رواج كبير للعلاجات التجميلية غير الجراحية

الرياض - تلقى العلاجات التجميلية غير الجراحية رواجا كبيرا في الوقت الحاضر؛ حيث يبحث المزيد من الأشخاص عن خيارات تحقق نتائج ملموسة دون اللجوء إلى الجراحة. ويمثل هذا الاتجاه جزءا من حركة عالمية نحو العلاجات التي تحقق نتائج ملحوظة مع الحفاظ على المظهر الطبيعي.

وفيما يلي تقدم عيادات إنفيلد رويال وعيادات برايت والمستشفى السعودي الألماني ومستشفى المواساة في العاصمة السعودية الرياض نظرة سريعة على أبرز العلاجات التجميلية غير الجراحية.

• البوتوكس: يندرج البوتوكس ضمن أكثر العلاجات التجميلية رواجا؛ حيث أنه يشتهر بقدرته على تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد، خاصة في منطقة الجبين وحول العيون. وعن طريق استرخاء عضلات الوجه لفترة مؤقتة، يساعد البوتوكس في تحسين المظهر ويمنح  بشرة أكثر شبابا وحيوية. ويفضل الكثيرون البوتوكس لأنه إجراء سريع وفعّال ولا يتطلب وقتا طويلا للتعافي، مما يجعله مثاليا لجلسة تجميل خلال فترة قصيرة.

ويمكن للبوتوكس أن يساعد أيضا في رفع الشفاه (المعروفة بتقنية ليب فليب) ومعالجة مشكلات مثل الأنف المائل أو اتساع فتحات الأنف.

ومن ناحية أخرى يتمتع البوتوكس بفوائد علاجية؛ حيث إنه يساعد في علاج الصداع النصفي والتعرق المفرط وطحن الأسنان (صرير الأسنان). وعادة ما تستغرق النتائج حتى 14 يوما لتظهر بشكل كامل، وعادة ما تستمر لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر.

• حقن الفيلر: تعتبر الفيلرات الجلدية من الإجراءات التجميلية الرائجة، التي تعيد الحيوية للوجه؛ حيث تساعد في ملء الفراغات وتخفيف التجاعيد دون الحاجة إلى إجراء جراحي. وتتكون هذه الفيلرات بشكل رئيسي من حمض الهيالورونيك، وهو عنصر طبيعي يتواجد في أجسامنا. ويتم حقن الفيلر في المناطق المستهدفة، مما يضفي لمسة من الحيوية والشباب ويعمل على تكبير الشفاه ويملأ الخطوط الرفيعة ويبرز تفاصيل الوجه بشكل جميل.

وتتضمن المناطق الشائعة للعلاج الخدين والشفاه وتحت العينين وكذلك تجميل الأنف دون الحاجة إلى جراحة، لتحسين شكله. وعادة ما تكون النتائج سريعة وتظهر مباشرة؛ حيث تستمر التأثيرات لفترة تتراوح بين 6 أشهر وسنتين، حسب نوع الفيلر المستخدم. وإذا لم تكن النتائج مرضية، يُمكن إذابة الفيلرات بسهولة باستخدام إنزيم الهيالورونيداز.

• تقنية مورفيوس 8: تُعتبر تقنية مورفيوس 8 من أبرز العلاجات التجميلية؛ حيث تشتهر بقدرتها السحرية على شد وتحديد ملامح الوجه والجسم. ويعتمد هذا العلاج المتطور على دمج تقنية الوخز بالإبر الدقيقة مع طاقة الترددات الراديوية، مما يتيح له استهداف الطبقات العميقة من الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين ليحقق شدا وتجديدا مذهلا للبشرة. وتعمل الإبر الدقيقة على خلق قنوات صغيرة تتيح لطاقة الترددات الراديوية تسخين الأنسجة تحت الجلد، مما يُحسّن من نسيج البشرة ويعزز مرونتها.

وتشمل فوائد مورفيوس 8 تقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة وتحسين مظهر البشرة وتوفير مظهر محدد أكثر جاذبية. ويتميز هذا العلاج بمرونته؛ حيث يمكن استخدامه على مناطق متعددة من الوجه والجسم، ويقدم نتائج واضحة مع فترة تعاف قصيرة ودون الحاجة إلى جراحة تجميلية.

• فيس تايت: للذين يسعون للحصول على وجه مشدود دون الخضوع لجراحة، أصبح فيس تايت الخيار الأمثل بين العلاجات ذات التدخل الجراحي المحدود. ويعتمد هذا الإجراء على استخدام طاقة الترددات الراديوية لإذابة الدهون وشد البشرة، مما يمنح نتائج قريبة من عملية شد الوجه التقليدية، ولكن مع فترة تعاف أقل بكثير. ويُظهر فيس تايت فعاليته بشكل خاص في تحديد ملامح الرقبة وخط الفك، مما يمنحهما أكثر جمالًا وحيوية. ومع تزايد عدد الأشخاص الذين يختارون فيس تايت، أصبح من الممكن تجديد المظهر بشكل بسيط ولكنه ملحوظ.
• العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح: يعتبر العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح تقنية متطورة وغير جراحية تستثمر قدرات الشفاء الطبيعية للجسم لتجديد البشرة. وتبدأ العملية بأخذ عينة صغيرة من دم المريض، التي تُعالج بدقة لفصل البلازما الغنية بالصفائح الدموية. وتُحقن هذه البلازما الغنية في مناطق محددة، مما يُحفز إنتاج الكولاجين ويعزز عملية إصلاح الأنسجة.

ويُستخدم العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح بشكل شائع لمعالجة الخطوط الدقيقة والتجاعيد، بالإضافة إلى تحسين مظهر البشرة بشكل عام. كما أنه يُعتبر علاجا فعالا في استعادة كثافة الشعر وعلاج آثار حب الشباب. وتتحسن النتائج تدريجيا على مدى عدة أسابيع، ويمكن أن تدوم لمدة تصل إلى عام، مما يجعل العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح خيارا مثاليا لمن يسعون إلى تجديد مظهرهم بشكل طبيعي وطويل الأمد، دون الحاجة إلى إجراء جراحة تجميلية.

• العلاج بالليزر: تعد علاجات تقشير البشرة بالليزر من بين أكثر الإجراءات غير الجراحية شيوعا، والتي تساهم في تحسين نسيج البشرة ودرجتها. وتعتمد هذه التقنية على توجيه طاقة ليزر مركزة، مثل ليزر ثاني أكسيد الكربون، لإزالة الطبقة الخارجية المتضررة من الجلد، بينما تحفز إنتاج الكولاجين في الطبقات العميقة. وتعمل هذه التقنية على العلاج الفعال لمجموعة متنوعة من المشكلات، بما في ذلك الخطوط الدقيقة والتجاعيد وآثار الشمس وندبات حب الشباب.

كما يعتبر جهاز لوميكا خيارا رائعا آخر؛ حيث يستخدم تقنية الضوء النبضي المكثف لعلاج مشاكل التصبغ ويعمل على تحسين صفاء البشرة. ويمكن تخصيص كلا العلاجين، مما يمنح الأطباء القدرة على تكييف العلاجات ليتناسبا مع الاحتياجات الفردية. وتظهر النتائج عادة على مدى عدة أسابيع، مما يضمن تحسينات طويلة الأمد.