حلويات العيد تملأ بيوت الشام برائحة التراث والفرح

للحلويات السورية مكانة مرموقة في العالم، بسبب دقة صناعتها وجودتها العالية.
الأربعاء 2025/06/04
الحلويات الخاصة بالأعياد تتصدر واجهة المحلات

دمشق – مع اقتراب عيد الأضحى تنتشر روائح صنع الحلويات في البيوت السورية، حيث تعد صناعة الحلويات في المنزل تقليدا موروثا تنتظر العائلات طقوسه من عيد إلى عيد، وفي الوقت نفسه تتصدر الحلويات الخاصة بالأعياد واجهة المحلات لتكون مقصدا للكثيرين أيضا.

السيدة نسرين الحلبي من جرمانا، أوضحت لمراسلة سانا أنها تجتمع مع الجارات في جو مليء بالألفة والمودة من أجل إعداد الحلويات في المنزل، لأنها أقل كلفة مقارنة بتلك المشتراة من المحلات التجارية، والأهم من ذلك أجواء المشاركة التي تجعل لها نكهة خاصة وطعما مميزا، لافتة إلى حرصها على انتقاء أفضل أنواع السمن الحيواني والمكسرات والبهارات الخاصة بالمعمول والبرازق وغيرهما.

وأشارت الحلبي إلى أنه مع انخفاض أسعار المواد من سكر وطحين وجوز وسمن هذا العام بشكل ملحوظ، استطاعت بالاشتراك مع الجارات إعداد ما يقارب الـ8 كيلوغرامات من المعمول والبرازق.

بدورها أكدت السيدة جلنار المحمود، التي استفادت من شغفها بإعداد الحلويات في تأسيس مشروعها الخاص، زيادة توجه السيدات إلى التواصي على حلويات العيد نتيجة الانشغال بالعمل خارج المنزل، إضافة إلى انخفاض كلفتها مقارنة بالمحلات، ولكونها طازجة وخالية من المحسنات والمواد الحافظة.

أما الشيف منذر الزعيم في أحد محلات الحلويات في منطقة الجزماتية بدمشق فبين أن للحلويات السورية مكانة مرموقة في العالم، بسبب دقة صناعتها وجودتها العالية، مشيرا إلى أن فترة الأعياد تشهد إقبالاً على شراء المعمول بالجوز والفستق والتمر والغريبة والبرازق.

وأوضح الزعيم أن هناك العديد من الأصناف، فمنها المعدّة بالسمن البقري والفستق بنسبة 50 – 55 في المئة، ومنها الإكسترا المصنوع بسمن الغنم والفستق بنسبة 80 في المئة، إضافة إلى النوع الخاص بمرضى السكري والمحلى بـ”الاستيفيا”.

ولفت الزعيم إلى أن سوق الجزماتية تشهد هذا العام إقبالاً جيدا مقارنة بالأعوام الماضية، وخصوصا بعد انخفاض الأسعار بنسبة 30 – 35 في المئة، فضلا عن السياح من الأشقاء العرب الذين يقبلون على شراء الحلويات.

18