رياضة الباركور في العراق متعة غير مربحة

الجري والقفز والتقلب في الهواء وسيلة شباب كركوك لشغل الأوقات وتمضية الأيام والتخلص من التوتر.
الخميس 2022/03/03
قفزات مثيرة

كركوك (العراق) - يقفز شبان عراقيون من قبة قلعة قديمة إلى الجدران ويتقافزون من جدار إلى آخر ويؤدون حركات لعبة الباركور المثيرة على أمل أن يجدوا فيها العزاء في ظل البطالة التي يعانون منها.

وتشتمل هذه الرياضة على الجري والقفز والتقلب في الهواء أو القفز على الحواجز.

وبالنسبة إلى شباب مدينة كركوك، يُعد الجري الحر في المدينة وسيلة لشغل الأوقات وتمضية الأيام والتخلص من التوتر.

وقال شاب يدعى سيف بختيار إن أسرته قدمت له الدعم في ممارسة هذه الرياضة. وأضاف أنهم سعداء لأن الكثير من الشباب يتعلمون عادات سيئة في الشوارع، ولأن الرياضة تبعده عن ذلك الخطر.

وأوضح “عائلتي سمحت لي ودعمتني لممارسة هذه الرياضة. كانوا سعداء بذلك لأن معظم الشباب الآن في الشوارع يتعلمون عادات سيئة”.

لكن كثيرين من لاعبي الباركور يقولون إنهم يشعرون بالإحباط لأنهم لا يستطيعون تحقيق دخل من خلال ممارسة هذه الرياضة.

وقال علي مجيد إنه اضطر للتخلي عنها والانضمام إلى الجيش بدلا من ذلك.

وحزم مجيد أمتعته وودع أصدقاءه وتوجه إلى معسكر التدريب، قائلا إن “هذه الرياضة ليست مربحة في هذا البلد. لا يمكنك كسب المال منها. ليس لدينا حتى كاميرا لتسجيل مقاطع الفيديو. لذلك لا يمكننا نشرها على يوتيوب لكسب المال، لذا يجب أن أتخلى عنها وأصبح جنديا”.

وأضاف “كان من الصعب علي أن أتخلى عن حلمي. كل من يتخلى عن حلمه يتألم. حاولت مرات أن أفتح صالة للتدريب دون جدوى”.

20