رئيسة الأرجنتين "أم روحية" لابنة مثليتين

مكسيكو - أضحت رئيسة الأرجنتين، كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، “أمّا روحية” لابنة مثليّتين، كانت إحدى الكنائس الكاثوليكية في مدينة قرطبة قد عمّدتها، وفقا لما تناقلته تقارير إعلامية.
وولدت الطفلة أوما أثول في 27 يناير الماضي، وهي ثمرة عملية تلقيح اصطناعي.
ونُقل عن إحدى المثليتين إنّهما اختارتا كيرشنر “أمّا روحية” لابنتيهما أوما أزول، التي تبلغ شهرين، عرفانًا منهما بتأييدها لحقوق المثليّين في الأرجنتين.
وجعلت كريستينا فرنانديز دي كيرشنر زواج المثليين في البلاد قانونيا، رغم المعارضة الشديدة التي أبدتها الكنيسة الكاثوليكية الرسمية في البلاد.
وقالت كارينا بيارويل، إحدى الوالدتين، لوسائل الإعلام: “فخر كبير أن تكون كريستينا فرنانديز الأم الرّوحية لابنتنا”.
وأعربت الوالدتان بيارويل وسوليداد أورتيث عن بالغ شكرهما للرئيسة الأرجنتينية على إقرار قانون يسمح بزواج المثليّين.
ولا تزال الكنيسة في الأرجنتين تعارض هذا النوع من الزواج بشكل رسمي حتّى الآن. ومع ذلك، ذهب البعض داخل الكنيسة إلى ضرورة تخفيف حدّة الموقف من زواج المثليين.
ويقول البابا فرانسيس، وهو نفسه من الأرجنتين، “إنّه من الجائز تعميد كلّ الأطفال”. ومنذ أن تقّلد البابا منصبه قال كثيرون إنّه يحمل توجّها أكثر تسامحا مع المثلية الجنسية.
وعلى الرغم من ذلك، فإن البابا فرانسيس رفض إضفاء الصفة الشرعية على زواج المثليين عندما كان أسقفا لبوينس أيريس، عاصمة الأرجنتين. ويشار إلى أن كيرشنر لم تشارك في مراسم التعميد وأرسلت مندوبا عنها.
وتعد الأرجنتين أول بلد في أميركا اللاتينية يُصادق على قانون يسمح بزواج المثليين في يوليو 2010. وقبل ذلك التاريخ منحت مدن مثل بوينس آيرس ومكسيكو، بعض الحقوق المدنية للمثليين الّذين يعيشون حالة زوجية.
وعمدت الكنيسة في هذا البلد، إلى تجنيد مدارسها وإطلاق الوعظ والضغط على السياسيين، لإسقاط هذا القانون وعدم إقراره، إلاّ أنّ عوامل داخلية وخارجيّة أقوى ساهمت في سنّه.
وكانت كريستينا فرنانديز قد فازت في الانتخابات الرئاسيّة عام 2007، لتصبح أوّل امرأة تُنتخب لرئاسة البلاد، ولم يسبقها إلى سدة الحكم من النّساء سوى إيزابيل بيرون الزّوجة الثالثة للرئيس السّابق خوان بيرون، التي تقلّدت المنصب إثر وفاته عام 1947.