حمية الأغذية النيئة تحد من ارتفاع الدهون غير الصحية

يُنصح بأن تشكل الأغذية النيئة نسبة لا تزيد عن 70 في المئة من النظام الغذائي لأن التغذية أحادية الجانب قد تترتب عليها عواقب وخيمة.
الأحد 2022/07/31
حِمية الأغذية النيئة تتمتع بفوائد صحية جمّة

برلين- قالت أخصائية التغذية العلاجية الألمانية بترا براخت إن حِمية الأغذية النيئة هي نظام غذائي يقوم على تناول الأغذية الطازجة، لاسيما الخضروات، بشكل نيء أو تسخينها بدرجة لا تزيد عن 42 درجة مئوية.

وأوضحت براخت أن حِمية الأغذية النيئة تتمتع بفوائد صحية جمّة؛ حيث أنها تحد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون غير الصحية في الدم وداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والحساسية.

وفي الوقت نفسه حذرت براخت من الاعتماد على حِمية الأغذية النيئة بنسبة 100 في المئة؛ نظرا إلى أن التغذية أحادية الجانب قد تترتب عليها عواقب وخيمة مثل فقدان الوزن الشديد أو نقص البروتين أو نقص الفيتامينات مثل نقص فيتامين B12 أو انقطاع الدورة الشهرية لدى النساء.

◙ النظام الغذائي قد يؤثر على نمو الأطفال والرضع وعند تطبيق هذا النظام يجب أن يعطى اهتماما خاصا للأطفال

لذا تنصح خبيرة التغذية الألمانية بأن تشكل الأغذية النيئة نسبة لا تزيد عن 70 في المئة من النظام الغذائي.

وحمية الطعام النيء أو ما يعرف بالغذاء الخام هي  ممارسة غذائية تتضمن تناول الطعام النيء أو الطعام سهل التحضير فقط.

اعتمادا على اختلاف أساليب الحياة والنتائج المرغوبة فإنه من الممكن أن يشمل النظام الغذائي بعض الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور والبيض والأسماك واللحوم ومنتجات الألبان. ومن الممكن أيضا أن يشمل بعض الطعام المعامل بشكل بسيط كبعض أنواع البذور المتبرعمة والأجبان.

ويشمل هذا النظام أي طعام يمكن تناوله دون طبخ ودون تصنيع كاللحوم والبيض ومنتجات الألبان أو الطعام الذي يمكن تخزينه لفترة من الزمن كالبيض واللحوم والأسماك والفواكه والخضروات والمكسرات وغيرها ولكن ليس الحبوب كالقمح والفول والصويا.

في هذا النظام لا يتم تسخين الطعام عند درجة حرارة تتجاوز الـ40 درجة مئوية لأنه كما يعتقد الأشخاص متبعو هذا النظام فإن الطعام المطبوخ عند درجة حرارة أعلى يفقد الكثير من قيمته الغذائية.

جويل فورمان: قد لا يكون هناك ما يكفي من فيتامين ب 12 وفيتامين د والسعرات الحرارية اللازمة لنمو الطفل في النظام الغذائي النباتي الخالص

وأثبتت الدراسات الوبائية وتحاليل التجارب السريرية التي غطت نطاقا واسعا من أنواع السرطان أن هناك علاقة عكسية بين مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان وبين تناول الخضروات المطبوخة والنيئة، وأن استهلاك الخضروات النيئة مرتبط بنقص فرص الإصابة بالسرطان أكثر من استهلاك الخضروات المطهية.

من ناحية أخرى قد يؤثر النظام الغذائي على نمو الأطفال والرضع وعند تطبيق هذا النظام يجب أن يعطى اهتماما خاصا للأطفال.

وقال الدكتور جويل فورمان مؤلف كتاب “إثبات مرض طفلك” إنه “قد لا يكون هناك ما يكفي من فيتامين ب 12 وفيتامين د والسعرات الحرارية اللازمة لنمو الطفل في النظام الغذائي النباتي الخالص”.

كما أن التسمم الغذائي هو أحد مخاطر تناول الطعام النيء فقط، وقد زاد الإقبال على تناول الطعام النيء بعد زيادة الأمراض المنقولة بالغذاء خاصة باللحوم والأسماك والمحار.

وقد ربطت الدراسات بين اتباع هذا النظام الغذائي وبين فقدان الوزن وكثافة العظام أما عن تآكل الأسنان فقد أثبتت دراسة واحدة أن هذا النظام يزيد من خطر تآكلها مقارنة بالنظام العادي.

وكتب خبير التغذية أرنولد إي بندر أن “العديد من الأطعمة النيئة تكون سامة ولا تصبح آمنة إلا بعد طبخها، وبعض الأطعمة تحتوي على مواد تدمر الفيتامينات وتتداخل مع الإنزيمات الهاضمة أو تدمر جدران الأمعاء، كما أن اللحوم النيئة قد تكون ملوثة بالبكتيريا والتي يتم قتلها بالطهي أما الأسماك النيئة فإنها قد تحتوي على مواد تتداخل مع فيتامين ب 1”.

16