رزنامة صيف المغرب حافلة بالفن والثقافة

تجربة موسيقية استثنائية مع حفلات موسيقية تغطي أنواعا متنوعة تضم "الهيب هوب" و"الراب" و"الفيوجن" والأغنية المغربية الشعبية والعصرية.
الأحد 2024/08/11
موسيقى متنوعة

تنوعت الاحتفالات في صيف المغرب فكانت مزيجا من الحفلات الموسيقية منها المعاصرة والشعبية وموسيقات أخرى أجنبية، كما كانت البرامج الثقافية حاضرة من خلال الندوات والمعارض لترضي كل الأذواق والأعمار على اختلافها.

الرباط - حبل صيف المغرب بباقة من المهرجانات الفنية والثقافية التي عمّت كل أرجاء المملكة ومنها، "مهرجان الشواطئ.. الغناء الشعبي وفن الهيت، يلهبان منصة الحسيمة"، والذي لفت إلى حفل الفنانين الشعبي عبدالعزيز الستاتي، والهيت نبيل التارجيستي، نهاية الشهر الماضي بالحسيمة، حيث ألهبا الجماهير الحاضرة بمنصة مهرجان الشواطئ من خلال تقديمهما باقة من أشهر أغانيهما وإيقاعاتهما الحماسية والتي تنوعت بين الأغاني الشعبية التراثية وفن الهيت المنتشر بكثافة في منطقة الريف الأوسط.

وقدم المهرجان تجربة موسيقية استثنائية مع حفلات موسيقية تغطي أنواعا متنوعة تضم "الهيب هوب" و"الراب" و"الفيوجن" والأغنية المغربية الشعبية والعصرية، والموسيقى الشرقية، و”الراي”، و”الركادة”، ما من شأنه أن يضمن برمجة متنوعة تستجيب لأذواق جميع مرتادي المهرجان. واختتم “صيف الأوداية” بدورته الـ12 بمنصة كورنيش أبي رقراق بالرباط، نهاية الشهر الماضي، بسهرة فنية أحياها فنانون مغاربة وأجانب.

وانطلق المهرجان في 27 من الشهر الماضي واستمر 4 أيام، بحفل موسيقي لمجموعة “هيرمانوس الموسيقية” التشيلية ورافقها الأخوان العزيزي العلوي، ومزجت بين الأهازيج الفولكلورية اللاتينية والموسيقى المغربية. وتواصل الحفل مع فقرة موسيقية لرائد الاندماجات الموسيقية مجيد بقاس، الذي سافر برفقة مجموعة من الموسيقيين الموهوبين بالجمهور على متن الإيقاعات الروحية لموسيقى كناوة.

وشهد المهرجان على امتداد أيامه مشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين المرموقين، قدموا ألوانا موسيقية مختلفة، كما شهد تكريم عدد من الفنانين والمجموعات الموسيقية. وفي الصويرة أقيمت أمسية موسيقية حملت عنوان “نشوة إيقاعات” تحتفي بقيم التعايش والتسامح بين الأديان والتي تعكسها مدينة الرياح.

◙ في الصويرة أقيمت أمسية موسيقية حملت عنوان "نشوة إيقاعات" تحتفي بقيم التعايش والتسامح بين الأديان والتي تعكسها مدينة الرياح

وفي مدينة طنجة استضاف المركز الثقافي أحمد بوكماخ، حوارا مفتوحا جمع المفكر السوري الدكتور برهان غليون، وأستاذ العلوم السياسية المغربي محمد الطوزي، بتسيير من المؤرخ والباحث امحمد جبرون، بحضور ثلة من الفاعلين والمهتمين بالحقل الفكري والسياسي. وعلى صعيد المهرجانات السينمائية قررت لجنة دعم تنظيم المهرجانات السينمائية منح مبالغ  مالية لـ41 مهرجانا وتظاهرة سينمائية.

واحتفت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان صيف طنجة الدولي بالتنوع الموسيقي والثقافي المغربي، بتنظيم مجموعة من الأمسيات الغنائية والأنشطة الفنية، لكن مع تركيز خاص على المواهب الغنائية لمدينة طنجة. واحتضن متحف إيف سان لوران بمراكش معرضا بعنوان “حديقة ماجوريل : من نحن؟” والذي يأتي بحسب بيان لمؤسسة حديقة ماجوريل، في إطار الاحتفاء بالذكرى المئوية للحديقة. وأوضح المنظمون في البيان، أن هذا المعرض يرسم تاريخ هذه المعلمة التي أسسها الرسام الفرنسي جاك ماجوريل (نانسي 1886 باريس 1962) منذ إنشائها في واحة النخيل بمراكش سنة 1924.

ويقدم التصميم المصغر للحديقة الذي أنجزه منعم صبيح بمناسبة هذا المعرض، مختلف فضاءاتها والمتمثلة في الحديقة العمومية، وحديقة فيلا أوازيس، ومتحف بيير بيرجي للفنون الأمازيغية، ومتحف إيف سان لوران بمراكش، وكذلك مجموعة من الوثائق التي تضم رسومات غير منشورة لإيف سان لوران وتصاميم بيل ويليس ومصمم الحدائق ماديسون كوكس، وجميعها تدخل في رصيد مؤسسة حديقة ماجوريل، إضافة إلى صور فوتوغرافية قديمة، وكتب مطبوعة من أرشيف مكتبة المؤسسة.

وعرضت خلال فعاليات المعرض أفلام وثائقية تعود إلى فترات مضت وأخرى أنجزت خصيصا لهذا المعرض مصحوبة بمشاهد جوية رائعة تم تصويرها من الأعلى، ما يمثل انغماسا في الرصيد غير المنشور لمتحف إيف سان لوران بمراكش، الذي يضم خرائط وتصميمات وغيرها من الوثائق التي لها علاقة بمراكش في الماضي والحاضر، وهو ما سيتيح للزوار استكشاف التاريخ الباهر لهذه الحديقة الفريدة وذات القيمة التاريخية والرمزية الكبرى.

وتعمل المؤسسة على العديد من المشاريع المستقبلية مثل إنجاز جناح مؤقت في حديقة فيلا أوازيس من تصميم الشابة هبة بنسالك، والذي سيغني تجربة زيارة الحدائق، وتعميق المعرفة بالعالم النباتي، بالإضافة إلى مشروع الشراكة مع مؤسسة “علي زاوا” الذي سيوفر برامج بيداغوجية مجانية حول الحدائق والمتاحف لفائدة تلاميذ المدارس والنسيج الجمعوي بمراكش، بهدف التحسيس بأهمية الموروث الطبيعي والثقافي الذي يزخر به المغرب.

وتم إنشاء جمعية “الحفاظ وإشعاع حديقة ماجوريل” سنة 2001 وفي العام 2011 أصبحت مؤسسة خيرية تحت اسم “مؤسسة حديقة ماجوريل” تتمثل مھمتھا الرئيسة في ضمان الحفاظ على حديقة ماجوريل وتعزيزھا وصيانتھا، بالإضافة إلى المتحفين التابعين لھا.

18