طرأت على الأسر رياح جارفة تحمل في طياتها ملامح تغيير جذري، العلاقات الاجتماعية وعلاقات الحب وربما الزواج أصبحت في مجملها علاقات هشة يزيد من هشاشتها التمسح كذبا بأننا نعيش عصر السرعة والتكنولوجيا.

هذه المرأة لا تمثل استثناء ولكنها هي القاعدة ذاتها الآن، في ظل دعوات جاهلة وحمقاء تدعي إحياء سنة التعدد المهجورة طمعا في الجنة، على أجساد نساء قدمن الكثير في حياة زوجية طويلة.

علمتني أمي أن الدين معاملة وليس فقط صلاة وصوما وتسبيحا على الرغم من أهمية ذلك، ولكن الأمر ليس بقشور الدين وظواهره.

للأسف بعض النساء هن الشريكات الأساسيات في ترسيخ تلك النظرة الذكورية الاستعلائية عليهن وعلى أجسادهن "العورة" وأفكارهن التي لا يجب لها الخروج عن عباءة الرجل.

لم يعد في قلب دمشق الجميلة أقدم المدن صاحبة التاريخ العميق، والتراث الحضاري الشامخ، مكان لتحمّل مزيدا من الأحزان.