دعاوى قضائية تستهدف فيسبوك عنوانها "تفكيك المارد"

هل تضطر شركة فيسبوك إلى بيع أصولها الثمينة واتسآب وإنستغرام، بعد أن رفعت العديد من الدعاوى القضائية ضدها.
الجمعة 2020/12/11
من الأفضل الشراء بدل المنافسة

واشنطن – تواجه شركة التواصل الاجتماعي فيسبوك، المزيد من الدعاوى القضائية المرفوعة ضدها في إجراء قانوني من الولايات الأميركية لمكافحة احتكار سوق المنافسة.
أصبحت شركة فيسبوك ثاني شركة تكنولوجية كبيرة تواجه تحديا قانونيا كبيرا هذا العام، بعد أن رفعت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية، دعوى قضائية ضد شركة التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلة إن الأخيرة استخدمت استراتيجية “الشراء أو السحق” لاقتناص المنافسين الأكبر وإبعاد المنافسين الأصغر في السوق.
وقد تضطر شركة فيسبوك إلى بيع أصولها الثمينة واتسآب وإنستغرام، بعد أن رفعت العديد من الدعاوى القضائية ضدها. وإلى غاية الآن، رفعت كل ولاية أميركية تقريبا دعاوى قضائية ضد شركة فيسبوك في إجراء قانوني لمكافحة احتكار سوق المنافسة، قائلة إن الصفقات غير عادلة وأضرت المستهلكين في النهاية.
ووصفت جينيفر نيوستيد المستشارة العامة لفيسبوك، الدعاوى القضائية بأنها تحاول إعادة تفسير الرواية التاريخية، وقالت “إن قوانين مكافحة الاحتكار غير موجودة لمعاقبة الشركات الناجحة”. وأضافت “نجحت منصتا واتسآب وإنستغرام بعد أن استثمرت فيسبوك المليارات من الدولارات في تنمية التطبيقات، وتريد الحكومة الآن أن تحاول مجددا فعل ما فشلت في فعله في المرة الماضية مع إرسال تحذير للشركات الأميركية بأنه لا يوجد بيع نهائي على الإطلاق”.
وأثارت نيوستيد أيضا شكوكا حول الأضرار المزعومة، بحجة أن المستهلكين استفادوا من قرار جعل تطبيق واتسآب مجانيا، وأن المنافسين، مثل: يوتيوب وتويتر، حققوا نتائج جيدة دون الوصول إلى منصتها للمطورين.
وبالرغم من ندرة محاولات التفكيك، فقد قال بعض الخبراء في مجال مكافحة الاحتكار إن القضية قوية جدا، وذلك بالنظر إلى تصريحات زوكيربرغ السابقة، مثل قوله في عام 2008 عبر رسالة بالبريد الإلكتروني “من الأفضل الشراء بدلا من المنافسة”.
فيما قال خبراء آخرون إن دعوى لجنة التجارة الفيدرالية أضعف بكثير من دعوى وزارة العدل ضد غوغل، ونحن نتحدث عن عمليات استحواذ عمرها ستة أو ثمانية أعوام ومن الصعب على المحكمة أن تأمر بتفكيك الاستثمارات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكيربرغ في يوليو الماضي، إن فيسبوك سيحارب لمواجهة خطر فصل الشركة، ووصفه بـ”التهديد الوجودي”.
فيما صرحت المدعي العام في ولاية نيويورك ليتيتيا جيمس، بأنه “منذ ما يقرب من عقد من الزمان، استخدم فيسبوك هيمنته وقوته الاحتكارية لسحق المنافسين الأصغر، والقضاء على المنافسة، وكل ذلك على حساب المستخدمين العاديين”.
وتابعت إن “الشركة استحوذت على منافسين قبل أن يهددوا هيمنة الشركة، وستتعاون الولايات مع لجنة التجارة الفيدرالية في هذه الدعاوى القضائية”.
وفي وقت سابق، قامت وزارة العدل الأميركية برفع دعوى قضائية أيضا، ضد شركة ألفابت “Alphabet Inc” في أكتوبر الماضي، متهمة الشركة التي تبلغ تكلفتها تريليون دولار، باستخدام قوتها السوقية لصد المنافسين.

19