رئيس وزراء كندا يتودد للاجئين بأجهزة الكمبيوتر لدمجهم في المجتمع

مونتريال - بعد أن قرر مضاعفة عدد اللاجئين هذا العام، اتخذ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أسلوبا جديدا يبدو مميزا للكثيرين لكنه بسيط من حيث الرسائل التي أراد أن يبعث بها للناس.
فقد كشف وزير التنمية الاقتصادية نافديب باينز قبل أيام عن عزم الحكومة الكندية توزيع أجهزة كمبيوتر مستعملة على اللاجئين السوريين بغية تسهيل اندماجهم في المجتمع، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وستوزع قرابة ثمانية آلاف جهاز تمت صيانته “بكلفة متدنية أو معدومة على هؤلاء الذين يتعذر عليهم الاستفادة من التكنولوجيا والخدمات الرقمية”، بحسب ما صرح الوزير.
كما تنوي السلطات تخصيص 1.25 مليون دولار كندي للهيئات المعنية باستقبال اللاجئين بغية تيسير عملية التوزيع وتمويل برامج تدريبية في مجال المعلوماتية.
وتعتمد السلطات العامة أيضا على شركاء من القطاع الخاص لتوفير التدريب والتجهيزات، مثل مايكروسوفت وفيسبوك لرخص السلسلة البرمجية. ويقول باينز إن توزيع المواد المعلوماتية يشكل خطوة مهمة لإدماج اللاجئين في المجتمع الكندي.
واستقبلت كندا أكثر من 26 ألف لاجئ سوري خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ومن المرتقب أن يصل إليها عدد مماثل من اللاجئين بحلول نهاية العام الجاري.
وتؤكد الحكومة أن النفاذ إلى التكنولوجيا ووسائل تحسين القدرات أمر ضروري لنجاح عملية اندماج اللاجئين السوريين لأن الدراية المعلوماتية باتت في غاية الأهمية اليوم.
ورئيس الوزراء الشاب (43 عاما) معروف بدفاعه الشرس عن المهاجرين، مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إذ ردّ الشهر الماضي على عبارات الكراهية التي كتبها مجهولون على أحد جدران المدارس الثانوية في مدينة كالكاي بمقاطعة ألبرتا.
وكتب حينها تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر قائلا إن “الكنديين أظهروا أفضل ما في بلادهم للترحيب باللاجئين السوريين، وإن تلك الروح لن تتأثر بما ينشره البعض من أعمال الخوف والكراهية”.
وكان ترودو، الذي أزاح المحافظين قبل أشهر من السلطة، قد بادر في ديسمبر الماضي باستقبال أول مجموعة من اللاجئين السوريين في مطار تورونتو. وقال آنذاك “يخرج من الطائرة لاجئون، وسيغادرون المطار مقيمين دائمين في كندا، ومزودين برقم للضمان الاجتماعي وببطاقة صحية وإمكانية أن يصبحوا كنديين بالكامل”.