خمسة وعشرون شاعرا بين رف الكتب

"مسارات الحداثة" رحلة في تجارب العديد من الشعراء العرب المؤسسين للحداثة الشعرية.
الأحد 2022/02/27
الشعر والنقد في تجارب شعراء الحداثة العرب

يقدم الشاعر اللبناني شوقي بزيع في كتابه الجديد “مسارات الحداثة، قراءة في تجارب الشعراء المؤسسين” رحلة ممتعة في تجارب العديد من الشعراء العرب المؤسسين للحداثة الشعرية.

استهلّ بزيع الكاتب بمقدّمة، وأتبعها بعرض تجارب شعراء الحداثة العرب، بسبب الدور الطليعي والمؤثّر الذي لعبوه ولو بتفاوت ملحوظ. وقد بلغ تعداد هؤلاء الشعراء خمسة وعشرين  شاعرا، أوردهم على توالي ذكرهم في الكتاب: سعيد عقل، نزار قباني، بدر شاكر السياب، نازك الملائكة، عبدالوهاب البياتي، بلند الحيدري، أدونيس، خليل حاوي، صلاح عبدالصبور، سعدي يوسف، أحمد عبدالمعطي حجازي، مظفّر النواب، محمد الفيتوري، محمد الماغوط، يوسف الخال، أنسي الحاج، شوقي أبي شقرا، توفيق صايغ، عصام محفوظ، محمد عفيفي مطر، محمود درويش، أمل دنقل، حسب الشيخ جعفر، سركون بولص.

وسعى بزيع في كتابه، الصادر عن دار مسكلياني بالشراكة مع دار الرافدين، إلى توضيح بعض النقاط المتّصلة بمسألة الحداثة، بعدما يبيّن وجود “نوعين متغايرين من الإبداع”، أي الشعر والنقد، مقرا بأن هناك حداثات لا حداثة واحدة.

ريحانيات عربية مؤسسة

"المختار من الريحانيات" كتاب يحتوي على باقة من روئ الكاتب الاستشرافية ومواقفه في الحياة

يحتوي كتاب “المختار من الريحانيات” بتوقيع الكاتب ديب علي حسن على موجز لأدب أمين الريحاني مقدما باقة من رؤاه الاستشرافية ومواقفه في الحياة، حيث قضى جل سنوات عمره في مدينة نيويورك عالم التناقضات.

ويشمل الكتاب سيرة ذاتية للريحاني الذي ولد في المتن الشمالي من جبل لبنان عام 1876 وتعلم في مدرسة كانت تقام تحت شجرة زيتون وهاجر إلى أميركا في الـ12 من عمره، وكان شغوفا بالقراءة وصار كاتبا معروفا وتنقل بين لبنان وأميركا وزار معظم الدول العربية وكتب في الصحافة والفلسفة والشعر، وتبنى قضايا وطنه وأمته حتى وفاته عام 1940.

ويتحدث الكتاب، الصادر عن “الهيئة العامة السورية للكتاب”، عن آثار الريحاني في الفكر والشعر والفلسفة منها كتاب التطرف والإصلاح ونور الأندلس والريحانيات، كما يشمل نماذج عن رؤى لهذا الكاتب تؤكد انتماءه القومي والوطني لسوريا واحتفاءه بعروبته ودعوته إلى التجديد في الأدب والشعر.

وأمين الريحاني أديب شامل يعتبر أقرب الشعراء إلى الفلاسفة في عصره الذي كان حافلا بالتحولات التي تستدعي التأمل بكل شيء.

ثلاث مسرحيات

يضم كتاب “ظلي في ورطة” للكاتب والباحث المغربي سعيد موزون ثلاثة نصوص مسرحية هي على التوالي: “ظلي في ورطة”، “باقة ورد للجنون دراما اللامعقول”، “اللامع”.

و”ظلي في ورطة”، الصادر عن منشورات “الراصد الوطني للنشر والقراءة”، يقدم نصوصا مسرحية يجسد فيها النص الأول صراعا دراميا شرسا بين جندي فرنسي مستعمر “جاك”، ومعلمة أطلسية “حادة”، حول حب عنيف مستحيل، تتجاذبه ثقافتان متنافرتان، سرعان ما يخمد أواره بالفناء في سبيل الوطن.

 أما النص الثاني “باقة ورد للجنون” فيرسم لوحة لدراما اللامعقول بين السيد مجنون وحارس المستشفى الليلي والطبيب، حول تمادي السيد مجنون في جنونه، واتخاذه وسيلة وحيلة لكشف معاناة أبناء الثلج والجبال مع غياب الخدمات الصحية.

ويكشف سعيد موزون في نصه الثالث “اللامع” من خلال تقنية المسرح داخل المسرح، عن صراع حاد بين الحداثة والتراث الفكري القديم، في شخص مؤلف لامع يطالب باجتثاث التراث ونسفه كله، واحتضان الحداثة، ضد درويش يرى أن هذا لا يستقيم دون فهم شامل للتراث.

12