دونالد ترامب يمر إلى استراتيجية الضغط القصوى على إيران

تتولّى الولايات المتحدة الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا الشهر الجاري تزامنا مع اجتماعات زعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
الثلاثاء 2018/09/25
صواريخ يصل مداها إلى 2000 كلم تقول إيران إنها دفاعية!

نيويورك – من القبضة الحديدية مع إيران إلى الليونة حيال كوريا الشمالية، تنتظر الجمعية العامة للأمم المتحدة للسنة الثانية الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع في نيويورك ببعض القلق لدى خصومه وحلفائه عل حد سواء.

وتقول مصادر في مقر الأمم المتحدة إنه بوجود مجلس أمن “منقسم اليوم أكثر من أي وقت مضى” ترأسه الولايات المتحدة خلال الشهر الجاري، “ليس لدى أحد أي فكرة” عمّا سيفعله أو سيقوله الرئيس الأميركي الذي لا يمكن التكهن بتصرفاته.

وكان ترامب وعد العام الماضي “بتدمير” كوريا الشمالية “كليا” في حال نفذت بيونغ يانغ هجوما ما، لكن هذه السنة تسود أجواء انفراج مع لقاء قد يعقد قريبا بين وزيري الخارجية الأميركي والكوري الشمالي.

لكنّ التقارب المذهل بين البلدين المتعاديين لم يسفر حتى الآن عن تقدّم على طريق إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، حيث قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي إن “خطوات صغيرة” تتحقق “في الاتجاه الصحيح”.

وأكدت هايلي أن مجلس الأمن الدولي “سيثير اهتماما لا سابق له”، حيث سيترأس ترامب، كغيره من الرؤساء الأميركيين الذين سبقوه، اجتماعا لرؤساء الدول والحكومات مع التركيز على إيران، العدوّة اللدودة لواشنطن التي تتهمها بزعزعة استقرار الشرق الأوسط.

وتمارس الولايات المتحدة “استراتيجية ضغط قصوى” على إيران، لكن الأوروبيين يتساءلون عن “البرنامج الزمني والهدف الحقيقي وعبر أيّ حوافز؟”، مشتبهين بأن واشنطن تريد تغييرا في النظام الإيراني.

وتولى الرئيس الأميركي رئاسة اجتماعات مجالس إدارات وأخرى حكومية من قبلُ، بل وذاع صيته كأحد نجوم تلفزيون الواقع، لكنه سيمسك بالمطرقة الأربعاء لرئاسة جلسة لمجلس الأمن الدولي تهدف إلى شجب إيران وسلوكها الخبيث في المنطقة.

وتتولّى الولايات المتحدة الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا الشهر الجاري تزامنا مع اجتماعات زعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ورغم طبيعة ترامب التي لا يمكن التكهن بها، لا يتوقع دبلوماسيون أن يظهر على غرار عروض تلفزيون الواقع، إذ من المرجّح أن تكون كل الدول الأعضاء ممثلة إما برئيسها وإما برئيس وزرائها، باستثناء روسيا والصين اللتين من المتوقّع أن ترسلا وزراء.

ومن النادر في مجلس الأمن عقد اجتماعات على مستوى رؤساء الدول ورؤساء الحكومات. وستكون هذه هي المرة الثالثة التي يرأس فيها رئيس أميركي جلسات مجلس الأمن، حيث بإمكان المجلس فرض عقوبات أو التصريح باستخدام القوة العسكرية.

وسيكون اجتماع الأربعاء مخصّصا للنظر في حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل وهي قضية واسعة تسمح للزعماء بإثارة مختلف النقاط، إلا أن دونالد ترامب أوضح على تويتر أنه سيركز على إيران عندما كتب أنه سيرأس “اجتماعا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن إيران”.

5