حملة #لبنان_لا_يريد_الحرب ترند بعد حرق لافتاتها في لبنان

رفض لبناني واسع على مواقع التواصل الاجتماعي لتحكم حزب الله بقرار الحرب.
الأربعاء 2024/03/13
حملة جننت الحزب

تحولت حملة “لبنان لا يريد الحرب” إلى ترند على مواقع التواصل الاجتماعي بعد حرق اللوحات الإعلانية التي انتشرت في الشوارع مطالبة بتجنيب البلاد الحرب المدمّرة حيث يرفض اللبنانيون التورط في معركة لا قدرة لهم على مواجهة نتائجها.

بيروت - انتقلت حملة #لبنان_لا_يريد_الحرب من الطرقات والشوارع اللبنانية إلى مواقع التواصل الاجتماعي وتحولت إلى ترند بعد أن قامت مجموعة من الملثمين بإحراق لافتات على طريق المطار ليل الاثنين، ما أثار موجة غضب واسعة على المنصات الاجتماعية حيث أجمع الناشطون على أن حزب الله هو من كان وراء إحراق اللافتات إذ أنه هو من يجر البلاد إلى حرب مع إسرائيل.

وذكر ناشطون أن مجموعة من الشّبّان رموا الزجاجات الحارقة “مولوتوف” باتجاه اللافتات، وكانت بدأت حملة “لبنان لا يريد الحرب” بعد فترة من اندلاع المواجهات جنوب لبنان، كما أن هذا الشعار انطلق في البداية على وسائل التواصل الاجتماعي ونشره عدد من السياسيّين والفنّانين والإعلاميين. وانتقلت الحملة إلى طرق العاصمة بيروت من خلال لوحات إعلانية الهدف منها “تجنيب لبنان الحرب المدمّرة”، حيث يرفض اللبنانيون التورط في حرب لا قدرة لهم على مواجهة نتائجها.

وجاء في تعليق:

alinehge@

وأجمعت التعليقات على رفض سيطرة حزب الله على القرار اللبناني ورهن البلاد للإيرانيين الذين يتحكمون بمصيره، مؤكدين أن إيران تتحاشى الحرب مع إسرائيل في حين تقحم لبنان ذا الإمكانيات المتواضعة بهذه الحرب التي لا يمكنه تحملها، وقال مغرد:

RaymondFHakim@

#لبنان_لا_يريد_الحرب

#تطبيق_القرارات_الدولية

▪ يكفينا فخراً أن هذا الهاشتاغ جنن الحزب الإيراني وكبيرهم.

▪ وحين قلنا يوجد زعران في لبنان يجب تأديبهم، انهالوا علينا بالشتائم.

وكتب آخر:

CyrilSirgi@

وجاء في تعليق:

RitaBouloss@

هيك بعبرو عن رأيهم المخالف..

شعار #لبنان_لا_يريد_الحرب ما قبلو في لأنو ثقافتهم وثقافة محورهم هوي الدمار والفقر والتجويع..

واعتبر مدون:

Mimo18111975@

ويؤكد الناشطون أن الدخول في حرب خاسرة أساساً مرفوض تماماً فالتداعيات الاقتصادية والأمنية للحرب كارثية، فالكل يعلم أن المواطن اللبناني لم يعد يحتمل أكثر، بعد كل ما عاشه من حروب وأزمات، وهو لا يزال يعيش هذه المعاناة إلى اليوم.

ويطالب اللبنانيون والناشطون بتنفيذ القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وتبناه مجلس الأمن الدولي في 11 أغسطس 2006، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أيّ مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات “يونيفيل” الأممية.

ومنذ إصدار مجلس الأمن القرار 1701 بعد حرب تموز عام 2006، تمكن حزب الله من الالتفاف على مضمونه بما يخالف الفقرة المتعلقة بالمنطقة الخالية من السلاح والمسلحين في جنوب الليطاني، إذ عزز ترسانته العسكرية وقدراته القتالية في تلك المنطقة، خصوصاً أن القرار الصادر تحت الفصل السادس لا يسمح للقوات الدولية بتنفيذ مهمتها بالقوة، وينص على حرية حركتها، لكن بالتنسيق مع الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية. وكشف مصدر مقرب من القوات الدولية عن أن “يونيفيل” كانت تطلب إذناً من السلطة اللبنانية للكشف على مخازن الأسلحة والصواريخ التي كانت تصل إليها معلومات عنها، لكنها لم تتلق الإذن يوماً.

وكتب ناشط:

veraboum@

وقال آخر:

georgeshayek712@

الشعب اللبناني أرهقته حروب “حزب الله” المتواصلة التي لا مصلحة للبنان فيها، ولا يريد سوى الاستقرار الذي لا يؤمّنه سوى #تطبيق_القرارات_الدولية

#لبنان_لا_يريد_الحرب.

وقال مغرد:

alinehge@

ومع نشوب حرب غزة وتصاعد الخوف من امتدادها إلى لبنان، علت أصوات في المعارضة اللبنانية، وطالبت بتنفيذ القرار الدولي 1701 وجعل المنطقة الواقعة جنوب الليطاني خالية من السلاح والمسلّحين، وأن ينتشر الجيش اللبناني في كل المنطقة بمؤازرة القوات الدولية، لعدم إعطاء إسرائيل ذريعة بضرب لبنان. وتكررت الدعوات الغربية، لاسيما الأميركية والفرنسية المطالبة أيضاً بتنفيذ القرار، ودعت الحكومة اللبنانية إلى تحمّل مسؤولياتها في هذا الخصوص، بما يعني جعل المنطقة الواقعة جنوب الليطاني خالية من السلاح والمسلحين إلا بإذن من السلطة الشرعية اللبنانية.

ورد حزب الله على المطالبة بتنفيذ القرار 1701 عبر استمرار إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان رداً على الضربات الإسرائيلية، معتمداً السقف المحدد في “قواعد الاشتباك” المتفق عليها بين الطرفين، مع بعض الخروقات المضبوطة، مؤكداً أن من حقه البقاء في أيّ بقعة من لبنان.

ويتحضر الحزب إلى احتمال تطبيق القرار الدولي بالقوة وبدأ بشن حملة استباقية ضده، خصوصاً أن اللجوء إلى القوة في تنفيذ القرار لا يمكن أن يتم إلا بتعديله ليصدر تحت الفصل السابع أو بأن تنفذ إسرائيل تهديداتها وتجبر الحزب على الانسحاب إلى شمال الليطاني.

وفي نوفمبر الماضي، وجهت قوى المعارضة مجتمعة نداءً للقمة العربية التي انعقدت في الرياض أكدت فيه رفض اللبنانيين إدخال بلدهم عنوة في حرب شاملة، بعد أن تم إقحامه فعلياً في حرب محدودة خلافاً لإرادتهم. وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أول من دعا إلى “حصر الوجود المسلح في الجنوب بالجيش اللبناني والقوات الدولية لمنع إسرائيل من الاستمرار في خروقاتها”، وطالب الحكومة ومجلس النواب بفرض تطبيق القرار 1701.

5