خبير بيئي يحبب الطيور إلى قلوب الفلسطينيين

الفلسطينيون يهتمون بشكل متزايد بعلم الطيور، وهو ما دفع الخبير البيئي أنطون خليلية إلى إحداث جمعية لتوثيق أنواع الطيور، خاصة في موسم هجرتها، حيث يعبر في سماء الأراضي الفلسطينية سنويا حوالي 500 مليون طير.
الجمعة 2018/11/02
جمال يخطف الأنظار

العبيدية (الأراضي الفلسطينية) – يرقب خبير الطيور الفلسطيني أنطون خليلية السماء بالمقراب عند الغروب في بلدة العبيدة في الضفة الغربية المحتلة، هذا الناشط البيئي يرأس منظمة غير حكومية تعمل على توثيق كل أنواع الطيور في الأراضي الفلسطينية خصوصا في موسم هجرتها.

ويقف بجانبه مزارع فلسطيني يرعى قطيعه مشدوها بما يفعله خليلية. وفي نقطة غير بعيدة تسير دوريات للقوات الإسرائيلية.

وقد شهد خليلية البالغ 39 عاما على تزايد اهتمام الفلسطينيين والإسرائيليين بعلم الطيور. وتعمل جمعيته الحديثة النشأة على إقامة محطات مراقبة يستفيد منها الفلسطينيون والأجانب المولعون بهذه الهواية.

وبحسب خليلية، مع أن مراقبة الطيور منتشرة على نطاق واسع في إسرائيل، يبدي الفلسطينيون اهتماما أقل بهذا النشاط مقارنة مع الإسرائيليين.

ويوضح الخبير البيئي أن “مراقبة الطيور تصنف على أنها ضرب من ضروب الترف”. ويخشى البعض من الفلسطينيين أن يثيروا الشبهات من خلال وقوفهم على التلال مع مناظير بأياديهم.

وفي هذا اليوم، قصد سكان بلدة العبيدة خبير الطيور مرتين “للسؤال عن طبيعة عملنا إذ أنهم يخشون من الأنشطة المعادية”، وفق خليلية الذي يوضح أن التلة التي يقف عليها “كانت مستخدمة كمنطقة تدريب للجيش الإسرائيلي”. ورغم أن الأجناس المتأصلة تكتسي أهمية بارزة، غير أن القدر الأكبر من الانتباه يولى للطيور خلال موسمي الهجرة السنويين اللذين يستقطبان أنظار المتابعين من العالم أجمع. وبحسب أرقام منظمات بيئية إسرائيلية، يعبر في سماء الأراضي الفلسطينية وإسرائيل سنويا حوالي 500 مليون طير. ويوضح خليلية المجاز في علم الطيور من جامعة إسرائيلية “أريد أن أساعد الأشخاص المهتمين على المجيء إلى الضفة الغربية وأريهم جمال هجرة الطيور بأعداد متزايدة من أوروبا وأفريقيا”.

وبحسب الخبير الفلسطيني، من أبرز الطيور التي تعبر في سماء المنطقة هناك نسور وطيور لقلق بيضاء وصقور وطيور حدأة سوداء.

ويلفت إلى أن البعض من هذه الطيور يجتاز ما بين 200 كيلومتر و500 يوميا في موسم الهجرة.

24