خبرة الإمارات تصطدم بطموح صقور قيرغيزستان في أمم آسيا

يصطدم المنتخب الإماراتي بطموح منتخب قيرغيزستان الاثنين على ملعب مدينة زايد الرياضية بأبوظبي في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة. وفي لقاء آخر يلتقي المنتخب السعودي ونظيره الياباني في أقوى مواجهات الدور الثاني بالبطولة الحالية على الأقل من الناحية النظرية.
أبوظبي- لم يقدم المنتخب الإماراتي لكرة القدم حتى الآن ما يرضي طموح جماهيره المتعطشة للنجاح في بطولة كأس آسيا 2019 المقامة حاليا في الإمارات، على الرغم من تأهله إلى الدور الثاني في البطولة واعتلاء صدارة مجموعته، ولكن مع بدء فعاليات الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة، لم تعد أمام المنتخب الإماراتي أي فرصة للخطأ عندما يلتقي منتخب قيرغيزستان الاثنين على ملعب “مدينة زايد الرياضية” بأبوظبي بحثا عن بطاقة التأهل لدور الثمانية بالبطولة.
ويدرك الأبيض بقيادة مديره الفني الإيطالي ألبرتو زاكيروني أن أي خطوة خاطئة من الآن فصاعدا تعني الإطاحة به من البطولة. وقال خالد عيسى حارس مرمى الفريق “ندرك أن خطأ واحدا قد يضعنا خارج البطولة… سنسعى لتقليص حجم الأخطاء لأقصى درجة”.
وتصدر المنتخب الإماراتي مجموعته في الدور الأول للبطولة برصيد خمس نقاط من الفوز على الهند والتعادل مع كل من البحرين وتايلاند، فيما تأهل منتخب قيرغيزستان ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات الست حيث حل خلف منتخبي كوريا الجنوبية والصين في المجموعة الثالثة.
ورغم هذا، لا يمكن للمنتخب الإماراتي الاستهانة بمنافسه خاصة وأن الأبيض لم يقدم في الدور الأول ما يمنحه الثقة الكبيرة والأمان. وقال خلفان مبارك الشامسي لاعب خط وسط المنتخب الإماراتي، بعد الفوز على المنتخب الهندي “نأمل بالفعل أن يكون هذا الفوز مؤشرا على أشياء قادمة، إنها بالتأكيد نقطة البداية بالنسبة لنا”.
وبدا أن المنتخب الإماراتي في طريقه بالفعل لبداية جديدة في رحلته بالبطولة عندما تقدم على نظيره التايلاندي في المباراة التالية بهدف سجله علي مبخوت، ولكن الفريق عاد سريعا لمسلسل النتائج المتواضعة حيث انتهت المباراة أمام تايلاند بالتعادل 1-1 بعد أداء يتسم ببعض السلبية من الفريق سواء في عدم التركيز خلال الهجمات أو في عدم التركيز والدقة عند الاستحواذ على الكرة. وقال زاكيروني، الذي أصبح مهددا بالرحيل من منصبه إذا لم يحقق النجاح في هذه البطولة “سيطرنا على مجريات اللعب في جميع مباريات الدور الأول، وكنا أفضل من باقي الفرق”.
رغم هذا، يضم المنتخب الإماراتي مجموعة من اللاعبين يمكنهم صناعة الفرص وهز الشباك مثل مبارك الشامسي الذي يمثل تهديدا كبيرا للفرق المنافسة وعلي مبخوت المهاجم المتميز للفريق وأحمد خليل الذي سجل 50 هدفا دوليا لمنتخب بلاده لكنه يجلس على مقاعد البدلاء في هذه البطولة وكذلك المخضرم إسماعيل مطر.
ومن الخطأ اعتبار منتخب الصقور البيضاء صيدا سهلا في مباراة حيث قدم عروضا جيدة في الدور الأول وخسر بفارق هدف واحد أمام كل من الصين وكوريا الجنوبية قبل أن يحقق الفوز 3-1 على الفلبين بفضل ثلاثة أهداف (هاتريك) لمهاجمه فيتالي لوكس ليحجز مقعده في الدور الثاني. وقال ألكسندر كريستينن المدير الفني لمنتخب قيرغيزستان، الذي يخوض البطولة للمرة الأولى في تاريخه “نتعامل مع كل مباراة بجدية. وأعتقد أن مبارياتنا الماضية أظهرت أننا سنكافح في كل مباراة لنا بهذه البطولة”.
من ناحية أخرى على مدار تسع مشاركات سابقة في بطولة كأس آسيا، وصل المنتخب السعودي إلى المباراة النهائية للبطولة في كل مرة اجتاز فيها دور المجموعات. والآن، قد يكون هذا السجل الداعم الأكبر للمنتخب السعودي في مواجهته المرتقبة مع المنتخب الياباني الاثنين على ملعب نادي الشارقة بدور الستة عشر للنسخة الحالية.
وخلال المشاركات التسع السابقة للأخضر في البطولة الآسيوية، اجتاز الفريق دور المجموعات في ست نسخ ووصل فيها جميعا للمباراة النهائية حيث توج باللقب ثلاث مرات وحل ثانيا في مثلها فيما ودع الفريق البطولة من دور المجموعات في ثلاث نسخ.
وقد يصبح هذا السجل سلاحا معنويا للفريق في محاولته لكسر هيمنة المنتخب الياباني على المواجهات بين الفريقين. وسبق للفريقين أن التقيا في بطولات كأس آسيا خمس مرات، وكان الفوز في أربع منها للمنتخب الياباني فيما جاء الفوز الوحيد للمنتخب السعودي خلال مباراتهما بالمربع الذهبي لنسخة 2007. أما آخر المواجهات بين الفريقين في البطولة فكانت في نسخة 2011 وانتهت بفوز المنتخب الياباني 5-0 في الدور الأول (دور المجموعات) للبطولة.
ويشهد ملعب نادي الشارقة صراعا بين فريقين يمتلكان نحو نصف عدد ألقاب البطولة حتى الآن حيث يحمل المنتخب الياباني الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب برصيد أربعة ألقاب مقابل ثلاثة ألقاب للمنتخب السعودي من بين ألقاب 16 نسخة سابقة، ولكن دور الثمانية في هذه النسخة سيخلو من أحدهما بلا شك حيث يلتقي الفريقان في واحدة من أبرز مواجهات الدور الثاني إن لم تكن أقواها على الإطلاق.
وقال الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي، بعد الهزيمة 0-2 أمام نظيره القطري الخميس الماضي “أفكر فقط في المباراة التالية. الآن فقط، أبدأ التفكير في المباراة المقبلة أمام اليابان”.