ذراع إعلامية جديدة مساندة للشعبويين في أوروبا

صحافيون مجريون اعترفوا بانتهاج سياسية التخويف ضد المهاجرين المسلمين، في وسائل الإعلام المحلية، وذلك بعد فوز رئيس الوزراء فيكتور أوربان في الانتخابات التشريعية.
الأربعاء 2019/04/10
حزب فيكتور أوربان سيطر على وسائل الإعلام الحكومية في المجر

بودابست- أسست مجموعة صغيرة من رجال الأعمال والسياسيين المجريين المقربين من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وكالة أنباء دولية في لندن تهدف إلى تقديم تغطية إخبارية تتركز على وسط وشرق أوروبا.

وسيطر مساعدون لأوربان على مجموعة كبيرة من وسائل الإعلام المجرية في السنوات الأخيرة، وسيطر حزبه تحالف الديمقراطيين الشبان (فيدس) تماما على وسائل الإعلام الحكومية مما أثار اتهامات دولية بأنهم يقوّضون حرية التعبير.

إلا أن أوربان لم يتمكن من السيطرة على التغطية الإخبارية الدولية التي تنتقده بشكل أكبر من وسائل الإعلام المحلية. وتشير تغطية وكالة الأنباء الجديدة الأولية إلى أنها أكثر تعاطفا مع أوربان.

ووفقا لمستندات تقدمت بها الشركة الجديدة واسمها (في4إن أيه)، سجل سفير المجر لدى المملكة المتحدة كريستوف سالاي بوبروفنيسكي الشركة في لندن في 31 ديسمبر عام 2018.

وتقول الوكالة على موقعها على الإنترنت “فريقنا المؤلف من 50 صحافيا وفرق الرد الإخباري السريع متمركزون بالأماكن التي تقع بها الأحداث الرئيسية في أوروبا: لندن، باريس، برلين، براغ، بودابست، بلغراد، براتيسلافا ووارسو”.

أوربان لم يتمكن من السيطرة على التغطية الإخبارية الدولية التي تنتقده بشكل أكبر من وسائل الإعلام المحلية

ولا يسمح بالاطلاع على معظم المحتوى دون مقابل مادي. ويردد اختيار عناوين الصفحات الأولى صدى شعبوية أوربان أحد أكثر منتقدي الهجرة إلى أوروبا تشددا.

ووفق ما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية، فقد اعترف صحافيون مجريون بانتهاج سياسية التخويف ضد المهاجرين المسلمين إلى البلدان الأوروبية، في وسائل الإعلام المجرية، وذلك بعد فوز رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وقالت الصحيفة إن حزب أوربان خاض الحملة الانتخابية على أساس برنامج مناهض للمهاجرين، كما أن المراقبين الدوليين شكوا لاحقا من حملة الترهيب والتخويف ضد المهاجرين، ولاحظوا أن التلفزيون المجري العمومي خاض نفس التوجه مع رئيس الحزب أوربان، وهو ما يُخالف مع المعايير الدولية.

وتحدث العديد من موظفي شبكة “MTVA” الممولة من دافعي الضرائب، عن قصص دارت داخل الشبكة عن كيفية ضخ قنواتها للمراسلات الحكومية، وفي بعض الأحيان القصص الكاذبة، بهدف تسويق رسالة رئيس الوزراء المناهضة للهجرة.

وذكر الصحافيون للغارديان كيفية تركيز الشبكة على القصص السلبية عن اللاجئين والمهاجرين بصفة عامة، وارتباطهم بالجريمة والإرهاب. ويصور الإعلام المجري الممول والخبير المجري جورج سوروس، الذي وضع المليارات من الدولارات لدعم المجتمع المدني في وسط وشرق أوروبا، على أنه جزء من مؤامرة مع بروكسل والمعارضة السياسية لتدمير المجر عن طريق السماح بدخول الأجانب.

18