درون إسرائيلية تقتل مسؤولا بحزب الله جنوب سوريا

وسائل إعلام إسرائيلية: القتيل يحمل الجنسية السورية وهو المسؤول عن البنية التحتية لحزب الله في جنوب سوريا، وكان يعمل ضمن فريق جهاد مغنية.
الجمعة 2020/02/28
استهداف متواصل لعناصر حزب الله

دمشق – أعلنت وكالة الأنباء السورية “سانا”، الخميس، عن مقتل سوري في استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية لسيارة في بلدة حضر من محافظة القنيطرة، جنوب غربي البلاد، فيما أفادت تقارير إسرائيلية بأن الشخص المستهدف هو قيادي تابع لحزب الله ويدعى عماد الطويل.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الطويل الذي يحمل الجنسية السورية هو المسؤول عن البنية التحتية لحزب الله في جنوب سوريا، وكان يعمل ضمن فريق جهاد مغنية، الذي اغتالته إسرائيل بغارة جوية في المحافظة ذاتها عام 2015 واغتالت والده عماد مغنية أيضا 2008 في العاصمة دمشق.

وتشن إسرائيل منذ العام 2013 غارات جوية تستهدف مواقع تمركز عناصر للحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية له، ومخازن أسلحة. وتضع إسرائيل في صدارة أولوياتها داخل سوريا إبعاد أي تهديد إيراني من المنطقة الجنوبية التي تحدها.

وسبق وأن كشف الجيش الإسرائيلي قبل أشهر عن استئناف حزب الله لنشاطه بمحاذاة الحدود مع سوريا، حيث تم إنشاء تنظيم أطلق عليه “ملف الجولان”، ويضم عددا كبيرا من العناصر الذين ينتمي جلهم إلى قرى وبلدات تقع شمال هضبة الجولان من بينها حضر وخان أرنبة.

ويخضع عناصر التنظيم لتدريبات مكثفة على تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية استعدادا لفتح جبهة ضد إسرائيل من سوريا، في حال اندلاع مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الجبهة اللبنانية.

وتحتل إسرائيل جزءا من الجولان السوري منذ العام 1967 لتضمه إليها في العام 1981، وقد أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مارس الماضي بسيادة إسرائيل على المنطقة في خطوة لاقت تحفظات دولية.

وتعتبر إسرائيل أن وجود إيران وحزب الله اللبناني يشكلان تهديدا خطيرا لأمنها القومي، وسبق وأعلن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بداية العام الجاري أنه سيتم التركيز في المرحلة القادمة على إنهاء وجود إيران في هذا البلد.

وبالفعل صعد الطيران الإسرائيلي من قصفه لمواقع إيرانية وكان آخرها في 14 فبراير حيث استهدف قصف يعتقد أنه إسرائيلي مطار دمشق الدولي ما أدى إلى سقوط 7 قتلى من الحرس الثوري والجيش السوري، وقبلها بأيام شنت طائرات غارات في محيط دمشق وجنوب البلاد أفضت إلى مقتل 23 عنصرا بينهم جنود سوريون وعناصر موالية لطهران.

2