رياضة البادل تعمل على تدريب التآزر بين اليد والعين وتقوي القلب والأوعية الدموية

ينصح خبراء اللياقة البدنية الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في وتر العرقوب بتوخي الحذر عند ممارسة رياضة البادل. وتعمل رياضة البادل على تدريب التآزر بين اليد والعين، وكذلك تدريب السرعة والتوازن، بالإضافة إلى تقوية القلب والأوعية الدموية. كما أن ممارسة اللعبة بانتظام يمكن أن تحسن ضغط الدم ومستويات الكوليسترول في الجسم.
برلين - تشهد رياضة البادل رواجا كبيرا في الوقت الحالي. ويتساءل الكثيرون عن ماهيتها وفوائدها. وللإجابة عن هذه الأسئلة، أوضحت رابطة البادل الألمانية أن رياضة البادل هي رياضة تجمع بين التنس والإسكواش، مشيرة إلى أنه يتم اللعب بواسطة مضرب أصغر حجما من مضرب التنس، كما أن كرة البادل ذات ضغط داخلي أقل مقارنة بكرة التنس.
وبالإضافة إلى ذلك، يعد ملعب البادل أصغر من ملعب التنس، كما أنه محاط بزجاج أو أسلاك شبكية، ويتم تضمين الجدران في اللعبة على غرار الإسكواش.
وعن فوائد رياضة البادل، أوضحت الرابطة أنها تعمل على تدريب التآزر بين اليد والعين، وكذلك تدريب السرعة والتوازن، بالإضافة إلى تقوية القلب والأوعية الدموية.
ويتعين على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في وتر العرقوب، توخي الحذر نظرا لأنه يتم التحميل على الوتر عند ممارسة رياضة البادل. لذلك تنبغي استشارة الطبيب أولا قبل ممارسة البادل، مع مراعاة إحماء الوتر جيدا قبل الممارسة، وذلك بعدما يعطي الطبيب الضوء الأخضر بممارسة هذه الرياضة.
والبادل أو البادل تنس كما يطلق عليها البعض هي إحدى رياضات المضرب، وتختلف عن التنس الأرضي المشهورة، وظهرت هذه الرياضة لأول مرة في أواخر القرن العشرين في المكسيك على يد رجل يدعى إنريكي كوركويرا، وانتشرت بعد ذلك في جميع أنحاء العالم.
رياضة البادل لها العديد من الفوائد، بما في ذلك تحسين اللياقة البدنية وزيادة المرونة وصحة القلب والأوعية الدموية
وتختلف رياضة البادل عن التنس بعدة أمور من أهمها اختلاف مساحة الملعب، فملعب البادل يصغر عن ملعب التنس بـ25 في المئة، وأيضا على عكس ملاعب التنس المفتوحة فملاعب البادل محاطة بألواح زجاجية تعتبر جزءا من الملعب، يمكن لعب الكرات عليها مثل رياضة الإسكواش، ويختلف مضرب البادل عن التنس بقساوته مع وجود ثقوب تتوسطه.
بدأت رياضة البادل تنتشر في أوروبا خلال الثمانينات والتسعينات، حيث لعبت إسبانيا دورا رئيسيا في هذا الانتشار، إذ أصبحت الدولة الرائدة في دعم وتطوير هذه الرياضة. نظمت إسبانيا أول بطولة وطنية في عام 1992، مما ساعد على زيادة الوعي باللعبة وتشجيع المزيد من الناس على ممارستها.
بعد نجاح اللعبة في المكسيك، انتقلت بسرعة إلى بقية دول أميركا اللاتينية. أصبحت الأرجنتين واحدة من الدول الرائدة في ممارسة البادل، حيث تأسس الاتحاد الأرجنتيني في عام 1993. نظمت الأرجنتين العديد من البطولات الوطنية والدولية، مما ساعد على زيادة شعبية اللعبة في المنطقة.
ورياضة البادل لها العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تحسين اللياقة البدنية، زيادة المرونة، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية. بالإضافة إلى ذلك، تعزز اللعبة الروابط الاجتماعية بين اللاعبين، وتُعتبر نشاطا ممتعا يمكن ممارسته مع الأصدقاء والعائلة.
وتساعد اللعبة على حرق السعرات الحرارية وزيادة القدرة على التحمل. ويمكن أن تساعد جلسة لعبة واحدة في حرق ما بين 400 و600 سعر حراري، مما يجعلها خيارا ممتازا لمن يرغبون في الحفاظ على وزن صحي.
يمكن أن تساعد جلسة لعبة واحدة في حرق ما بين 400 و600 سعر حراري، مما يجعلها خيارا ممتازا لمن يرغبون في الحفاظ على وزن صحي
وتتطلب اللعبة حركة مستمرة وتغيرات في الاتجاه، مما يعزز مرونة العضلات والمفاصل. تساعد هذه الحركات أيضا في تحسين التوازن والتنسيق.
