رئيس الأرجنتين يتدخل لإثناء ميسي عن الاعتزال

بوينس آيرس - دفع قرار أسطورة كرة القدم الأرجنتينية ليونيل ميسي (27 سنة) الاعتزال دوليا، بعد إخفاقه في الحصول على النسخة المئوية لأقدم مسابقة دولية في العالم مع منتخب بلاده، إلى إثارة ردود فعل كبيرة جاءت أيضا من قبل السياسيين.
فلم تهدأ الأرجنتين منذ أن أعلن النجم العالمي الاعتزال دوليا عقب خسارة النهائي، وآخر ردود الفعل جاءت من أعلى هرم في السلطة، عندما اتصل رئيس البلاد ماوريسيو ماكري هاتفيا باللاعب، معربا عن رفضه لقرار الاعتزال.
كما دعا ماكري، نجم نادي برشلونة الأسباني، إلى عدم تهويل الأمور والعودة إلى اللعب مع المنتخب، لا سيما وأنه لا يزال في عنفوان شبابه، وأنه قادر على تقديم الإضافة لراية بلاده، على حدّ تعبيره.
ونقلت الصحافة المحلية وكذلك الأسبانية التي تتابع نجم برشلونة بشكل ملفت، عن الرئيس الأرجنتيني قوله إنه يأمل في أن يستمر، لسنوات طويلة، “البهجة” بمواصلة رؤية النجم ليونيل ميسي مع منتخب التانغو.
وكان الرئيس قد كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، فور وصوله نبأ قرار ميسي وهو في حجرة الملابس، بعد المباراة النهائية في الولايات المتحدة “أشعر بالفخر بمنتخبنا أكثر من أي وقت مضى. أتمنى أن تستمر لسنوات مديدة البهجة برؤية أفضل لاعب في العالم”.
وجاءت تصريحات رئيس الأرجنتين في إطار حملة على تويتر تحت هاشتاغ “لا ترحل ليو”، أطلقتها الجماهير لإقناع نجمها بالعدول عن قرار الاعتزال.
وكان ميسي قد أعلن اعتزاله اللعب الدولي عقب الخسارة أمام تشيلي في نهائي كوبا أميركا للمرة الثانية على التوالي، وهو النهائي الثالث لبطولة كبرى، والذي يخسره ميسي مع منتخب التانغو في غضون 3 سنوات بعد نهائي مونديال 2014، ونهائي كوبا أميركا 2015.
وأضاف الرئيس الأرجنتيني مواصلا تغريداته “تحية كبيرة للمنتخب. لا تحزنوا. شكرا لكم على إمتاعنا”. وواصل مؤكدا أنه “رغم الحزن، فإننا فخورون بالمنتخب وباللاعبين الكبار، هذه هي كرة القدم”.
ولقد أقيمت كوبا أميركا للمرة الأولى في الولايات المتحدة احتفالا بمرور قرن على انطلاق هذه البطولة القارية. وإلى جانب 10 منتخبات من أميركا الجنوبية شاركت 6 منتخبات من أميركا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي.