خبز "القالب" العماني… مؤونة البيت وزاد المسافر

ظفار (عمان) ـ تعتبر محافظة ظفار  موطنًا لأشهر المأكولات الشعبية، منها الخبز الظفاري الرقيق أو ما يعرف محليًا بخبز “القالب” وخبز الكعك.

ويعتمد تحضير عجينة خبز “القالب” على السمن البلدي والطحين والسكر والملح، فضلًا عن الحبة السوداء.

وخلال رحلة تطوّره، بات خبز القالب الرقيق يُصنع على يد نساء ماهرات اكتسبن خبرة إعداده من أمهاتهن جيلًا بعد جيل، بداية من خلط المكوّنات الصحيحة وصولاً لوضعه على جدران التنور وإنضاجه.

قديمًا اعتادت النساء على طحن الحبوب باستخدام حجر الرحى للحصول على الدقيق، كما كان السمن أيضًا كان يحضّر بطريقة تقليدية للغاية،  أما التنّور، فيتألف من حفرة أرضية تُبنى جدرانها من طين.

حرارة التنور اللازمة لإنضاج الخبز، تأتي من حرق الحطب داخله حتى يتحوّل إلى جمر، ثم يوضع عليه بعض الرماد لكي يتمّ ضبط الحرارة عند المستوى اللازم.

ويعدّ خبز القالب الرقيق من الأطعمة المفضلة للرحالة والمسافرين والرعاة ممن يظلون في الصحاري والبادية لفترات طويلة، ذلك أنه يمكن تخزينه لمدة تبلغ 45 يومًا دون أن يفسد.

وتحرص الأسر العمانية المنتجة على أن يكون في بيتها تنّور صنع خصيصًا من أجل خبز القالب، الذي يستقطب الكثيرين ممّن تعوّدوا على مذاقه ورائحته الطيبة في طعامهم، إذ هناك من يأكله مع الشاي باعتباره وجبة مشبعة بحدّ ذاتها.