دواء ضد التهاب القصيبات أظهر فاعلية قصوى

دواء نيرسيفيماب يحصن الأطفال حديثي الولادة.
السبت 2024/03/09
الرضع أشد تأثرا بالفايروس

واشنطن - أظهر دواء وقائي ضد التهاب القصيبات أجيز استخدامه أخيراً فاعلية بنسبة 90 في المئة في حماية الرضّع وتجنيبهم دخول المستشفى خلال موسم تفشي هذا الوباء في الولايات المتحدة، على ما أعلنت السلطات الصحية الأميركية الخميس.

ويهدف دواء نيرسيفيماب الذي يقوم على حقن جسم مضاد إلى تحصين الأطفال حديثي الولادة ضد الفايروس المخلوي التنفسي المسؤول عن التهاب القصيبات.

وأُوصيَ به منذ الصيف االماضي في الولايات المتحدة للأطفال دون ثمانية أشهر الذين يواجهون للمرة الأولى موسم الفايروس المخلوي التنفسي، في حال لم تتلق الأم لقاحاً إبّان حملها.

وتُعدّ البيانات الصادرة الخميس عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أول تقويم لفاعلية هذا الدواء في الولايات المتحدة، حيث يشكّل الفايروس المخلوي التنفسي السبب الرئيسي لإدخال الرضّع إلى المستشفيات.

وشملت الدراسة 685 طفلاً ما بين أكتوبر 2023 وفبراير 2024، علماً أن موسم الوباء بأكمله يمتد عموماً من تشرين أكتوبر إلى مارس، بحسب السلطات الصحية.

وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض أن “النتائج تُبيِّن أن نيرسيفيماب أظهر فاعلية بنسبة 90 في المئة دون إدخال الأطفال الرضّع إلى المستشفى بسبب الفايروس المخلوي التنفسي خلال أول موسم يتعرضون فيه لهذا الفيروس”.

وأشاروا إلى أن فاعلية نيرسيفيماب من “سانوفي/استرازينيكا” قد تكون أقل على مدار موسم كامل، وهو ما يعتزمون درسه لاحقاً.

دواء نيرسيفيماب الذي يقوم على حقن جسم مضاد يهدف إلى تحصين الرضع ضد الفايروس المخلوي التنفسي

كذلك وافقت السلطات الصحية الأميركية هذا الصيف على لقاح “فايزر” لالتهاب القصيبات، وهو يُعطى للنساء الحوامل اللواتي بلغ حملهن ما بين 32 و36 أسبوعاً، بهدف حماية الأطفال بواسطة الأجسام المضادة المنقولة من الأم.

ويسبب الفايروس المخلوي التنفسي التهابات في الرئتين والمجرى التنفسي. وهو شائعٌ للغاية إلى حدِّ أن معظم الأطفال يكونون قد أُصِيبوا به قبل بلوغهم العامين. ويمكن أن يصيب الفايروس المخلوي التنفسي البالغين أيضًا.

بالنسبة إلى البالغين والأطفال الأصحاء الأكبر سنًا، فإن أعراض الفايروس المخلوي التنفسي تكون خفيفة، وتشبه أعراض الزكام. وعادةً ما تكون تدابير الرعاية الذاتية هي كل ما يلزم لتخفيف الشعور بالمرض.

يمكن أن يسبب الفيروس المخلوي التنفسي عدوى شديدة لدى بعض الأشخاص، بمن فيهم الأطفال بعمر 12 شهرًا وما أقل (الرضّع)، خاصة من ولدوا قبل أوانهم، والبالغين الأكبر سنا، والأشخاص المصابين بمرض القلب والرئة، وأي شخص مصاب بضعف جهاز المناعة.

وتظهر علامات وأعراض عدوى الفايروس المخلوي التنفسي غالبًا بعد أربعة إلى ستة أيام من التعرض للفيروس. وبالنسبة إلى البالغين والأطفال الأكبر سنا، فإن الفيروس المخلوي التنفسي يسبب عادة علامات وأعراضًا خفيفة تشبه الزكام. وقد تتضمن سيلان الأنف أو احتقانه والسعال الجاف والحمى الخفيفة والتهاب الحلق والعُطاس والصداع.

ويمكن أن تنتقل عدوى الفيروس المخلوي التنفسي إلى المجرى التنفسي السفلي، مسببةً التهاب الرئة أو القصبات، وهي الممرات الهوائية الصغيرة المؤدية إلى الرئة.

15