دواء جديد ضد عدوى التسمم الغذائي اجتاز التجارب ما قبل السريرية بنجاح

فشل الجهاز التنفسي الحاد من أخطر مضاعفات التسمم الغذائي.
السبت 2024/06/22
التسمم الغذائي يمكن أن يتلف الجهاز العصبي

موسكو - حققت التجارب ما قبل السريرية لدواء جديد، تم تطويره لعلاج عدوى التسمم الغذائي نجاحا ملحوظا، وفق ما أعلن عنه وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو.

وأشار الوزير أيضا إلى أن الدواء سيخضع قريبا للتجارب السريرية.

مع ذلك فإن ميخائيل موراشكو قال إن المناطق الروسية يوجد فيها 301 مريض مصاب بعدوى التسمم الغذائي، وهم يتلقون العلاج في المستشفيات و43 مريضا منهم لا يزالون في غرف العناية المركزة. وجميع المصابين تحت رقابة الأطباء والممرضين.

يذكر أن هيئة “روس بوتريب نادزور” (الرقابة على حقوق المستهلكين) الروسية كانت قد حذرت في وقت سابق من خطر التسمم الغذائي وذكرت الأعراض الأولى للتسمم. وعند إعداد المربى المنزلي من المهم الأخذ في الحسبان أن المعلبات محلية الصنع ذات الجودة المنخفضة هي التي تسبب في أغلب الأحيان تطور المرض.

جدير بالذكر أن التسمم الغذائي هو عدوى سامة حادة تنتقل عن طريق الغذاء وتتطور نتيجة دخول توكسين البوتولينوم إلى جسم الإنسان. ويتميز التسمم الغذائي بتلف الجهاز العصبي نتيجة حجب توكسين البوتولينوم لمستقبلات الأسيتيل كولين للألياف العصبية، مما يتجلى على شكل شلل العضلات.

من أخطر مضاعفات التسمم الغذائي هو تطور فشل الجهاز التنفسي الحاد أو توقف التنفس بسبب شلل عضلات الجهاز التنفسي أو اختناق الجهاز التنفسي. ومثل هذه المضاعفات يمكن أن تكون قاتلة. ويمكن أن يؤدي التسمم الغذائي إلى الالتهاب الرئوي الثانوي.

التسمم الغذائي هو عدوى سامة حادة تنتقل عن طريق الغذاء وتتطور نتيجة دخول توكسين البوتولينوم إلى الجسم

ويستند التشخيص على إجراء فحص جسدي ومراجعة الأشياء التي قد تسبب القيء أو الإسهال أو الأعراض الأخرى. وستشمل الأسئلة التي يطرحها الطبيب ما يأتي:

- الأعراض التي يشعر بها الشخص.

- الأطعمة أو المشروبات التي تناولها مؤخرا.

- الأعراض لدى الأشخاص الذين تناولوا الطعام معه.

- التغيرات الأخيرة في الأدوية التي تناولها.

سيفحص الطبيب الشخص لاستبعاد الأسباب الأخرى للمرض وتفقُّد مؤشرات الإصابة بالجفاف.

قد يطلب منه إجراء اختبارات، من ضمنها ما يأتي:

- اختبارات عينة البراز لتحديد البكتيريا أو الفايروسات أو الطفيليات أو السموم.

- اختبارات الدم لتحديد سبب المرض أو استبعاد الحالات الأخرى أو التعرف على المضاعفات.

وتصعُب معرفة الطعام الملوث في حال إصابة شخص واحد أو عائلة بالتسمم الغذائي. ويمكن أن تبلغ الفترة من تناوُل الطعام الملوث إلى ظهور علامات المرض ساعات أو أياما. وخلال ذلك الوقت، ربما يكون الشخص قد تناول وجبة أو عدة وجبات أخرى، مما يجعل معرفة الطعام المسبب للمرض أمرا صعبا.

من جهة أخرى، كانت وزارة الصحة الروسية قد أعلنت عن تسجيل عقار جديد مضاد للبكتيريا، يستخدم في علاج الالتهابات المزمنة.

وجاء في منشور صادر عن الخدمة الصحفية للوزارة “سجلت وزارة الصحة الروسية، وفقا لمتطلبات الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، عقارا جديدا مضادا للبكتيريا مع دورة إنتاج كاملة في الاتحاد الروسي، العقار الجديد المسمى ‘فتوروتيازينون’ يأتي على شكل أقراص”.

وأشار البيان إلى أن “العقار الجديد تم تطويره وإنتاجه بالكامل من قبل مركز ‘غاماليا’ لعلوم الأوبئة والأحياء الدقيقة التابع لوزارة الصحة الروسية”.

وتبعا للوزارة، فإن “عقار فتوروتيازينون ليست له نظائر في العالم، ويعتبر مضادا حيويا واسع الطيف فعالا ضد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية”.

ونوهت الوزارة بأن الاختبارات التي أجريت على الدواء الجديد أظهرت سلامته وفعاليته العالية في العلاج.

15