رئيس المكسيك يطلب الصفح بعد فضائح زوجته

مكسيكو – اعتذر الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو عن فضيحة فساد متعلقة بشراء زوجته منزلا بقيمة سبعة ملايين دولار من شركة تعاقد حكومية منذ عامين، مقرا بأنه ارتكب خطأ لسماحه بحصول ذلك الأمر.
وقال بينا نييتو، الذي أكدت زوجته أنها ستبيع المنزل “لقد شعرت بانزعاج المكسيكيين. وأنا أتفهم ذلك تماما. لهذا السبب، وبكل تواضع، أطلب السماح. أقدم إليهم اعتذاري عن الخطأ الذى ارتكبته”.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، الأربعاء، عن نييتو قوله إن “ذلك الأمر أضر بثقة الشعب في الرئاسة والحكومة، ومن أجل ذلك، أطلب منكم السماح”، مؤكدا أنه لم يخالف القانون ووعد بمضاعفة الجهود لمحاربة الفساد.
وأوضح في كلمة ألقاها خلال إعلانه عن حزمة تشريعية جديدة لمكافحة الفساد، الذي شبهه بالسرطان الاجتماعي، أن من يكونون في خدمة الدولة عليهم أن يعملوا في إطار القانون وبنزاهة كاملة، وعليهم أن “يكونوا مسؤولين عن الطريقة التي يرى فيها الجمهور ما يفعلونه”.
وأثرت الفضيحة المعروفة باسم البيت الأبيض، والتي تكشفت خيوطها في نوفمبر 2014 على الرأي العام المكسيكي بعد أن ذكرت إحدى الصحف المحلية أن زوجة الرئيس، الممثلة السابقة، أنجليكا ريفيرا، قد اشترت منزلا فخما في العاصمة مكسيكو يقدر سعره ببضعة ملايين من الدولارات من شركة تستفيد من عقود حكومية.
وتنص مجموعة القوانين السبعة، التي تم سنها بعد أن صوت عليها الكونغرس المكسيكي، على إنشاء نظام وطني لمكافحة الفساد يسمح باستحداث منصب مدع عام متخصص بقضايا الفساد، وفرض عقوبات أكثر صرامة، ويتيح للمواطنين الإشراف على هذه العملية.
وكانت زوجة بينا نييتو قد نفت في وقت سابق من هذا العام ارتكابها لأي مخالفة وقالت إنها سددت ثمن المنزل من أموالها الخاصة.
وظهر لاحقا أن الرئيس المكسيكي اشترى منزلا من نفس شركة التعاقد الحكومية إبان عمله كوزير للمالية، لكن تحقيقا حكوميا أكد عدم وجود مخالفة في ذلك الصدد.
وريفيرا، التي قورنت بالسيدة الأولى الفرنسية، كارلا بروني، في الماضي، تعد وجها مشهورا منذ مدة طويلة في بلدها عندما ظهرت في مسلسل دولسي ديسافيو في عام 1989.