع الأشجار وقطع الصخور، وذلك لتدريب الجسم بشكل أقوى وزيادة قوة التحمل.

وأوضح أخصائي الطب الرياضي الألماني لوتز غراومان أن الجري يكون أكثر إجهادا وتحديا كلما كانت الأرضية غير مستوية. وأضاف قائلا “يتعرض الدماغ للمزيد من التحدي؛ حيث يتعين على المرء باستمرار النظر إلى موضع قدميه حتى لا يتعرض للإصابة”.

كما أن أكثر ما قد يتعرض له ممارسو رياضة الجري في الأماكن الوعرة هو التواء الكاحل، وذلك بسبب الأسطح غير المستوية وفروع وجذور الأشجار أو الحجارة.

ولذلك يتعين على المبتدئين تدريب إدراكهم الذاتي من خلال ما يعرف باسم تدريب التحفيز الذاتي، وهو ما يعمل على الحدّ من خطر الإصابة بالالتواء أثناء المحاولة الأولى للجري على الطرق غير الممهدة. ويمكن هناك الاستعانة بحامل برجل واحدة أو إجراء تدريب التوازن على منشفة ملفوفة.

ومن جانبه أشار أوريس فيبر، من مجلة “رانرز وورلد” المتخصصة، إلى أنه يمكن العثور على مجموعة متنوعة من الأحذية المناسبة للجري على الطرق غير الممهدة في المتاجر المتخصصة أو المتاجر الإلكترونية. وأوضح فيبر أن السمة الرئيسية المميزة لهذه النوعية من الأحذية الرياضية تتمثل في المداس الكبير للنعل الخارجي، بينما تعد أحذية الجري العادية أو سباقات الدراجات غير مناسبة.

وينصح الخبراء الذين يريدون أن يمارسوا رياضة الجري بارتداء حذاء رياضي خفيف مع ارتداء ملابس ذات أكمام للحدّ من تعرض الجسم للشمس قدر الإمكان، ويكون الوقت الأمثل للركض هو وقت شروق الشمس أو وقت الغروب مع تناول الماء والعصائر طول فترة الجري لتعويض الجسم السوائل التي فقدها بالجري، والجري على أرض مستوية حتى لا تتعرض القدم لأي مشكلات صحية بعد ذلك فيفضل الجري على الأراضي الخشبية أو ذات الطبيعة الرملية في الصالات المغطاة.