داعش يستفز برلمانيا أردنيا بفيديو لابنه الانتحاري

عمّان - النائب في البرلمان الأردني مازن الضلاعين أصيب بحالة من الهيستيريا، بعد أن بث موقع تابع لتنظيم داعش المتطرف فيديو يظهر فيه ابنه محمد الملقب بأبي البراء الأردني قبل تنفيذ عملية انتحارية في العراق مطلع أكتوبر الماضي.
ويستعرض التسجيل ومدته 10 دقائق نشأة محمد الضلاعين في محافظة الكرك، وحتى دراسته للطب في أوكرانيا، وصولا إلى انضمامه لصفوف التنظيم، وانتهاء بمقتله في عملية تفجير.
وقال الضلاعين لـ”سي أن أن” قبل أيام إن “الشريط هو استفزاز له كنائب للنيل من جهود يبذلها للقضاء على الإرهاب والتطرف”، مشككا بحقيقة العملية التي يظهر فيها ابنـه ملتحيا ومن خلفه مجنـزرة عسكرية.
ومضى يقول إن “ما ظهر في الشريط بعيد كل البعد عن شخصية ابني محمد، وما شاهدته هو شخص مرتبك يبدو مخمورا أو تحت تأثير مخدر”، مرجحا فرضية الضغوط المسلطة على ابنه ليتصرف بتلك الطريقة.
ولفت معدو الشريط الذي نشره المكتب الإعلامي لولاية الأنبار بعنوان “ولاء وبراء” إلى أن نقطة التحول في حياة طالب الطب، كانت بعد مقتل ابن قريته الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد التنظيم حرقا.
غير أن النائب المكلوم عبر عن استغرابه من ربط الحادثتين، قائلا إن محمد ابنه (23 عاما) كان من بين المستهجنين لحادثة قتل الكساسبة حيث كان موجودا في الأردن آنذاك.
ويظهر “أبو البراء” في عدة مقاطع مصورة، يوجه رسالة تهديد لمن أسماهم بـ”طواغيت الأردن”، قائلا “لقد جئناكم بالذبح”، فيما برر التنظيم التحاق أبي البراء به ردا على مشاركة الأردن في عمليات قصف التنظيم الإرهابي في سوريا، مذكرا بحادثة الطيار الأردني معاذ الكساسبة. وتعتبر هذه الحادثة هي الثانية من نوعها، حيث لقي نجل النائب محمد فلاح العبادي مصرعه خلال قتاله في صفوف جبهة النصرة في سوريا في يناير الماضي.
ويبدو أن الضلاعين لم يستوعب ما جرى لابنه والتحول الذي طرأ على حياته بعد أن ترك مقاعد الدراسة والتحق بداعش. ويقول إن آخر رسالة تلقتها الأسرة منه كانت في العشرين من أغسطس الماضي، أبلغهم فيها التحاقه بالتنظيم في العراق ودعاهم إلى الالتحاق به.