درة تثير الجدل في فيلم "الست لما"

ما بين مؤيد ومعارض تصدّرت درة عناوين النقاش العام خاصة بعد أن رافق الحجاب ما اعتبره البعض "مكياجا كاملا".
الأحد 2025/06/29
مظهر يخدم رؤية المخرج وبنية الشخصية الدرامية

القاهرة ـ أثارت الفنانة التونسية درة زروق موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهورها مرتدية الحجاب في الصور الأولى من فيلمها الجديد "الست لما"، الذي يجمع نخبة من نجوم الشاشة العربية. ما بين مؤيد ومعارض، تصدّرت درة عناوين النقاش العام، خاصة بعد أن رافق الحجاب ما اعتبره البعض “مكياجاً كاملاً”، وهو ما رأى فيه المنتقدون تناقضًا أو "عدم واقعية" في تجسيد الشخصية المحجبة.

وجاء رد درة واضحا، حيث أكدت أن المظهر الذي ظهرت به في العمل يخدم رؤية المخرج وبنية الشخصية الدرامية، وليس انعكاسًا لموقف شخصي أو توجه ديني. وقالت في تصريح مقتضب لكنها حازمة “أنا بقدّم الشكل اللي لايق على الشخصية… مظهري في الفيلم جزء من عمل فني، وليس رسالة دينية أو اجتماعية بالضرورة”.

وبعيدًا عن الهجوم الذي طالها، قدّمت درة رؤية مغايرة لمفهوم الحجاب ضمن السياق الدرامي، معتبرة أن الحجاب لا يعني بالضرورة التخلّي عن الأناقة أو الاهتمام بالمظهر، بل يمكن تصوير فتاة محجبة في قمة أناقتها واحتشامها دون الوقوع في تناقض.

وأضافت “هناك فهم مغلوط بأن كل محجبة يجب أن تبدو بشكل معين… في حين أن الواقع مليء بالنماذج المختلفة،” وتابعت “الشخصية التي أؤديها في الفيلم حريصة على مظهرها وتهتم بنفسها ضمن حدود ما تراه مناسبًا، وهذا لا يقلل من احترامها للحجاب أو من جوهر شخصيتها”. فيلم “الست لما” من إخراج خالد أبوغريب، وتدور أحداثه حول مجموعة من النساء اللاتي يواجهن تحديات متعددة، في مجتمع لا يرحم التغيير، ولا يسامح الاختلاف بسهولة.

تُجسّد درة في العمل دور امرأة محجبة تعيش صراعًا داخليًا بين رغبتها في إثبات ذاتها كامرأة مستقلة وبين القيود الاجتماعية التي تحاصرها. والدور لا يقتصر على البُعد الشكلي، بل يحمل أبعادًا نفسية وإنسانية غنية، ما دفع الفنانة إلى الدفاع عنه باعتباره تمثيلًا لشريحة حقيقية من النساء في المجتمع العربي.

18