إن اختصاص الكاتب، واختيار موضوعاته، وفي هذه الرواية تحديداً، اختيار أشخاصها، كان لا بد أن يجعل منها نصاً فكرياً، يتجاوز ما هو يومي إلى ما هو وجودي، ويصل بها إلى فضاء فلسفي.

لابن حزم تآليف مهمة لكنها لم تبلغ ما بلغه طوق الحمامة من شهرة وذيوع صيت وتواصل حضور، فما زال إلى يومنا هذا يُقرأ ويُدرَّس ويحقق ويعاد نشره.

"القوادة ثيلستينا" كتب بتقنية النصوص المسرحية، غير أنه لا يعد في المسرحيات، ويعده بعضهم عملا روائيا، لكنه في الواقع أقرب إلى حواريات الأدب الإغريقي.

في هذا الفضاء الروائي الذي لا حدود له، وفي تراجع مقوماته، ولا أقول ثوابته، حتى تكاد تغيب، إلى أيِّ مآلٍ ستؤول الرواية؟

لقد كانت أياما طيّبة، أتاحت لنا الانفتاح على المعرفة ومنحتنا فرص القراءة والاطلاع والحوار.

الأطروحة الأساسية في “الساعة الخامسة والعشرون” هي أن الحضارة المعاصرة بثقلها المادي، خرّبت المجتمع الإنساني وجرّدت الإنسان من إنسانيته، لتجعل منه مجرّد شيء.

ماذا ستفعل القوة الصهيونية الغاشمة، بل أين تكون بجميع مصادرها، في مواجهة هذا الإبداع؟ هل تعتقله؟! أو هل تبعده خارج البلاد؟! وهل تطلق عليه الرصاص كما تفعل ذلك مع المواطنين الفلسطينيين؟