رياضات قوة التحمل تحمي القلب في الكِبر

برلين– تحد المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية من خطر الإصابة بأمراض القلب، وفق ما قالت الجمعية الألمانية للطب الرياضي.
وأوضحت الجمعية أنه ينبغي على الأشخاص فوق 50 عاما ممارسة الرياضة بمعدل 4 إلى 5 مرات في الأسبوع لمدة لا يقل عن نصف ساعة بشكل مكثف، وذلك وفقا لتوصيات مؤسسة القلب الألمانية.
من جانبها، أوصت منظمة الصحة العالمية بممارسة الأنشطة الحركية بمعدل 150 دقيقة في الأسبوع، بما في ذلك الرياضة والمشي وصعود الدرج والعمل في الحديقة.
وأشارت الجمعية الألمانية للطب الرياضي إلى أن رياضات قوة التحمل مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات الهوائية تعد مفيدة لصحة القلب؛ حيث يمكنها تقليل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بنحو 20 في المئة.
المواظبة على ممارسة رياضات قوة التحمل تساعد في خفض معدلات الوفيات بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20 في المئة
وقبل الشروع في ممارسة الرياضة تنبغي استشارة الطبيب للحصول على الضوء الأخضر لممارسة الرياضة؛ حيث يتم تحديد أداء القلب باستخدام تخطيط كهربية القلب إلى جانب فحص الحالة الصحية العامة. ويمكن بعد ذلك التحدث مع الطبيب بشأن الرياضة المناسبة ومعدل وكثافة التدريب.
وإلى جانب المواظبة على ممارسة الرياضة، ينبغي أيضا اتّباع نظام غذائي صحي يقوم على الإكثار من الخضروات والفواكه الطازجة ومنتجات الحبوب الكاملة مع الإقلال من الملح والسكر والدهون، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين والخمر.
وقالت الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الباطنة إن الرياضة تحمي كبار السن من أمراض القلب، حيث إنها تحارب عوامل الخطورة المؤدية إلى أمراض القلب والمتمثلة في البدانة وارتفاع ضغط الدم وداء السكري وأمراض أيض الدهون والتوتر النفسي.
وأوضحت الرابطة أن رياضات قوة التحمل مثل المشي والركض والسباحة وركوب الدراجات الهوائية تعد مفيدة لصحة القلب، حيث إنها تساعد القلب على ضخ الدم بصورة أفضل، ومن ثم تحسين الإمداد بالأكسجين.
وأضافت الرابطة أن المواظبة على ممارسة رياضات قوة التحمل تساعد في خفض معدلات الوفيات بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20 في المئة، موصية بممارستها بمعدل 4 إلى 5 مرات أسبوعيا لمدة لا تقل عن نصف ساعة في المرة، وذلك لتحقيق الاستفادة المرجوة منها.
تمارين المقاومة تهدف إلى زيادة قوة عضلات الجسم، وزيادة القدرة على التحمل؛ ;تشمل تلك التدريبات: رياضة رفع الأثقال أو استخدام معدات المقاومة مثل الأربطة أو الكابلات
بشكل عام، يتعين على كبار السن زيارة الطبيب أولا للتأكد من ملاءمة الرياضة لهم، وذلك بعد إجراء الفحوص اللازمة مثل تحديد أداء القلب بواسطة مخطط كهربية القلب في ظل بذل المجهود. وبعد ذلك، تمكن مناقشة نوع الرياضة المناسب وكثافة التدريب ووتيرته.
ويحتاج مريض القلب إلى ممارسة الرياضة مثل الشخص السليم، بل في بعض الحالات يدرج الطبيب ممارسة الرياضة في جدول علاج المريض بعد تشخيصه بأحد الأمراض القلبية.
وقد يرجع ذلك المعتقد الخطأ إلى أن بعض مرضى القلب (بالأخص مرضى الذبحة الصدرية)، يزداد لديهم الشعور بألم الصدر عند بذل مجهود بدني، أو التعرض إلى ضغط نفسي، ويختفي عند أخذ قسط من الراحة. ولكن ليس جميع مرضى القلب لديهم أعراض متشابهة، بالإضافة إلى أن الرياضة في الكثير من الأوقات تحمي من الإصابة بأمراض قلبية أخرى أشد خطورة.
وعند ذكر مرضى القلب والرياضة ، أول ما يتبادر إلى الذهن التمارين الهوائية وتسمى بتمارين القلب في بعض الأحيان؛ إذ تهدف إلى ضخ كمية كبيرة من الدم المحمل بالأكسجين إلى العضلات التي تبذل مجهودا كبيرا؛ ما يزيد من معدل نبض القلب، وسرعة التنفس. ومن أمثلة التمارين الهوائية: المشي وركوب الدراجة والسباحة، وممارسة الأعمال المنزلية.
أما تمارين المقاومة فتهدف إلى زيادة قوة عضلات الجسم، وزيادة القدرة على التحمل؛ عن طريق تحريك عضلات الجسم ضد مقاومة كبيرة. وتشمل تلك التدريبات: رياضة رفع الأثقال أو استخدام معدات المقاومة مثل الأربطة أو الكابلات.
ولكن يمكن لمريض القلب (في البداية) استخدام وزن جسمه في التدريبات، مثل: تدريب القرفصاء أو تدريب الضغط على الحائط. وتهدف تمارين المرونة إلى تعزيز مرونة العضلات؛ ما يساعد في التقليل من خطر التعرض إلى شد العضلات.