حماس تناور بالموافقة على الرؤية الجديدة للمصالحة

غزة – فتح إعلان حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن موافقتها على الرؤية التي قدّمتها ثمانية فصائل فلسطينية، لإنهاء الانقسام السياسي الداخلي، أبواب النقاش مجدّدا حول دوافع القبول بهذه الخطة خاصة بعدما آلت كل المفاوضات السابقة إلى الفشل.
وأعلنت “حماس”، الخميس، موافقتها على الرؤية التي قدّمتها 8 فصائل فلسطينية، الأسبوع الماضي، لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي الداخلي.
وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، “الموافقة غير مشروطة، المسؤولية تقتضي الدفع بقوة بعجلة الوحدة وتعزيز الشراكة واستعادة الوهج للمشروع الوطني، وإعادة الاعتبار للنظام السياسي الفلسطيني”.
وأوضح أن هذه المبادرة “تأتي في منعطف تاريخي حساس، وتستند إلى قاسم مشترك واسع بين الفصائل وأخذت بالاعتبار تجارب المبادرات والأوراق، وما يمكن أن يشكّل انطلاقة حقيقية لاستعادة الوحدة”.
وأعرب عن أمنياته في “النجاح بهذه المبادرة واستكمالها مع قيادة حركة فتح”.
ويرى مراقبون أن في خطوة حماس مناورة جديدة هدفها الأساسي الخروج من العزلة المفروضة عليها، خاصة أنها تتهم بإجهاض المصالحة والجهود المصرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.
وتشكك أوساط فلسطينية في نوايا حركة حماس، خاصة أنها تتهم بأنها تتلقى تعليمات من جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما جعل تعاملها مع الجهود المصرية لفض الانقسام الداخلي قائما على أساس المماطلة.
ولم يصدر رد رسمي من حركة “فتح”، على المبادرة، لكن بعض قادتها قالوا، إن المبادرة “غير ضرورية، وإن على حركة حماس تنفيذ اتفاقية المصالحة الأخيرة”، في إشارة إلى الاتفاق الذي وقعته الحركتان، بالقاهرة (في 12 أكتوبر 2017)، والذي لم يجد طريقه إلى التطبيق.
وأعلنت 8 فصائل فلسطينية عن مبادرة جديدة لإنهاء الانقسام، وهذه الفصائل هي: الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وحزب الشعب، والمبادرة الوطنية، و“فدا”، و“الجبهة الشعبية-القيادة العامة”، و“الصاعقة”.
وأرسلت الفصائل رؤيتها لأربعة أطراف، وهي : مصر وجامعة الدول العربية عبر الأمين العام أحمد أبوالغيط، وإلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس حركة حماس إسماعيل هنية.