دواء جديد لعلاج النوع الثاني من مرض السكري

موسكو – أعلن المكتب الإعلامي لوزارة التعليم والعلوم الروسية أن خبراء معهد عموم روسيا لبحوث النباتات الطبية والعطرية، ابتكروا دواء جديدا يخفض مستوى السكر في الدم.
وأشار المكتب إلى أن الدواء الجديد سجل رسميا ومنح براءة اختراع.
وأضاف أن العقار الجديد يتميز بنشاط بيولوجي مرتفع وسمية منخفضة، وهو مخصص لعلاج النوع الثاني من مرض السكري. والنباتات الطبية الداخلة في تركيب هذا الدواء هي الراسن (الزنجبيل الشامي) وذنب الأسد وعنب الثور ونبات الورد البري. ويتميز هذا الدواء الجديد بتعزيز متبادل للخصائص الدوائية لكل مكون من مكوناته.
وتشير مارينا جواخايان كبيرة الباحثين في قسم التجارب التكنولوجيات في “فيلار” إلى أن الأدوية النباتية هي أدوية واعدة في علاج أمراض الغدد الصماء، لأن لها مجموعة واسعة من الأنشطة البيولوجية وهي آمنة. وبالإضافة إلى ذلك، هذا النوع من العقاقير يمكن استخدامه خلال فترة طويلة، دون أن يسبب الإدمان أو مضاعفات جانبية.
الأدوية النباتية هي أدوية واعدة في علاج أمراض الغدد الصماء لأن لها مجموعة واسعة من الأنشطة البيولوجية وهي آمنة
والسكري من النوع الثاني هو عِلَّة تؤثر على الطريقة التي يتبعها الجسم في تنظيم حركة السكر (الغلوكوز) واستخدامه لتزويد الجسم بالطاقة. وتتسبب هذه الحالة المزمنة في اختلاط كمية كبيرة جدًا من السكر بالدورة الدموية. وفي النهاية، يمكن أن تؤدي مستويات سكر الدم المرتفعة إلى حدوث اضطرابات في الدورة الدموية والجهاز العصبي والجهاز المناعي.
وعند الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، تظهر في الأساس مشكلتان مترابطتان. تتمثل المشكلة الأولى في عدم قدرة البنكرياس على إفراز كمية كافية من الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم حركة السكر إلى الخلايا، أما المشكلة الأخرى فهي أن الخلايا لا تستجيب لهرمون الأنسولين على النحو الصحيح وبالتالي تمتص كمية قليلة من السكر.
واشتُهر داء السكري من النوع الثاني بأنه يبدأ عادةً عند البالغين، لكن اليوم يمكن أن تبدأ الإصابة بداء السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني في مرحلة الطفولة وسن البلوغ. وداء السكري من النوع الثاني أكثر شيوعًا بين البالغين الأكبر سنًّا، لكن زيادة عدد الأطفال المصابين بالسِمنة أدت إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بين الشباب.
ولا يوجد علاج لداء السكري من النوع الثاني، لكن يمكن أن يساعد إنقاص الوزن، وتناول الأطعمة الصحية، وممارسة التمارين الرياضية في السيطرة على داء السكري. وإذا لم يكفِ اتباع النظام الغذائي الصحي وممارسة التمارين الرياضية في السيطرة على سكر الدم، فقد يحتاج الفرد أيضًا إلى تناول أدوية السكري أو العلاج بالأنسولين.