خطر اصطدام كويكب بالأرض يتضاءل تدريجيا

جرم سماوي على رأس قائمة الأجسام التي يُحتمل أن تكون خطرة على كوكب الأرض.
الخميس 2023/03/16
متابعة عن قرب

باريس - اكتشف علماء فلك أخيراً كويكباً بحجم مسبح أولمبي قد يصطدم بالأرض العام 2046 في يوم عيد الحب، لكنّ احتمالات الاصطدام الضعيفة للغاية تضاءلت أكثر الثلاثاء.

وقد رُصد هذا الجرم السماوي، الذي أُطلق عليه اسم “2023 دي دبليو”، بقطر 50 متراً للمرة الأولى في السادس والعشرين فبراير بواسطة مرصد صغير في تشيلي.

وسرعان ما صنفته وكالتا الفضاء الأميركية (ناسا) والأوروبية (إيسا) على رأس قائمة الأجسام التي يُحتمل أن تكون خطرة، إذ يمر مساره النظري بالقرب من الأرض على مسافة قريبة بما يكفي لتشكيل خطر.

وفي حال حصول ذلك، فإن الحسابات تتوقع موعد الاصطدام المحتمل في الرابع عشر فبراير 2046، يوم عيد الحب.

وفي نهاية شهر فبراير، بلغ احتمال اصطدام الكويكب بالأرض واحداً من 847، لكنّ الاحتمال ازداد الأحد ليصبح واحداً من 432، وفقاً لقائمة المخاطر التي وضعتها وكالة الفضاء الأوروبية. وكذلك صبّت تقديرات ناسا في الاتجاه نفسه.

إلا أن رئيس مكتب الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية ريتشارد مويسل قال إن الاحتمال انخفض بين ليلة وضحاها لتصبح نسبته واحداً من 1584 الثلاثاء.

وأضاف أن الاحتمال سينخفض “مع كل عملية مراقبة حتى يصل إلى الصفر في غضون أيام قليلة على أبعد تقدير”.

وتقع الأرض في بادئ الأمر في “منطقة من عدم اليقين” بشأن مسار الكويكب، وهو ما يبرر الزيادة المؤقتة في المخاطر، قبل تسجيل ملاحظات جديدة تدفع إلى استبعاد وجود الأرض على هذا المسار المرتقب.

ولكن ماذا لو اصطدم بنا كويكب “2023 دي دبليو” رغم كل شيء؟

ويشير الخبراء إلى أن مدى الضرر سيعتمد على تكوين هذا الجرم السماوي، فإذا كان كومة من الحطام، فإن السيناريو قد يشبه “حدث تونغوسكا” في سيبيريا عام 1908، وهو انفجار كبير يُعزى إلى سقوط كويكب، على ما أشار ديفيد فارنوكيا العالم في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا.

وقد يكون الكويكب أيضاً “قطعة صلبة من الحديد” كتلك التي أوجدت حفرة بارينغر الهائلة في ولاية أريزونا الأميركية قبل 50 ألف عام، بحسب ريتشارد مويسل.

وفي كلتا الحالتين، ونظراً إلى حجمه، فإن هذا الكويكب لن يتسبب إلا في “ضرر موضعي”، من دون تأثير كبير على بقية الكوكب، كما يؤكد الخبير.

Thumbnail
18