رئيس الوزراء الكويتي يفضل الحوار مع النواب على الذهاب في معركة كسر إرادات
الكويت - لاقت دعوة رئيس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح إلى الاجتماع بالكتل النيابية من أجل حل أزمة التشكيل الحكومي، ترحيبا من نواب مجلس الأمة، الذين رؤوا في الخطوة تصويبا للمسار، وحرصا على التعاون مع المجلس.
وطرح الشيخ أحمد نواف الأسبوع الماضي تشكيلة حكومية لاقت اعتراضات واسعة من قبل النواب، وأدت إلى اعتذار أحدهم عن المشاركة في الحكومة، بعد ساعات قليلة على إعلانها.
عمار العجمي: مثل هذه اللقاءات كفيلة بمواجهة أي صدام قادم
وجاء الرفض في سياق تحفظات على عودة عدد من الأسماء التي شاركت في الحكومات السابقة، والتي يقول النواب إنها لا تحظى بأي ثقة، ووجب تغييرها.
وقرر رئيس الوزراء الذي يطمح لتهدئة طويلة مع النواب تسمح بإطلاق الإصلاحات المطلوبة، عدم الذهاب في معركة كسر إرادات منذ أول محك مع المجلس، وفضل التوصل إلى توافق مع الأعضاء بشأن التشكيل المطروح.
ونقلت صحيفة “القبس” المحلية عن مصادر نيابية لم تسمها الأحد قولها إن مكتب رئيس الوزراء بدأ اتصالات منذ ليلة السبت مع العديد من النواب من أجل لقاء الكتل البرلمانية الاثنين، للتباحث حول التشكيلة الوزارية.
وأوضحت المصادر أن من المقرر أن تتضح الرؤية حول التشكيل الحكومي المرتقب خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأعرب النائب عمار العجمي، الذي كان اعتذر عن المشاركة في الحكومة احتجاجا على بعض الأسماء، عن ترحيبه بدعوة الشيخ أحمد نواف للنواب للاستئناس بأرائهم حول التشكيل الحكومي.
وقال العجمي إن دعوة رئيس الحكومة أمر مستحق وخطوة في الطريق الصحيح حتى وإن جاءت متأخرة، ولكن المثل يقول “أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا”، لافتا إلى أن هذه الدعوة أمر كان لا بد أن يتم منذ البداية.
وأضاف النائب أن “مثل هذه اللقاءات ستجعل هناك حالة من الاستقرار السياسي، وهي كفيلة لمواجهة أي صدام قادم، وتنزع فتيل الأزمات المستقبلية”، مبينا أن “الكل يطمح للمزيد من التعاون بين السلطتين”.
