ركوب الدراجة في الماء يحارب السيلوليت

يؤكد خبراء اللياقة البدنية على أهمية ركوب الدراجة المائية في خفض الوزن والتخلص من السيلوليت، ذلك أنه يمكن حرق ما يصل إلى 800 سعرة حرارية في الساعة الواحدة. وعلى غرار تمارين الدراجة الثابتة يخضع المتدرب إلى سلسلة من التمارين التي تتضمن حركات الإحماء، وتمارين معدل ضربات القلب وأخرى تستهدف مجموعة العضلات الأساسية.
كولن (ألمانيا) – قالت الجامعة الرياضية الألمانية إن رياضة ركوب الدراجة في الماء (Aqua Cycling) تتمتع بفوائد كبيرة للصحة والجمال؛ حيث أنها تساعد على التمتع بالرشاقة ومحاربة السيلوليت.
وأوضحت الجامعة أن رياضة ركوب الدراجة في الماء تساعد على إنقاص الوزن؛ حيث يمكن حرق ما يصل إلى 800 سعرة حرارية في الساعة الواحدة. لذا يمكن تحقيق نتائج سريعة من خلال ممارسة هذه الرياضة بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.
كما تعد رياضة ركوب الدراجة سلاحا لمحاربة السيلوليت، الذي يفسد جمال الفخذين والساقين بسبب النتوءات قبيحة المظهر التي تشبه قشرة البرتقال.
وتمارس المرأة هذه الرياضة على دراجة رياضية ذات تصميم مناسب لحمّام السباحة بحيث يكون الماء على مستوى ارتفاع الخصر, ومن خلال مقاومة الماء يزداد تأثير الضغط على البدالات.
ويتمتع هذا بتأثير يحاكي تأثير المساج، مما يعمل على تنشيط الدورة الدموية وشد الجلد في الفخذ والساق وتثبيت النسيج الضام، مما يساعد في التخلص من نتوءات السيلوليت قبيحة المظهر.
رياضة ركوب الدراجة في الماء تساعد على إنقاص الوزن؛ حيث يمكن حرق ما يصل إلى 800 سعرة حرارية في الساعة الواحدة
وتعتمد رياضة ركوب الدراجة على التمرين تحت الماء باستخدام الدراجات الثابتة، تغمرها مياه حوض السباحة في حين يبقى الجسم فوق الماء. ويكمن جوهر هذا التمرين في استخدام دواسة الدراجة والعنصر المائي الذي يمنح المتدرب مقاومة إضافية عند تحريك الدواسة ضد المياه ليكون التمرين أكثر صعوبة وتحديًا.
وعلى غرار تمارين الدراجة الثابتة التقليدية (على اليابسة)، يخضع المتدرب إلى سلسلة من التمارين التي تتضمن حركات الإحماء، وسلسلة تمارين أكثر كثافة لرفع معدل ضربات القلب، ومجموعة متنوعة من التمارين التي تمكن إضافتها لاستهداف مجموعة العضلات الأساسية، بما فيها تمارين رفع الورك والساقين، والتي تتطلب أيضًا مقاومة للماء للحصول على تمارين أكثر قوة وفاعلية.
وتساعد تمارين الإحماء على تجهيز العضلات للاستعداد للتمرين وخاصة عند مقاومة الماء.
ويتم في هذه الرياضة تشغيل الجزء العلوي والسفلي من الجسم، فركوب الدراجة المائية لا يقتصر على تمرين الأرجل، حيث على المتدرب التأكد من تشغيل الجزء العلوي أيضًا وإدراج جميع العضلات ضمن سلسلة من الحركات.
وينصح المدربون بالحفاظ على حركة الأرجل على الدواسات فأثناء تركيزه على السباحة والدوران، ينبغي أن يتأكد المتدرب من استمرار حركة الساقين على دواسات الدراجة.
كما ينبغي خلال فترات التمارين عالية الكثافة التركيز على التنفس لأن هذا سوف يساعد المتدرب على تنظيم حركاته، والدفع بنفسك لبذل جهد أكبر في كل مجموعة تمارين.
وينصح المدربون أيضا بالحفاظ على حركة الدواسات لفترة الراحة كي يستعيد المتدرب المعدل الطبيعي لضربات القلب.
كما يجب رفع المقعد بخط مواز للحافة، بحيث يظهر فوق الماء للحصول على بعد ثانوي لتمارين الدراجة المائية.
