دراسة أميركية تنصح مريضات القلب بالفحص المبكر لسرطان الثدي

النساء المصابات بأمراض القلب تتزايد احتمالات إصابتهن بحالات متقدمة من السرطان مما يسلط الضوء على الصلة بين المرضين.
الأربعاء 2025/01/15
الفحص المبكر ضروري

واشنطن - كشفت دراسة أميركية أن أمراض القلب لدى النساء تزيد مخاطر الإصابة بنوع شرس من سرطان الثدي وتؤدي إلى تسريع انتشاره. وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية “جاما نتورك اوبن” المتخصصة في الأبحاث العلمية، تبين للباحثين من مركز أم.دي أندرسون لأبحاث السرطان، التابع لجماعة تكساس الأميركية، أن النساء اللاتي يعانين من أمراض القلب تتزايد احتمالات إصابتهن بسرطان الثدي الشرس.

وقام الباحثون خلال الدراسة بتحليل بيانات تخص أكثر من 19 ألف امرأة مصابة بحالات متقدمة من سرطان الثدي خلال الفترة ما بين 2009 و2020، ومن بين هذه الفئة، تبين أن 49 في المئة منهن يعانين من أمراض القلب.

وأظهرت الدراسة أن أمراض القلب تزيد مخاطر الإصابة بأنواع متقدمة من سرطان الثدي، لاسيما نوعا فرعيا يشكل قرابة 70 في المئة من جميع حالات الإصابة بالمرض، حيث تبين أن 11 في المئة من مريضات سرطان الثدي من نوع  “إيتش.إي.آر 2” لهن تاريخ مرضي خاص بأمراض القلب.

ويقول الباحث كيفين نيد، أخصائي الأورام في مركز أم.دي أندرسون، إن “أمراض القلب والأوعية الدموية تؤدي إلى تحريك نشاط مثبط للمناعة داخل الجسم، مما يعزز نمو وانتشار الخلايا السرطانية.”

وأضاف في تصريحات للموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية “نتائج الدراسة تشير إلى أن النساء المصابات بأمراض القلب تتزايد احتمالات إصابتهن بحالات متقدمة من السرطان، مما يسلط الضوء على الصلة بين المرضين.”

◙ أمراض القلب تزيد مخاطر الإصابة بأنواع متقدمة من سرطان الثدي لاسيما نوعا فرعيا يشكل قرابة 70 في المئة من جميع حالات الإصابة بالمرض

وبحسب المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، تعتبر أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة، فيما يأتي السرطان في المرتبة الثانية.

ويرى نيد أن هذه الدراسة “تؤكد أهمية أن تحرص مريضات القلب على الفحص المتكرر والمبكر الخاص بسرطان الثدي، حتى يتسنى اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة، وعلاجه وهو ما زال في الطور الذي تزيد فيه احتمالات الشفاء.”

ويأتي سرطان الثدي بعد سرطان الجلد من حيث كونه أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء في الولايات المتحدة. لكن سرطان الثدي لا يصيب النساء فقط، لأن الناس جميعا يُولدون ولديهم نسيج ثديي، لذلك قد يُصاب أي إنسان بسرطان الثدي.

وتعد معدلات النجاة من سرطان الثدي في زيادة، ويستمر تناقص عدد الناس الذين يموتون بسبب الإصابة بسرطان الثدي. ويرجع الكثير من الفضل إلى الانتشار الواسع لدعم الوعي بسرطان الثدي وجمع التبرعات لإجراء الأبحاث.

وتتيح الوسائل المتقدمة في فحص سرطان الثدي لاختصاصي الرعاية الصحية تشخيص الإصابة بسرطان الثدي في وقت مبكر، لأن اكتشاف السرطان في وقت مبكر يزيد الأمل في علاجه، وحتى إذا لم يكن علاجه ممكنا، فتوجد علاجات كثيرة لإطالة أمد الحياة. وتساعد الاكتشافات الجديدة في أبحاث سرطان الثدي اختصاصيي الرعاية الصحية على اختيار أكثر الخطط العلاجية فعالية.

وقد تتضمن مؤشرات سرطان الثدي وأعراضه ما يأتي:

ـ وجود كتلة أو منطقة جلد متثخنة في الثدي تختلف عن الأنسجة المحيطة.

ـ تفلطُح الحلمة أو انقلابها إلى الداخل.

ـ تغيرات في لون جلد الثدي. بالنسبة إلى ذوات البشرة البيضاء، قد يبدو لون جلد الثدي ورديا أو أحمر. وبالنسبة إلى ذوات البشرة البنية والداكنة، قد يبدو لون جلد الثدي داكنا أكثر من باقي مساحة الجلد الأخرى في الصدر أو قد يبدو أحمر أو ورديا.

ـ تغير في حجم الثدي أو شكله أو مظهره.

ـ تغيرات في جلد الثدي، كأن تظهر نقرات في الجلد أو كأن يبدو الجلد كسطح قشر البرتقال.

ـ تقشُّر أو توسُّف أو تندُّب أو تقشُّف في جلد الثدي.

16