خطة سعودية لإنشاء أول مصنع لإنتاج نترات الأمونيوم

الشركة الكيميائية السعودية القابضة تبرم مذكرة تفاهم غير ملزمة مع شركة داينو نوبل الأميركية لتنفيذ المشروع في منطقة رأس الخير.
الاثنين 2024/01/15
شراكات متميزة

الرياض - تخطط السعودية لتعزيز استثماراتها في مجال الكيمياويات من خلال إنشاء أول مصنع في البلاد لإنتاج نترات الأمونيوم وحامض النيتريك بالشراكة مع مستثمرين أجانب.

وأعلنت الشركة الكيميائية السعودية القابضة عبر ذراعها الكيميائية المحدودة الأحد، عن إبرام مذكرة تفاهم غير ملزمة مع شركة داينو نوبل الأميركية لتنفيذ المشروع في منطقة رأس الخير الواقعة على ساحل الخليج العربي.

وقالت الشركة في إفصاح للبورصة السعودية تداول إنه “سيتم إعادة التحقق من الدراسات الأولية والنموذج المالي للمشروع، وعمل التصاميم الأولية من قبل إحدى الشركات الهندسية المتخصصة خلال 6 أشهر، بهدف إجراء التقييم النهائي للجدوي الاقتصادية”.

وداينو من الشركات الرائدة عالميا في صناعة المتفجرات التجارية، حيث تُصنع أكثر من 24 ألف طن من المتفجرات المعبأة وأكثر من 1.2 مليون طن من نترات الأمونيوم سنويا.

ووفق منصتها الإلكترونية، فإن نوبل تحقق هذا الإنتاج عبر 32 منشأة تصنيع في الولايات المتحدة وأستراليا والمكسيك.

من المتوقع أن يسجل سوق نترات الأمونيوم معدل نمو سنوي مركب يزيد عن 4 في المئة بحلول العام 2028

وتستثمر العديد من البلدان بكثافة في تطوير بنيتها المتعلقة بتصنيع هذه المنتجات، بمساعدة من الوكالات الحكومية وكذلك الشركات الخاصة.

ونترات الأمونيوم عبارة عن مادة كيميائية صناعية يشيع استخدامها في صناعة الأسمدة وتستخدم كمتفجرات في المحاجر والمناجم.

وتعتبر مادة آمنة نسبيا في حال كانت بعيدة عن التلوث، وجرى تخزينها بشكل صحيح. لكنها تكون شديدة الخطورة لو طالها التلوث أو تم خلطها بالبنزين أو جرى تخزينها بشكل غير آمن.

وفي مجالات الزراعة، يتم استخدام نترات الأمونيوم في صورة حبيبات تذوب سريعاً في ظروف الرطوبة ما يؤدي إلى إطلاق النيتروجين -الضروري لنمو النباتات- في التربة.

ولا تعد نترات الأمونيوم في حد ذاتها قابلة للاشتعال، لكن لكونها مسببة للأكسدة فهي تزيد الاحتراق وتسمح للمواد الأخرى بالاشتعال بسهولة أكبر.

ولهذا السبب يُفترض أن يتم الالتزام بقواعد صارمة في تخزينها بحيث تظل بعيدة عن الوقود ومصادر الحرارة.

ولم تكشف الشركة عن تكلفة المشروع أو مدة إنجازه، لكنها ذكرت في فبراير الماضي أنها حصلت من وزارة الطاقة على خطاب لتخصيص الغاز الكافي لإنشاء المشروع البالغة طاقته 440 ألف طن من حامض النيتريك، و300 ألف طن من نترات الأمونيوم.

نترات الأمونيوم عبارة عن مادة كيميائية صناعية يشيع استخدامها في صناعة الأسمدة وتستخدم كمتفجرات في المحاجر والمناجم

وأكدت الكيميائية في إفصاحها أن هذا المشروع يُعد “الأول من نوعه في المنطقة، والذي سيسهم في دعم القطاعات الحيوية والمشاريع الإستراتيجية المرتبطة برؤية 2030”.

وسيكون ذلك من خلال “توطين صناعة المواد الأولية اللازمة لصناعة المتفجرات المدنية والعسكرية لتطوير حلول صناعة التعدين والصناعات الدفاعية في السعودية”.

ومن المتوقع أن يسجل سوق نترات الأمونيوم معدل نمو سنوي مركب يزيد عن 4 في المئة بحلول العام 2028.

وخلال الجائحة تعرقل نمو سوق نترات الأمونيوم بسبب القيود المفروضة على النقل وندرة توافر المواد الخام. ومع ذلك، من المتوقع أن ينمو بشكل مطرد، بسبب زيادة أنشطة التحضر في عام 2021.

ويقول خبراء موردر أنتلجينس إنه على المدى القصير، يعد الطلب المتزايد على زيت وقود نترات الأمونيوم عاملا رئيسيا يدفع نمو السوق.

ومع ذلك، فإن الزيادات في اللوائح بسبب احتمال إساءة الاستخدام هي عامل رئيسي متوقع لتقييد نمو الصناعة المستهدفة خلال فترة التنبؤ.

ومن المرجح أن تؤدي الزيادة في ابتكار المتفجرات الذكية إلى خلق فرص نمو مربحة للسوق العالمية قريبا.

وسيطرت أميركا الشمالية على السوق في جميع أنحاء العالم بكميات أكبر من استهلاك نترات الأمونيوم من دول مثل الولايات المتحدة وكندا.

10