ويرى مؤيدو هذه الوسيلة الرياضية، أن حركة الماء تساهم في تدليك الساقين، وتجعل العضلات أقل إجهاداً بعد الانتهاء من التمرينات. وتؤكد الدكتورة أليكسيس كولفين الجرّاحة والاختصاصية في تقويم المفاصل والعظام والمتخصصة في الطب الرياضي في كلية طب آيكان بنيويورك، أن عملية تحريك الماء طريقة رائعة لتقوية العضلات، دون أن يكون لها أثر سلبي، لكن ركوب الدراجات في الماء، ربما لا يضيف مزايا أخرى على مزايا ركوب الدراجات التقليدية، إلا أنها تجعل الأمر يبدو مسلياً.
وفي هذه الرياضة، يقوم اللاعبون بتحريك أقدامهم داخل الماء بناء على تعليمات المدرب، ويبدون وكأنهم يقطعون مسافات قصيرة بسرعة فوق دراجاتهم، ويشعر أحدهم وكأنه يجري صاعدا إلى أعلى تل بكل قوة. ورغم أن ممارسة هذه الرياضة يبدو سخيفاً، إلا أن الكثيرين يحبونها، ورغم وجود بعض المنتجعات والنوادي القليلة التي توفر هذه الرياضة داخل الولايات المتحدة، إلا أن ممارسيها متفائلون ويتوقعون زيادة عدد ممارسي هذه الرياضة.
والجدير بالذكر أن ممارسة هذه الرياضة يؤدي إلى حرق 600 سعرة حرارية، لكنها تتميز بأن راكب الدراجة في الماء لا يتعرق كثيراً ولا يشعر بالتعب الشديد بعد الانتهاء من التدريب.
ويقول الدكتور آنيل نيغام مدير الأبحاث في مركز الوقاية من أمراض القلب وإعادة التأهيل في جامعة مونتريال، إن أبحاثه تُظهر أن ركوب الدراجة في الماء يعطي الفوائد نفسها التي يمنحها ركوب الدراجة خارج الماء، إلا أن ممارسة هذه الرياضة في الماء تُشعر الرياضي أن ركوب الدراجة في الماء أكثر سهولة “بسبب ضغط الماء، حيث يضخ القلب دماء أكثر مع كل خفقة، لكن القلب لا يضخ الدم بالسرعة نفسها كما يحدث للرياضي الذي يقود الدراجة خارج الماء”.
وتقول جوان راندل التي تمتلك شركة لبيع الدراجات المائية إيطالية الصنع في بنسلفانيا والمسماة “هايدرو رايد” إنها “رياضة مسلية، وهناك إقبال كبير على الدروس التي أقدمها وأرجو انتشارها قريباً في المزيد من النوادي والمنتجعات داخل الولايات المتحدة”.
ويؤكد خبراء اللياقة البدنية على أهمية ركوب الدراجات سواء المائية أو الهوائية في الحفاظ على الصحة العامة للجسم وخفض الوزن وحرق الدهون.
رياضة ركوب الدراجة تعتمد على التمرين تحت الماء باستخدام الدراجات الثابتة، تغمرها مياه حوض السباحة في حين يبقى الجسم فوق الماء
وأظهرت دراسة أوروبية أن ركوب الدراجة الهوائية يومياً، سواء للمتعة أو كوسيلة للتنقل، يساعد في خسارة الوزن، فضلاً عن الفوائد الأخرى المتعددة للصحة الجسدية والنفسية.
ويعتبر ركوب الدراجات من أكثر الرياضات متعة للكبار والصغار. إضافة إلى ذلك من الممكن اعتمادها كوسيلة نقل سهلة الاستخدام لا تكلف سوى خسارة السعرات الحرارية.
ووجدت دراسة “عادات السفر” في سبع مدن أوروبية أن الأشخاص الذين يركبون دراجاتهم الهوائية يومياً يتمتعون بمؤشر كتلة جسم أدنى، مقارنة بمستخدمي وسائل النقل الأخرى.
وقد أجريت الدراسة كجزء من مشروع النشاط البدني من خلال وسائل النقل المستدامة، الذي تموله المفوضية الأوروبية. و ركزت على مدن: فيينا بالنمسا، وزيورخ بسويسرا، وأنتويرب ببلجيكا، وبرشلونة بإسبانيا، وأوربرو بالسويد، وروما بإيطاليا، وحي نيوهام في العاصمة البريطانية لندن. وجاء من ضمن نتائجها أن الأشخاص الذين يركبون الدراجة الكهربائية يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم أعلى من أولئك الذين يركبون الدراجات الهوائية التقليدية، مما يشير إلى أن ركوب الدراجة الهوائية يؤدي إلى خسارة الوزن.
ودعا واضعو الدراسة، التي قادها باحثون في جامعة هاسلت ببلجيكا، الحكومات إلى جعل المدن أكثر ملاءمة لركوب الدراجات الهوائية، مشيرين إلى أنه بالإضافة إلى المساعدة في مكافحة البدانة، من شأنها أيضاً الحد من تلوث الهواء.
