رئيس وزراء كندا يحقق أمنية مصاب بالسرطان

أوتاوا – فاجأ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، شابا مصابا بالسرطان بتعيينه في منصبه لفترة من الزمن يتوقع أن تنتهي الخميس.
وفي بادرة إنسانية، حقق ترودو (43 عاما) حلم بربجت ليكهنبل بأن يحكم البلاد من خلال تعيينه في منصب رئيس الوزراء بشكل شرفي لمدة أسبوع، وذلك بمساعدة مؤسسة تنفيذ الأماني والرغبات في كندا.
وانتشر مقطع فيديو على الإنترنت يوثق هذه الحادثة، حيث حظي هذا التنازل “الغريب” بالكثير من التعليقات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وطالبوا بتكراره.
وقال الشاب في تصريح لوكالة كلوبل نيوز الكندية إنه “عندما بلغت بالإجابة على رغبتي وأمنيتي أن أكون رئيسا لوزراء كندا لم أتمالك نفسي من الفرح، وكنت أقفز صعودا وهبوطا من شدة فرحي”.
ليكهنبل، قضى فترة رئاسته للوزراء بعد أن تم استقباله هو وعائلته بشكل رسمي قبل أسبوع، ودخل مجلس العموم الكندي وأدى اليمين الدستورية أمام النواب.
وكان رئيس الوزراء المؤقت عقد مؤتمرا صحافيا عبر فيه عن سعادته باليوم الأول الذي قضاه في هذا المنصب، ثم تناول العشاء في مطعم البرلمان وشارك في مناقشات مع مجلس الشيوخ الكندي، حيث رحب المتحدث باسم المجلس، جورج فيوري، به وقدمه لأعضائه.
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة “كلوبل نيوز”، وتعليقا على أسباب اختياره لهذا المنصب، قال بربجت “أعرف أن للسياسيين صبرا خاصا وقويا، حيث إنهم يتعاملون مع مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والقانونية وأحببت أن أرى ذلك عن كثب”.
وأضاف أن منصب رئيس الوزراء “ليس بالسهل أبدا، وأنا عندما كنت مع رئيس الوزراء في السيارة، لاحظت أنه كان يقرأ ويتابع قضايا كثيرة في نفس الوقت”.
وأكد الشاب أنه يظن نفسه في حلم، “وكل اللحظات التي قضيتها في هذا المنصب كانت مميزة لي ولا أستطيع أن أنساها”.
ومنذ أن اعتلى ترودو الحكم، ما فتئ يؤكد الأهمية التي يوليها للتواصل والحرص على التقرب من مواطني بلاده، لكن على طريقته الخاصة.
يذكر أن زعيم الحزب الليبرالي، الذي كان يواجه باستهتار من قبل خصومه، حقق فوزا مفاجئا ليصبح رئيسا للحكومة الكندية ويزيح المحافظين الذين سيطروا على السلطة طيلة عقد كامل.