"خاتم كاري".. فن يعكس الروح الهندسية في إيران
طهران - يتمتَّع فن “خاتم كاري” بشهرة واسعة في إيران، وهو فن يرتكز على ترصيع أسطح القطع الخشبية بأشكال مختلفة من الفسيفساء المصنوعة من الخشب والعاج والذهب والفضة والنحاس والألمنيوم وغيرها من المعادن.
ويعتمد هذا الفن على تقنية مشابهة لتطعيم الخشب ويسمى أيضا بـ “الخاتم”، وتنتشر مدارس حرفية له في عدد من المدن الإيرانية، لكن يمكن اعتبار مدينة أصفهان التاريخية الموطن الأصلي لهذا الفن حيث تنتشر فيها صناديق الديكور والمجوهرات وصفحات الشطرنج والساعات وبعض الآلات الموسيقية وأيضا المنمنمات التي يتم تزيينها بفن الخاتم.
وقال الفنان الإيراني شاهد محسني لوكالة الأنباء العُمانية، من أجل صناعة قطعة من الخاتم يتم تصنيع مثلثات صغيرة من خشب العناب وخشب الأبنوس وعظام الجمل أو عاج الفیل بالإضافة إلى الحديد أو الذهب أو الفضة أو النحاس حيث يتم لصق هذه المثلثات مع بعضها لإنتاج مساحة کبيرة من الخاتم ليتم تحويلها إلى قطعة فنية.
وأضاف أن صفائح الخاتم يتم استخدامها أيضا في زخرفة الأسقف والجدران وصناعة التحف الفاخرة.
وأكد محسني أن القياسات والأصول في حرفة النجارة في صنع الخاتم كالأبعاد الهندسية والارتفاعات يجب ضبطها بدقة عالية وكلما صغرت النقوش والمثلثات في صناعة الخاتم ازداد العمل قيمة وجمالًا.
وأشار شاهد محسني إلى أن فن خاتم كاري بات يرتبط مع الفنون الإسلامية ويستخدم كثيرًا في زخرفة المساجد والمدارس والمنابر.
