دبي توسّع فرص الاستثمار في الحدائق العامة

بلدية دبي تخصص مساحات مختلفة للمطاعم والأنشطة التجارية، وتفتح الباب أمام المستثمرين لتقديم أفكارهم ، وذلك ضمن خارطة استثمارية لكل حديقة.
الجمعة 2019/05/03
فضاءات للترفيه والاسترخاء

دبي - شاركت بلدية دبي مؤخرا في “ملتقى الاستثمار السنوي 2019”، حيث سجلت حضورا مميزا لها أمام وفود المستثمرين الذين يمثلون أكثر من 140 دولة من شتى أنحاء العالم بهدف تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في عدد من الحدائق العامة من خلال مساحات الفعاليات وتخصيص مساحات مختلفة للاستثمار.

وأعلنت البلدية في أواخر شهر أفريل عن فرص استثمارية متعددة في حدائقها، وذلك من خلال مساحات الفعاليات وتخصيص مساحات مختلفة للمطاعم والأنشطة التجارية المختلفة، وفتح الباب أمام المستثمرين لتقديم أفكارهم الاستثمارية، وذلك ضمن خارطة استثمارية لكل حديقة.

وقال نجيب محمد صالح مدير إدارة الاستثمار ببلدية دبي، إن هناك فرصا استثمارية عديدة متاحة بما في ذلك الاستثمار في ست من الحدائق العامة الكبرى التابعة للبلدية، وهي الخور وزعبيل ومشرف والممزر والصفا، إضافة إلى الحديقة القرآنية التي افتتحتها بلدية دبي مؤخرا في منطقة الخوانيج.

وتوفّر الحدائق البحيرات في دبي تجارب غنية لمرتاديها بدءا من الأنشطة الرياضية إلى التنزه الخارجي وركوب القوارب، وصولا إلى الفعاليات الترفيهية والتعليمية ضمن أجواء هادئة ومساحات عشبية ممتدة بين الأشجار، مع فرصة للتعرف إلى الحياة البرية.

وتجمع حديقة الخور بين مزيج من التصميم الهندسي والعمارة الطبيعية، فهي تضم أنواعا متعددة من النباتات التي تتم زراعتها للمرة الأولى داخل الإمارات العربية، حيث يوجد أكثر من 250 نوعا من أشجار الثمار والنخيل وأشجار الزينة وبعض الأنواع الأخرى من الزهور والنباتات الموسمية.

وتمتاز الحديقة بالهواء النقي الصافي والمساحات الكبيرة من المسطحات الخضراء، إضافة إلى العديد من وسائل الترفيه منها ملاعب الغولف، وأماكن متعددة مفيدة خاصة بالأطفال، حيث يمكنهم زيارة مدينة الطفل والتجول داخل أقسامها المتعددة مثل مركز الطبيعة، الكمبيوتر، الاتصال وعدد من الأقسام الأخرى التي تضم داخلها المتعة والترفيه والفائدة وسط أجواء مميزة.

وهناك المسرح المكشوف الذي تقام عليه الحفلات في الهواء الطلق، ومهبط خاص للطائرات المروحية ومساحات واسعة لحفلات الشواء وسط أجواء عائلية ممتعة.

ويمكن الاستمتاع داخل الحديقة بمراقبة السّفن الشراعيّة وهي تشقّ طريقها في المياه، أو استئجار درّاجة والتنزّه بها، وتتوافر خدمات الرحلات البحرية مع خدمات المطاعم والمقاصف.

ومحبو الإثارة والمتعة يمكنهم الاستمتاع برحلات العربات المعلقة (التلفريك) ومشاهدة معالم دبي القريبة من الحديقة والمناظر الرائعة داخل منطقة الخور حيث يبلغ ارتفاعها حوالي 30 مترا. ويذكر أن الحديقة استقبلت ما يقارب 3.8 مليون زائر خلال الـ3 سنوات الماضية.

أما حديقة الممزر الذكية فتمتاز بمساحتها الشاسعة وموقعها الفريد على رمال الشاطئ الذهبية حيث تتعدد المناطق والمواقع الترفيهية، إذ توفر خدمات التسهيلات الشاطئية وألعاب الأطفال وتأجير الشاليهات والملاعب الرياضية الشاطئية، فضلا عن المسابح ومنصة التزحلق بالألواح، إضافة إلى الكثير من الأنشطة المتنوعة.

تجمع حديقة الخور بين مزيج من التصميم الهندسي والعمارة الطبيعية، فهي تضم أنواعا متعددة من النباتات التي تتم زراعتها للمرة الأولى داخل الإمارات العربية

وتستقبل الحديقة أكبر عدد من زوار الحدائق العامة الكبرى في دبي حيث وصل عدد الزوار خلال الـ3 سنوات الماضية إلى ما يقارب 5.7 مليون زائر.