كما تساعد على تعزيز صحة القلب، ذلك أن النشاط البدني المستمر يعزز صحة القلب والأوعية الدموية ويقلل من مخاطر الأمراض القلبية. وممارسة اللعبة بانتظام يمكن أن تحسن ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
وتتطلب اللعبة الجماعية التعاون والتفاعل بين اللاعبين، مما يعزز الروابط الاجتماعية. ويمكن للعبة أن تكون وسيلة رائعة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة وتكوين صداقات جديدة.
وتساعد النشاطات الرياضية في تقليل مستويات التوتر وتحسين المزاج. ويمكن لممارسة البادل أن تكون طريقة ممتازة للتخلص من التوتر اليومي والاسترخاء.
وتعزز تلك الرياضة الثقة بالنفس وتزيد من الشعور بالإنجاز من خلال تحقيق النجاح فيها وتحسين المهارات.
وتكمن أهمية الرياضة في تفريغ طاقة الإنسان السلبية وزيادة شعوره بالمتعة وتحريك الجسد وتغيير الأجواء الروتينية من العمل والضغط، وتختلف اهتمامات كل إنسان عن الآخر، فبعض البشر ينجذبون لرياضة كرة القدم وبعضهم الآخر لركوب الخيل أو السباحة أو إحدى الرياضات القتالية، ويمارس بعضهم رياضة البادل.
وتشبه رياضة البادل لعبة التنس إلى حد كبير، فقد ظهرت للمرة الأولى في المكسيك أواخر الستينات، وانتشرت في الأرجنتين والإمارات والسعودية، وهي عبارة عن رياضة ممتعة يتم استخدام المضارب بها في ملعب صغير يحتوي على جدران من الزجاج، وتتم المنافسة بين شخصين عن طريق استخدام كرات عادية وحساب النقاط بينهم.
اللعبة تتطلب حركة مستمرة وتغيرات في الاتجاه، مما يعزز مرونة العضلات والمفاصل
وإذا كان الشخص أو أحد أفراد أسرته يشعر بالخوف من الظهور أو الاختلاط بالآخرين بسبب قضاء معظم الوقت في المنزل، فستتيح له هذه الرياضة بيئة اجتماعية تمكنه من التعرف على أصدقاء جدد وخلق روح المنافسة وتقبل الخسارة والتعود على العمل الجاد ضمن فريق، بالإضافة إلى تعزيز مهاراته في كيفية اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية.
وتقوي رياضة البادل عضلات القلب، وتحتاج هذه العضلة إلى وصول الدم إليها بشكل سليم، ولأن أغلب الأفراد يجلسون في المنزل ويمارسون وظائفهم في العمل دون المشي يوميا أو ممارسة أي نوع من الرياضة، مما يزيد خطر الإصابة بالسكتات أو النوبات القلبية والمشاكل الصحية الأخرى.
ومن هنا تكمن أهمية رياضة البادل في تحريك الجسد وضخ القلب للدورة الدموية وزيادة تروية الأنسجة والأعضاء بالدم والحماية من المشاكل القلبية الشائعة في عصرنا الحالي.
كما تساعد على تقليل الإصابة بالضغط النفسي. ويواجه الأشخاص ضغطا نفسيا ومهنيا بشكل يومي، حيث تسيطر أجواء التوتر والشحنات السلبية عليهم، مما يؤدي إلى الإصابة بنوبات عصبية وحزن وكبت للأحداث اليومية، وتتمثل أهمية البادل في الترويح عن النفس وتقليل الشعور السلبي داخل الإنسان، بالإضافة إلى التخلص من الكتمان عن طريق اللعب.
وتوفر رياضة البادل للشخص حركة سريعة ما بين يمين ويسار وإلى الأمام والخلف مع تحريك أطرافه العلوية والقفز والتقاط الكرة، فيطور من خلالها تنسيق جسده وسرعة بديهته وتسهم في شد العضلات وحرق الدهون أيضا.
وتحتاج بعض الرياضات إلى قوة بدنية وعمر مناسب وتدريب مكثف لممارستها، ولكن هذه الرياضة خفيفة وسهلة التعلم، ولا تحتاج إلى تكاليف باهظة، فيمكن ممارستها مع أفراد العائلة، حيث تعزز التواصل فيما بينهم وتكسر حاجز الخوف أو الخجل، ومن السهولة احترافها والتغلب على الخصم.
ولا يحتاج الشخص إلى الالتزام بقواعد صارمة في لعبة البادل، فما عليه إلا الوقوف خلف الشبكة والطرف المنافس مواجه له وإرسال الكرة إليه مع ضربها تحت مستوى الخصر، بالإضافة إلى أخذ الحذر من ملامسة خط الخدمة أثناء المنافسة، ومن الضروري هبوط الكرة في مربع الإرسال الخاص بالطرف الآخر.
أما عن قواعدها الإضافية، فيجب الحذر من اصطدام الكرة بالشبكة أو السياج السلكي حتى لا تعتبر ضربة خاطئة، ويتم احتساب نقطة للخصم إذا ارتدت مرتين على الجانب الخاص من الشخص أثناء ضربها للخصم.