رئيس الوزراء التركي يزور الرياض لبحث مستجدات المنطقة

الرياض- من المقرر أن يصل رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم،الأربعاء المقبل، إلى السعودية في زيارة رسمية تدوم يومين يلتقي خلالها عددا من المسؤولين السعوديين، يأتي في مقدمتهم الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان للبحث في تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة في سوريا، إضافة إلى ملف القدس بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المثير للجدل بنقل سفارة واشنطن إلى القدس الشرقية والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
وقالت مصادر في السفارة التركية في الرياض إن يلدريم سيبحث مع القادة السعوديين "تعزيز العلاقات الثنائية بين الرياض وأنقرة، والتعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية والاستثمارية".
كما سيبحث الجانبان تطورات الأوضاع في سوريا والعراق والتطورات في المنطقة ومكافحة الإرهاب.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قام في شهر يوليو الماضي بزيارة إلى السعودية أجرى خلالها مباحثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز عقب الأزمة الخليجية القطرية وتعهد الرئيس التركي حينها ببذل أنقرة كل ما في وسعها من جهود لتسوية خلاف "الأشقاء الخليجيين". واعتبر أن "المشاكل السياسية مؤقتة" داعيا السعودية والإمارات وباقي بلدان الخليج العربية إلى الاستثمار في الاقتصاد التركي.
يذكر أن أنقرة في تحالف قوي مع الدوحة، وأخذت جانبها في الأزمة المحيطة بقطر، بعد أن قادت السعودية حملة مقاطعة شاملة للأخيرة التحق بها فريق عريض من الدول العربية والإسلامية بينها مصر، تشمل قيودا اقتصادية ودبلوماسية عقابا للدوحة على "دعم الإرهاب".
يأتي ذلك فيما، وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد إلى السودان في زيارة تستمر يومين، ضمن جولة أفريقية تشمل ثلاث دول.
وقبل المغادرة، صرح أردوغان للصحافيين بالمطار بأنه يولي أهمية كبيرة لدعم العلاقات مع الدول الأفريقية، وأشار إلى أن تركيا تخطط لفتح سفارات في كافة دول القارة.
وكان أردوغان قد شكر الرئيس السوداني عمر البشير لمشاركته هذا الشهر في قمة اسطنبول بشأن القدس، التي عقدت في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ومن المقرر أن يلتقي أردوغان بالبشير خلال هذه الرحلة.
ويرافق أردوغان في الجولة وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد والزراعة والثقافة والمالية والمواصلات، فضلًا عن عدد كبير من رجال الأعمال.
وطالب أردوغان الدول الإفريقية بإغلاق المدارس والمؤسسات التي يديرها رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية فتح الله جولن، الذي تتهمه الحكومة التركية بأنه وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز/يوليو .2016
وتشمل جولة أردوغان أيضا تشاد وتونس. وستكون الزيارة لكل من السودان وتشاد هي الأولى التي يقوم بها رئيس تركي.