حمية بسيطة تعزز طول العمر أكثر من الصيام

دراسة: تقليل السعرات الحرارية بنسبة 20 إلى 40 في المئة أدى إلى زيادة متوسط أعمارها بمقدار الثلث، مقارنة بالفئران التي تناولت الطعام بحرّية.
الأحد 2024/10/20
الأطعمة الصحية مفيدة للجسم

واشنطن ـ يعتقد البعض أن الصيام المتقطع هو الحل السحري لإنقاص الوزن والعيش لفترة أطول، لكن دراسة حديثة تكشف عن طريقة أفضل لإضافة سنوات إلى حياة الأفراد.

أظهرت الدراسة التي أجريت على الفئران أن تقليل السعرات الحرارية بنسبة 20 إلى 40 في المئة أدى إلى زيادة متوسط أعمارها بمقدار الثلث، مقارنة بالفئران التي تناولت الطعام بحرّية.

وبالتالي، إذا كان الإنسان يستهلك 2500 سعرة حرارية يوميا، فإن تقليل السعرات قد يعادل التخلي عن قطعة خبز أو حبتين من الأفوكادو.

كما كشفت الدراسة أن الفئران التي تناولت سعرات حرارية أقل، كانت أفضل حالا من تلك التي صامت ليوم أو يومين، ما يشير إلى أهمية التوقيت المنتظم لتناول الطعام.

وبهذا الصدد، قال غاري تشرشل، الباحث في مختبر جاكسون الأميركي، إن النظام الغذائي ليس العامل الوحيد المؤثر في طول العمر، بل تلعب الجينات دورا أيضا، حيث تبين أن الفئران التي اتبعت نظاما غذائيا منخفض السعرات الحرارية لفترات طويلة دون فقدان كبير في الوزن، عاشت فترة أطول أيضا.

وعلى الرغم من النتائج الإيجابية لتقليل السعرات الحرارية، إلا أن الدراسة أظهرت أيضا أن الفئران المقيدة بسعرات حرارية محددة كانت عرضة للإصابة بأمراض، ما يشير إلى أن الأنظمة الغذائية المتطرفة ليست مناسبة للبشر. وبدلا من تقييد السعرات بشكل كبير، يُفضل اتباع نظام غذائي متوازن مع تناول كميات أقل لمن يسعون لفقدان الوزن.

وأكد الباحثون أن الحفاظ على وزن مستقر ومستويات سكر الدم يعد أمرا مهما، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل تجنب التدخين وحروق الشمس. وبصفة عامة، أوصى الباحثون بالاهتمام بالصحة كعامل رئيسي في زيادة العمر.

بدلا من تقييد السعرات بشكل كبير، يفضل اتباع نظام غذائي متوازن مع تناول كميات أقل لمن يسعون لفقدان الوزن

يحتاج جسم الإنسان إلى الطعام حتى يتمكن من الحصول على السعرات الحرارية اللازمة لتوفير الطاقة، التي بدورها تعمل مثل الوقود للجسم وتمنحه القدرة على التنفس، والتحرك، والتفكير. لكن هذا لا يعني تناول كميات كبيرة من الأطعمة، بل يجب الحصول على الغذاء المتوازن بشكل يومي حتى يستطيع الجسم تأدية وظائفه جيدا، وحتى يتم أيضا الحفاظ على صحة وسلامة الجسم، وتجنب السمنة، والنحافة، وما يتبعهما من أضرار.

وتعتمد فكرة الغذاء المتوازن على تناول أنواع محددة من الأطعمة الغنية بالفيتامينات، والمعادن، والأجسام المضادة بمعدل السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم.

كما يوجد ما يدعى بهرم التوازن الغذائي، الذي أنشأته جامعة هارفرد، وهو رسمة على شكل مثلث هرمي، ومن خلالها تم تحديد بعض الأمثلة على الغذاء المتوازن الذي يجب الحصول عليه يوميا.

ويعني اتباع نظام صحي متوازن تناول مجموعة واسعة من الأطعمة بنسب محددة، ويشمل استهلاك كمية مناسبة من الطعام والشراب لتحقيق وزن صحي والمحافظة عليه، حيث يتم اختيار أطعمة متنوّعة من المجموعات الغذائية الرئيسية الخمس، وذلك للحصول على العناصر الغذائية جميعها بكميّات كافية وضمان الحفاظ على صحة جيدة.

وعند تناول الغذاء الصحي المتوازن تجب مراعاة ما يلي:

  • تناول ما لا يقل عن خمس حصص متنوعة من الفواكه والخضراوات يوميا.
  • تناول الأطعمة الغنية بالنّشويات والألياف مثل: البطاطا والخبز والأرز والمعكرونة.
  • تناول منتجات الألبان أو بدائلها، مثل منتجات الصّويا.
  • تناول الحبوب والبقوليّات والسّمك والبيض واللّحوم والبروتينات الأخرى.
  • اختيار الزّيوت غير المشبعة وتناولها بكميات قليلة.
  • شُرب كميّة كافية من السوائل أي ما يقارب من 6 إلى 8 أكواب من الماء يوميا.

ـ التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والملح والسكر.

ويعتبر اتباع نظام غذائي متوازن مهما لتغذية أعضاء وأنسجة الجسم، وعند تناول الأطعمة غير الصّحية يكون الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والتّعب والضّعف العام، ويتعرّض الأطفال الذين يتّبعون النظام الغذائي غير الصّحي لمشاكل النّمو والتّطور وضعف الأداء الأكاديمي، إضافة إلى ذلك يمكن أن تستمر عادات تناول الطّعام السّيئة لبقية حياتهم مسببة لهم الكثير من الأمراض، فمن أهم آثار سوء التّغذية وعدم ممارسة الرّياضة ارتفاع معدلات الإصابة بالسّمنة والسّكري، ومن الجدير بالذكر أنّ أربعة من أهم عشرة أسباب للوفاة في أميركا تتأثر بشكل مباشر بالنظام الغذائي.

14