دار الأوبرا العمانية تحتفي بالموسيقار محمد عبدالوهاب

مسقط - احتفت دار الأوبرا السلطانية مسقط بإبداعات الموسيقار محمد عبدالوهاب، الذي يُعدّ أحد أهم الفنانين العرب في تاريخ الموسيقى العربية، بحفل أحياه المطربان علي الحجار ومحمد محسن.
وقدم الفنانان خلال الحفل مجموعة من أشهر أغاني محمد عبدالوهاب الرومانسية والوطنية، بالإضافة إلى مؤلفاته الموسيقية في ليلة حملت عنوان “تحية إلى موسيقار الأجيال: محمد عبدالوهاب” بدار الأوبرا السلطانية مسقط.
واستعاد الجمهور من خلال أصوات المطربين الأغاني والألحان التي بقيت محفوظة في ذاكرة الفن العربي الأصيل. كان هذا الحفل الأول الذي نظمته دار الأوبرا السُّلطانية مسقط احتفاءً بفن محمد عبدالوهاب، المولود في القاهرة في الثالث عشر من مارس 1902 والمتوفى فيها في الرابع من مايو 1991. ويأتي هذا الحفل ضمن برنامج أعدّته الدار يشمل حفلات وجلسات حوارية وعرض فيلم “رصاصة في القلب”.
كما تنظّم الدار معرضا فنيا لأهم أعماله يحكي سيرته ويركز على الإرث الفني الذي خلّده. بالإضافة إلى ذلك، ستقيم حفلا لموسيقى عبدالوهاب الخالصة يقدمها فريق “روح الشرق”. كما ستُحيي المطربتان ريهام عبدالحكيم وجاهدة وهبة الحفل الثاني في العشرين من فبراير الجاري، حيث ستقدمان أغاني كوكب الشرق أم كلثوم التي لحّنها محمد عبدالوهاب خصيصا لها.
ويستمر المعرض التكريمي الذي افتُتح في السادس عشر من يناير الماضي حتى الثامن والعشرين من فبراير الجاري، عدا أيام الجمعة، في قاعة المعارض بدار الفنون الموسيقية.
ويشمل المعرض سيرة الفنان وإنجازاته الفنية على مدى أكثر من نصف قرن من العطاء لإثراء الموسيقى العربية. وقد خلّف إرثا فنيا غنيا أثرى تاريخ الموسيقى العربية والعمانية على حد سواء. وشكّلت أعمال محمد عبدالوهاب مصدر إلهام لأجيال من الموسيقيين العمانيين وأسهمت في إثراء الحركة الموسيقية في المنطقة.
ويروي المعرض بشكل خاص علاقة الموسيقار بسلطنة عُمان التي أثمرت تلحينه لنشيد “عام الشبيبة” في عام 1984 وحصوله على “وسام عُمان” من الدرجة الأولى.