حلم العرب للوصول إلى العالمية تفرضه الموهبة والقدرة الفنية

الثلاثاء 2014/04/08
عمر الشريف يظل الأكثر شهرة بين الفنانين العرب الذين بلغوا العالمية

القاهرة – نجح العديد من الفنانين العرب في الوصول إلى العالمية بعد أن قدموا أفلاما في السينما العالمية والغربية خاصة حققت نجاحا ملحوظا، وساهمت في نقلهم إلى مكانة فنية أفضل، وعلى رأسهم الفنان المصري عمر الشريف، وعلى صعيد الغناء، لم يخل الوسط الغنائي من محاولات عدد من المطربين بلوغ العالمية عن طريق تقديم أغان مشتركة مع نجوم من الغرب.

بدأ الفنان المصري عمر الشريف في السينما العالمية من خلال فيلم “لورانس العرب” عام 1962، عندما اكتشفه المخرج دايفيد لين وقدمه في العديد من الأفلام بعد ذلك، ليبدأ بعدها رحلته نحو العالمية التي نجح فيها بجدارة وما زال مستمرا فيها حتى الآن.


نجوم شباب


محاولات الارتقاء إلى العالمية كان لها نصيب الأسد من جانب الممثلين الشباب في الدول العربية، حيث نجح عدد منهم في الوصول إلى السينما العالمية، منهم الممثل المصري خالد النبوي، الذي حصل على جائزة أحسن ممثل من مهرجان جوهانسبرج عن فيلم “المهاجر” ومن هنا ذاع صيته في أوروبا، كما شارك في الفيلم الأميركي “مملكة الجنة” للمخرج العالمي ريدلي سكوت في دور أحد قادة جيش صلاح الدين، بالإضافة إلى أعماله السينمائية والتلفزيونية الأخرى.

أيضا كانت للفنانة السورية منى واصف مكانة في السينما العالمية من خلال مشاركتها في فيلم “الرسالة” الذي قدمت فيه دور “هند بنت عتبة”، ونالت جائزة العطاء من هوليوود عام 1999، وتكريما في مهرجان “جربة” للأفلام الأسطورية والتاريخية عن نفس الفيلم، كما وصل الممثل السوري غسان مسعود إلى العالمية من خلال خوضه تجارب كثيرة حظي بعضها بالنجاح، كمشاركته في فيلم “قراصنة الكاريبي نهاية العالم” إلى جانب جوني ديب، في حين لم يحقق بعضها الآخر النجاح المرجو مثل فيلم “مملكة الجنة” مع المخرج الأنكليزي ريدلي.

جميل راتب قام بالتمثيل ضمن فرقة "الكوميدي فرانسيز" الفرنسية الشهيرة لعدة سنوات قبل استقراره بمصر

من جهة أخرى نجح آخرون في الوصول إلى العالمية على الرغم من محدودية نجوميتهم أو محدودية الأدوار التي قاموا بها، مثل الفنان المصري جميل راتب الذي اشترك في فيلم “لورانس العرب” بالإضافة إلى عدد لا بأس به من الأفلام الفرنسية التي لم تنل شهرة كبيرة، وأيضا بعض أفلام المغرب العربي، كما أنه قام بالتمثيل ضمن فرقة “الكوميدي فرانسيز” الفرنسية الشهيرة لعدة سنوات قبل استقراره بمصر، وأيضا الممثل المصري عمرو واكد الذي قدم أدوارا قليلة في مصر بدأها بفيلم “أصحاب ولا بيزنس”، ليشارك في السينما العالمية من خلال فيلم “الأب الغريب” الذي قام بدور البطولة فيه مناصفة مع البطل الإيطالي.


المطربون والعالمية


وعلى صعيد الغناء هناك ولع لدى المغنين العرب للوصول إلى العالمية، حيث يلجأ الكثير منهم إلى تقديم دويتوهات مع مغنين عالميين، حيث قدمت المطربة اللبنانية إليسا دويتو مع كريس دي بيرغ، ثمّ حصدت جائزة “ميوزيك آوورد” ثلاث مرات، وقدم راغب علامة أغنية مشتركة مع النجم الجزائري الشاب فضيل، ثم قدم أغنية مع النجمة العالمية شاكيرا، كما غنّت ماجدة الرومي مع خوسيه كاريراس في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في قطر عام 2006، وفاجأ جواد العلي الجميع بدويتوهات مع مغنين إيرانيين وأتراك وهنود.

الناقدة الفنية ماجدة موريس أكدت أن ظروف الممثل الشخصية تتحكم بدرجة كبيرة في وصوله إلى العالمية من عدمه، فالتعليم والبيئة عاملان أساسيان يؤثران في إمكانية وصول الممثل إلى العالمية، فالممثل العالمي عمر الشريف درس في كلية فيكتوريا بالإسكندرية، وبالتالي كان متمكنا من اللغات الأجنبية بالإضافة إلى امتلاكه لخلفيه ثقافية عامة عن السينما العالمية، ولكونه موهوبا فقد ساهم ذلك في نجاحه بشكل كبير، أيضا المخرج مصطفى العقاد درس في أميركا، وبدأ العمل هناك كمخرج ومنتج واستطاع بناء كيان فني من خلال أفلامه الشهيرة مثل “الرسالة” و”عمر المختار”.


* بالتعاون مع وكالة أنا برس للإعلام


16