رسميا السعوديات وراء مقود السيارة برخص

السماح للمرأة بقيادة السيارة يشكل أحد أعمدة حملة الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية في السعودية التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان.
الثلاثاء 2018/06/05
رخص تضع السعوديات على مقعد القيادة

الرياض - بدأت السعودية الاثنين إصدار رخص قيادة سيارات للنساء، قبل أقل من ثلاثة أسابيع من بدء تطبيق قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "بدأت الإدارة العامة للمرور استبدال الرخص الدولية المعتمدة في المملكة برخص سعودية استعدادًا لموعد السماح بالقيادة للمرأة" في 24 يونيو الحالي.

وأضافت "تسلمت أول مجموعة من النساء الاثنين رخص القيادة السعودية".

ووثقت عدد من المواطنات السعوديات حصولهن على رخصة القيادة في المملكة بنشر صور وثائق الرخصة، بعد السماح لهن بالقيادة.

وعبّرت المواطنات عن شكرهن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان على السماح لهن بالقيادة في خطوة لاقت ترحيبا كبيرا من النساء في المملكة.

ترحيب كبير من السعوديات
ترحيب كبير من السعوديات

والسماح للمرأة بقيادة السيارة يشكل أحد أعمدة حملة الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية في السعودية التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان، الذي قام في الآونة الأخيرة بجولة عالمية تهدف إلى تغيير صورة المملكة كدولة تطبق تشريعات متشددة.

وفي إطار الحملة هذه رفعت المملكة الحظر عن دور السينما، وأتاحت إقامة حفلات يحضرها الرجال والنساء وقلصت من سلطة الشرطة الدينية.

وذكرت الوكالة الرسمية أن تسليم الرخص السعودية تم في عدة مدن، وان إصدارها جاء "بعد التأكد من صحة الرخصة (الدولية) وتقييم مدى قدرة من يرغبن باستبدالها على القيادة من خلال إجراء اختبار عملي".

وقال مركز التواصل الدولي التابع لوزارة الإعلام في بيان ان عشرة نساء حصلن على رخصة قيادة سعودية، بينما يتوقع ان تحصل ألفا امراة على رخص مماثلة الأسبوع المقبل.

وفي 26 سبتمبر 2017، أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمرا ملكيا سمح بإعطاء رخص للنساء لقيادة السيارات لأول مرة منذ عقود. وتم تأسيس مدارس لتعليم قيادة السيارات خاصة بالنساء في خمس مدن في أنحاء المملكة.

وأعلنت الرياض في مايو الماضي 24 يونيو موعدا لبدء تطبيق القرار.

كما نظمت السعودية أول معرض نسائي للسيارات استعدادا لجلوس المرأة السعودية خلف مقود القيادة، وشهد إقبالا كبيرا من جانب النساء اللائي يتأهبن لقيادة السيارة.

واستعدادا لقيادة سيارتها على الطريق جلست امرأة سعودية خلف عجلة القيادة، على جهاز محاكاة، وربطت حزام الأمان ووضعت نظارات شمسية في محاكاة لعملية قيادة السيارة بشكل فعلي.

وهذه المرأة واحدة من كثيرات في أنحاء المملكة يتطلعن لقيادة السيارات.

وجاءت هذه المحاكاة في إطار المعرض الذي تدعمه عدة جهات حكومية سعودية لتعريف السعوديات على وكالات السيارات والتأمين وإكسسوارات السيارات في المملكة.

وجذب المعرض أيضا ممثلي بنوك لتقديم خيارات تمويل للنساء اللائي لا يستطعن شراء السيارات نقداً.

وقالت سماح جربوع ممثلة البنك السعودي الفرنسي “أكيد مش الكل عنده الإمكانية إنه يشتري سيارة كاش (نقدا)، فأحنا بنقدم حلول تمويلية بسيطة للسيدات اللي مش قادرين يشتروا سيارات كاش بحيث انهم يقدروا يأخذوا سيارات عن طريق التمويل التأجيري بأقساط ميسرة، بمعاملة ميسرة، بخدمات ميسرة”.

وبينما تجلس امرأة في سيارة وتضبط مرآة الرؤية الخلفية قالت شيماء الفضل التي زارت المعرض للبحث عن سيارة “أي شيء يتعلق بالسيارات الفترة هادي يستهوي المرأة السعودية والبنات بشكل عام، استهواني الموضوع، أبغى أعرف أكثر عن السيارات، الأسعار. الفكرة مش بس الرخصة أو السياقة، الفكرة إني أنا أتعرف على السيارات أكثر، أتعرف على أسعارها، أتعرف على الأجواء، ونتعرف على بعض أكثر إحنا البنات في مجال قيادة المرأة”.

وقال جهاد السحيباني، مدير فرع شركة التوكيلات العالمية للسيارات “أهم شي عندنا اللي هو كان أسعار السيارات، حاولنا إنها تكون في متناول الجميع، فحرصنا على أنواع السيارات اللي سعرها جميع فئات المجتمع يستطيع شراءها عن طريق الكاش أو عن طريق الفاينانس (التمويل) والبنوك”.

وتقول بعض النسوة إنهن يتطلعن لقيادة السيارات لأنها ستوفر لهن مبالغ كبيرة من المال.

من هؤلاء موظفة بالحكومة تدعى مها عبد الرحمن قالت “أنا امرأة عاملة، أحتاج السيارة كل يوم طبعا في الذهاب والإياب للعمل بغض النظر عن المشاوير الأخرى اللي احتاجها لعائلتي. غير ذلك أيضا ان المواصلات هنا عالية التكلفة. فقرار القيادة راح يوفر لي مبلغ كبير، بأني أقود سيارتي أوفر لي من اني أستخدم وسائل مواصلات عالية التكلفة”.