رائحة الطهي الأفريقي تفوح في توغو

توغو تسعى لتكون واجهة لفن الطهو الأفريقي من خلال هذا الحدث.
الأحد 2022/05/15
أول مهرجان أفريقي لفن الطهو (صورة من صفحة المهرجان بتويتر)

لومي – تُعدّ الشيف التوغولية أوليفيا دي سوزا التي تتمتع بخبرة في الطبخ لعقود، أطباقاً صغيرة محلية لمناسبة “لا مارميت”، وهو أول مهرجان أفريقي لفن الطهو الذي يقام في توغو.

وفي المطبخ، تطهو دي سوزا، وهي عرابة هذه الدورة الأولى من المهرجان، طبق الفيغوادا المكوّن من حساء الفاصولياء والذي تعود أصوله إلى البرتغال، لكنها تضع عليه لمسات توغولية، إذ تضيف إليه جبنة الوانغاش التي عادةً ما تؤكل مقلية في غرب أفريقيا.

وتسعى توغو لتكون واجهةً لفن الطهو الأفريقي من خلال هذا الحدث الذي يشارك فيه 15 طاهياً جاؤوا إلى العاصمة لومي من البلدان الأفريقية كلها.

ويشارك في المهرجان عدد من الطهاة البارزين، من بينهم لالاينا رافيلومانانا من مدغشقر، والطاهي الكاميروني كريستيان أبيغان، وهما عضوان في لجنة تحكيم برنامج الطبخ “ستار شيف” في أفريقيا.

وقال أبيغان “ينبغي إعادة النظر في فن الطهو الأفريقي، لأنّ الدول المعنية به تبلغ نحو خمسين، وهو لا يقتصر على دولة واحدة أو اثنتين أو ثلاث”.

وتابع “على المستوى الدولي، يشكل هذا الحدث فرصة أمام الدول في القارات الأخرى لتغيّر الصور النمطية التي تنسبها إلى عالم الطبخ الأفريقي”.

وتثني دي سوزا على رأي أبيغان، مشيرةً إلى أنّ الأطباق التوغولية “لا تحتوي دائماً على الفلفل أو كمية كبيرة من الزيت”.

وإلى جانب الطهاة، يشارك في المعرض كذلك نحو مئة شخص من منتجي مكوّنات ومعالجين وحرفيين وشركاء دوليين كالمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي التي تدعم المنتجين الزراعيين في توغو.

وفي جامعة لومي حيث نُظم جزء من الحدث، يتذوق الزوار الأطباق التقليدية التابعة لكلّ بلد أفريقي.

ويمتد المهرجان من التاسع إلى الخامس عشر من مايو ويحمل هذه السنة عنوان “الأطباق المحلية”.

وفي توغو، كما في بلدان أفريقية عديدة، يشهد المطبخ المحلي تطوراً في أطباق الشوارع بعيداً عن المطاعم الفخمة. ومن خلال بيع أطباقهنّ بأسعار مقبولة، تلعب النساء دوراً رائداً في فن الطهو الأفريقي، بحسب دي سوزا.

وتشير الطاهية إلى أنّ الحدث هو بمثابة “تقدير لهؤلاء النساء (…) اللواتي شجّعننا على ممارسة فن الطهو من خلال عملهنّ”.

ويأمل المنظمون في أن يستقطب المعرض نحو خمسين ألف زائر.

20