حمية محاكاة الصيام تجدد الخلايا وتصلحها

برلين – انتشرت في الآونة الأخيرة حمية جديدة تحمل الاسم “حمية محاكاة الصيام” “Fasting Mimicking Diet”. فما هي؟ للإجابة عن هذا السؤال، أوضح الدكتور بيرند كلاينه – جونك أن حمية محاكاة الصيام المعروفة اختصارا بـ“FMD” هي حمية تقوم على تناول نحو 1000 سعرة حرارية في اليوم على مدار 5 أيام، أي ما يعادل نصف كمية السعرات الحرارية التي ينبغي أن يتناولها المرء خلال اليوم.
لذا يطلق على هذه الحمية أيضا اسم “الصيام الوهمي”.
وأضاف اختصاصي طب الشيخوخة الألماني أن حمية محاكاة الصيام تقوم على الكربوهيدرات المعقدة مثل تلك الموجودة في الخس والخضروات، والدهون الصحية مثل تلك الموجودة في المكسرات والأفوكادو وزيت الزيتون، والبروتينات النباتية مثل تلك الموجودة في البقوليات.
وفي الوقت ذاته يتم الإقلال من الكربوهيدرات البسيطة مثل الأرز الأبيض والخبز والمعكرونة والسكر والبروتين الحيواني.
حمية محاكاة الصيام تقوم على الكربوهيدرات المعقدة مثل تلك الموجودة في الخس والخضروات، والدهون الصحية مثل تلك الموجودة في المكسرات
وعن فائدة هذه الحمية الغذائية أوضح كلاينه – جونك أنها تعمل على تنشيط نظام التخلص من المخلفات في الخلايا، ومن ثم إصلاح وتجديد الخلايا، بالإضافة إلى تحفيز عملية حرق الدهون، مما يساعد على إنقاص الوزن.
وتعمل هذه الحمية الغذائية أيضا على خفض مستوى السكر وهرمون IGF – 1، اللذين يعملان على تسريع وتيرة عملية شيخوخة الخلايا.
وأشار كلاينه – جونك إلى أنه في هذه الحمية يتم تناول ثلاث وجبات في اليوم، موضحا أن وجبة الإفطار تتألف مثلا من سموزي الخضروات مع شرب فنجان من القهوة، بينما تشتمل وجبتا الغداء والعشاء على الخضروات والعدس والسلطة والحساء وحليب جوز الهند. وعلى مدار اليوم يمكن شرب 3 إلى 4 أكواب من الشاي غير المحلى والماء.
وأردف كلاينه – جونك أنه يمكن تكرار هذه الحمية الغذائية كل 3 شهور، مشيرا إلى أهمية اتباع حمية “سيرتفود” بين فترات الصيام الوهمي من أجل دعم عملية تجديد الخلايا.
وتقوم حمية “سيرتفود” على تحفيز مجموعة من الإنزيمات الذاتية متعددة الوظائف تعرف باسم “السرتوينات” عن طريق تناول بعض المواد النباتية الثانوية. ومن أمثلة الأغذية التي تحتوي على محفزات السرتوينات البروكلي والكرنب والتفاح والتوت والجوز وزيت الزيتون والبصل والكركم والقهوة.
وتوجد العديد من الخيارات ضمن خطط توصيل الطعام بما في ذلك الكيتو والباليو والسعرات الحرارية المخفضة والتي تعتمد على منتجات البحر المتوسط والمنتجات النباتية، إلا أنه لم يتم تصميم أي منها ليجعل الجسد يعتقد أن الشخص صائم عن طريق توفير أقصى قدر من العناصر المغذية ولكن بأقل قدر ممكن من السعرات الحرارية. وبالرغم من أن هذا قد يبدو مثل أحدث نظام مبتكر من الحميات الغذائية، إلا أن مبتكري حمية برولون يقولون إن نظام الحمية المحاكي للصيام هو عكس ذلك تماما، فهو نظام يقوم بتطهير خلايا الجسم ويعمل على تحفيز تجديد الخلايا الجذعية، وهو مدعم بمجموعة متزايدة من الأبحاث الطبية.
ويأتي نظام الحمية المحاكي للصيام وهو عبارة عن نظام وجبات مخفضة السعرات الحرارية ليخدع الجسد بحيث يعتقد أنه صائم ولكن مع تقليل الشعور بعدم الراحة والخطورة الناتجة عن الصيام الحقيقي. حيث يشير المدافعون عن هذا النظام إلى أنه يقلل من العوامل الخطيرة للإصابة بمجموعة كبيرة من الأمراض التي تشمل الكولسترول والالتهابات وسكر الدم ومرض السكري والسمنة.