وتعتبر حديقة مشرف حديقة وطنية تم تأسيسها في العام 1974 وتم معها وضع مجموعة من المرافق، وعندما تزايد عدد زائري الحديقة منذ تأسيسها قامت إدارة الحدائق بتزويدها بعدد إضافي من المرافق الخدمية وتطوير المرافق القائمة بالفعل، وتتوافر مسابح للجنسين ومناطق لألعاب الأطفال بأنواعها تناسب جميع الأعمار.

وتضم الحديقة مجموعة من النباتات المتنوعة التي تبدو وكأنها غابة تشكلت عبر الزمن، كما تضم القرية الدولية ومناطق المحاكاة للحياة البدوية القديمة وهذه المنطقة تضم تشكيلة من الخيول والجمال وكل مظاهر الحياة البدوية.

وتشمل الحديقة مناطق للخدمات المتنوعة من مطاعم ومقاه ودورات المياه وعددا من المساجد وتضم كذلك مجموعة رائعة من نوافير المياه والبحيرات المائية ذات المناظر الخلابة، والتي تتخللها الأضواء الملونة التي تضفي على المكان رونقا وبهاء كما تضم مناطق مخصصة للشواء يستمتع بها كل زوار الحديقة. وقد وصل عدد زوارها خلال الثلاث سنوات الماضية إلى ما يقارب 3.35 مليون زائر.

أما حديقة زعبيل، فتشمل عددا من الحدائق في حديقة واحدة وتحتوي على الحديقة المائية والحديقة القمرية وجدول مسار المعلومات وحديقة الزهور الموسمية مع الجدار ذي التشكيلات الفنية، وساحة للأفراح مزودة بالممرات ومدرج مكشوف يتسع لأكثر من ألفي شخص وأركان الشواء ومناطق الألعاب وعدد من الملاعب الرياضية والمعرض الفني والجسور، ومضمار التزلج على الجليد الاصطناعي ومقصورة تكنولوجيا المعلومات للأطفال ومقصورة الاكتشاف وبرج شاشة العرض.

وتقدّم الحديقة معارض ترفيهية وتعليمية في أرجائها الواسعة، وإحدى أبرز فعاليات حديقة زعبيل دبي هي استئجار القوارب الصغيرة والإبحار بها في بحيرة زعبيل الرائعة، والحديقة تتضمن تشكيلة واسعة من المرافق وجسرين يربطان أقسامها الثلاثة.

وقد جلبت مليون زائر في 2018 وذات الموقع الحيوي وصل عدد زواره خلال الثلاث سنوات الماضية إلى ما يقارب 3.1 مليون زائر تقريبا.

وتجاوز عدد زوار حديقة الصفا والمطلة على القناة المائية خلال الثلاث سنوات الماضية 730 ألف زائر.

ويرتبط اسم الحديقة بواقعها فالهدوء الشديد الذي يلف أرجاء الحديقة يؤكد بالفعل أنها اسم على مسمى، إذ تمتد على مساحة تبلغ 64 هكتارا، أكثر من ثلاثة أرباعها مغطاة بالمساحات الخضراء التي تبعث في النفس الراحة والاسترخاء، بالإضافة إلى البحيرة التي تتوسطها، والتي تحتوي على قوارب صغيرة وطيور البط.

وعلى الرغم من هذا الغطاء النباتي الشاسع إلا أن إدارة الحديقة لم تغفل تجهيز أماكن مناسبة للجلوس بالإضافة إلى ممرات واسعة توجد في جميع جنبات الحديقة من أجل ممارسة الرياضة وركوب الدراجات، كما أن الحديقة توفر أماكن تمتلئ بالملاهي والألعاب المخصصة للأطفال من كافة الأعمار والفئات.

وفي أول جمعة من كل شهر يقام داخل حديقة الصفا سوق دبي للبضائع المستعملة، مما يجعل المكان يمتلئ بالأشخاص الراغبين في التسوق طوال اليوم.

وافتتحت بلدية دبي في أواخر شهر مارس “الحديقة القرآنية” حيث أصبح بإمكان أبناء الجاليات الأجنبية والزائرين المنتمين إلى ديانات وثقافات أخرى الاطلاع على الديانة الإسلامية.

وقال مدير عام بلدية دبي داود الهاجري، إن الحديقة تمتاز بتصاميمها الحديثة ومواصفاتها العالمية المتعددة، وكذلك بمناظرها الخضراء الخلابة وتنوعها، مع نشر ثقافة التسامح التي تتميز بها.

وتحتضن 54 نوعا من النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية، وتنمو في أرجائها بعض تلك النباتات مثل التين والرمان والزيتون.

وقالت المهندسة المعمارية في بلدية دبي فائقة أكرم إن “من أهم العناصر التي تشتمل عليها الحديقة البيت الزجاجي الذي يضم النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويراعي الظروف البيئية المثالية لها، ويظهر البيت الزجاجي بتصميمه المعماري المتميز في أعلى نقطة من الحديقة، لإتاحة المجال أمام الزوار لرؤية جميع عناصرها، كما يحتوي على مقهى تحيط به الأشجار والنباتات”.

20