دونيس لافاني مدربا لاتحاد الجزائر

المدرب الجديد حضر التدريبات بشكل عادي تحضيرا لمواجهة أولمبي المدية المقررة هذا الأحد.
السبت 2021/08/21
نظرة تغيير

الجزائر– عيّن نادي اتحاد الجزائر لكرة القدم الفرنسي دونيس لافاني، مدربا جديدا للفريق في الفترة المقبلة بدلا من المحلي منير زغدود. وكشف جلول عاشور، رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد الجزائر في تصريح صحافي، أنه تم الاتفاق مع لافاني، على هدف التتويج بلقب الدوري المحلي، وبلوغ نهائي كأس الجزائر أو كأس الرابطة على الأقل.

وأوضح عاشور، أنه سيقترح على زغدود البقاء كعضو في الجهاز الفني للفريق الأول، أو العمل مع الفرق الأخرى بالنادي. من جهة أخرى، أكد عاشور تعاقد اتحاد الجزائر مع الحارس أسامة بن بوط، الحارس السابق لشبيبة القبائل، إلى جانب لاعب خط الوسط ميسالة مرباح، والمدافع إبراهيم الخليل بكاكشي من وفاق سطيف. وألمح عاشور، إلى إمكانية التعاقد مع بدرالدين سوياد، مدافع شبيبة القبائل، ولاعبين اثنين آخرين من “نوعية رفيعة”.

الاتفاق مع لافاني تم على هدف التتويج بلقب الدوري المحلي وبلوغ نهائي كأس الجزائر أو كأس الرابطة على الأقل

ضربة موجعة

يشكل رحيل لافاني ضربة موجعة للنادي القبائلي، بعد أن نجح هذا الموسم في قيادة الفريق للفوز بكأس الرابطة، وبلوغ نهائي كأس الكنفدرالية الأفريقية. وغادر لافاني، مدرب شبيبة القبائل العارضة الفنية للنادي رسميا، وذلك بعد المناوشات والملاسنات التي حدثت بينه وبين الرئيس شريف ملال، على خلفية رفض الأخير تسوية مستحقات اللاعبين العالقة منذ مدة، خصوصا أن ملال كان قد وعد المجموعة بأنه سيقوم بذلك فور التتويج بكأس الرابطة، حسب ما كشفت عنه مصادر مقربة من بيت النادي القبائلي.

وقالت ذات المصادر إن لافاني حضر التدريبات بشكل عادي صبيحة الخميس تحضيرا لمواجهة أولمبي المدية المقررة على ملعب الأخير هذا الأحد، لحساب الجولة 37 من الرابطة المحترفة الأولى، قبل أن يتقدم إليه أحد اللاعبين ويؤكد له رفض المجموعة التدرب إلى غاية الحصول على منحة التتويج بالكأس، قبل أن يحضر الرئيس شريف ملال إلى الملعب، وهي الفرصة التي استغلها لافاني لفتح الموضوع معه، قبل أن يتفاجأ الفني الفرنسي بصراخ ملال والتهجم عليه، الأمر الذي أدخل الرجلين في مناوشات حادة كادت أن تتطور إلى شجار لولا تدخل اللاعبين الذين فكوا ذلك.

بالمقابل قرر الرئيس ملال طرد كل من بن شريفة وبن شعيرة وسوياد من الفريق بعدما وصفهم بالنقابة، ومن ثم الوقوف إلى جانب المدرب لافاني وتأييده في موقفه بالرحيل، علما أن لافاني كان يفكر منذ مدة في رمي المنديل، غير أن ارتباط الفريق بنهائي كأس الرابطة أجّل ذلك، خاصة وأن ملال كان قد رفض تسوية مستحقات اللاعبين العالقة، والذين يدين لهم بأجر 8 أشهر كاملة، إضافة إلى عدم انتداب لاعبين ذوي نوعية، حيث اكتفت الإدارة مؤخرا بالتعاقد مع لاعبين من نوادي من الأقسام السفلى وكذلك ترقية بعض العناصر من الفريق الرديف.

رد على المشككين

Thumbnail

رغم أن عودة لافاني إلى التدريب بالجزائر جاءت بعد إصرار مسيري النادي القبائلي، إلا أن الفني الفرنسي استغل الفرصة للرد على كل المشككين الذي حاربوه خلال فترة إشرافه على تدريب شباب قسنطينة. وبعد أن ساعد لافاني شباب قسنطينة على تحقيق مشاركة تاريخية للفريق، في دوري الأبطال، حيث تجاوز لأول مرة في تاريخه دور المجموعات، عاد لافاني، ليؤكد أنه من طينة المدربين الكبار، الذين يمتلكون باعا في المسابقة القارية، وقاد شبيبة القبائل لبلوغ النهائي فأسكت كل من انتقدوه، إلى حد إهانته بالقول إنه مصاب بالزهايمر.

ويعد لافاني من بين المدربين الذين يمتلكون نظرة ثاقبة، ويجيدون قراءة المباريات، وقلب الموازين خاصة خلال أشواط المدربين. ويجيد المدرب الفرنسي التعامل في الأوضاع الحرجة، الأمر الذي منحه الأفضلية دائما ليكون المنقذ الأول والأخير لشبيبة القبائل.

22