حلقة جديدة من مسلسل تمرد رونالدو تلقي بظلالها على قمة تشيلسي - يونايتد

تستعد إدارة مانشستر يونايتد لفسخ عقد البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم الشياطين الحمر في يناير المقبل، بعد أزماته الأخيرة داخل أروقة الأولد ترافورد. ولا يعيش رونالدو أفضل أوقاته، حيث يضعه إريك تين هاغ المدير الفني للشياطين الحمر على مقاعد البدلاء، وهو وضع لا يتقبله، على الرغم من تقدمه باعتذار رسمي على ما بدر منه في مواجهة توتنهام.
لندن - تلقي حلقة جديدة من مسلسل امتعاض النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من وضعه في مانشستر يونايتد بظلالها على القمة المرتقبة أمام مضيفه تشيلسي السبت ضمن منافسات المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
في المقابل، يردّ المهاجم الأوروغوياني داروين نونييز الجميل لإيمان المدرب يوغن كلوب به في ليفربول، فيما لا يزال توتنهام يكافح لإثبات نفسه بين نخبة الدوري. وجاءت أحدث حلقات تمرد رونالدو في الدقائق الأخيرة من فوز يونايتد 2 - 0 على ضيفه توتنهام، عندما غادر الدكة في الدقيقة الأخيرة من المباراة إلى غرفة تبديل الملابس في حين كان اللقاء لا زال مستمرا.
بخلاف رونالدو يبدو أن الأوروغوياني نونييز استعاد توازنه في الوقت المناسب مع ليفربول بعد بداية متخبطة
وأشارت تقارير صحافية إلى أن رونالدو أبلغ مدربه الهولندي إريك تين هاغ بأنه لا يريد الدخول كبديل في الدقائق الأخيرة.
لم تكن نوبة غضب رونالدو هي الأولى هذا الموسم، بعدما باءت محاولته للرحيل عن الفريق في الصيف بالفشل لرغبته في المنافسة مع ناد يخوض غمار دوري أبطال أوروبا. ردا على تصرفات رونالدو الغريبة جاء قرار تين هاغ صارما هذه المرة باستبعاده من القائمة التي ستسافر إلى لندن لمواجهة تشيلسي اليوم السبت.
وأشارت العديد من التقارير إلى أن يونايتد سيحاول التخلي عن رونالدو، الذي سجل هدفين في 12 مباراة هذا الموسم في مختلف المسابقات، في سوق الانتقالات الشتوية مطلع عام 2023. بدأ على دكة البدلاء في غالبية المباريات في الدوري الممتاز، إذ شارك أساسيا مرتين فقط هذا الموسم، في الخسارة أمام برنتفورد 0 - 4 في بدايته، والتعادل السلبي مع نيوكاسل نهاية الأسبوع الماضي.
ويحتل فريق “الشياطين الحمر” المركز الخامس في الدوري متأخرا بفارق نقطة عن تشيلسي الرابع، وقد تمكن من الفوز في مباراتين مقابل تعادل واحد منذ سقوطه 6 - 3 ضد مانشستر سيتي. أما تشيلسي، ورغم اكتفائه بالتعادل السلبي في مباراته الأخيرة مع برنتفورد، إلا أنه أتى بعد سلسلة من أربعة انتصارات تواليا في الدوري.
استعاد التوازن
في المقابل، وبخلاف رونالدو يبدو أن الأوروغوياني نونييز استعاد توازنه في الوقت المناسب مع ليفربول بعد بداية متخبطة. بعد أن سجل هدفا في المرحلة الافتتاحية، طُرد في مباراته الأولى على ملعب أنفيلد في الدوري ضد كريستال بالاس (المرحلة الثانية) ولم يجد طريقه إلى الشباك في المباريات الخمس التالية، مما خفف من المقارنات مع مهاجم مانشستر سيتي النرويجي إرلينغ هالاند، بعد أن كان عنوان الصراع بينهما عقب وصولهما إلى إنجلترا خلال الصيف.
ولكن مع إصابة المهاجمين البرتغالي ديوغو جوتا الذي سيغيب عن مونديال قطر، والكولومبي لويس دياس، كان كلوب بحاجة إلى أن يظهر نونييز لماذا دفع النادي 64 مليون جنيه إسترليني لضمه من بنفيكا البرتغالي.
وارتقى ابن الـ23 عاما إلى مستوى التحدي، إذ سجل الهدف الوحيد في الفوز على وست هام ليرفع رصيده إلى خمسة أهداف مع الفريق هذا الموسم، ثلاثة منها في المباريات الأربع الأخيرة. قال كلوب “هذا مهم جدا. سجل بعض الأهداف في مبارياته الأخيرة. لقد وصل جاهزا ولكن مع الأرقام الآن، باتت الأمور أفضل”.
ومع الانتصار على وست هام الذي جاء في أعقاب الفوز على مانشستر سيتي بهدف المصري محمد صلاح، يكون ليفربول، سابع الدوري مع 16 نقطة، قد حقق فوزين تواليا للمرة الثانية فقط هذا الموسم ويتوجه إلى المتذيل نوتنغهام فوريست السبت لمحاولة الاقتراب من المركز الرابع والاستفادة من قمة تشيلسي - يونايتد.
معاناة أمام الكبار
في المقلب الآخر، يبدو أرسنال مرشحا لتحقيق فوزه الخامس تواليا في الدوري وتعزيز صدارته عندما يحل على ساوثهامبتون الأحد. يدخل المواجهة بعد أن بلغ الخميس الدور الثاني لمسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” بفوزه على ضيفه أيندهوفن الهولندي بهدف وحيد للسويسري غرانيت تشاكا، وذلك قبل جولتين من نهاية الدور الأول.
وحقق النادي اللندني الفوز في 13 من 14 مباراة هذا الموسم في جميع المسابقات، وكانت خسارته الوحيدة أمام مانشستر يونايتد في الدوري. أما مانشستر سيتي المتخلف بأربع نقاط عن أرسنال في المركز الثاني، فيأمل في استعادة تعافيه من الخسارة أمام ليفربول، كانت الأولى هذا الموسم في جميع المسابقات، عندما يستقبل برايتون السبت.
وبعد أن سقط بثنائية أمام يونايتد كادت أن تكون خسارة مدوية لولا تألق الحارس الفرنسي هوغو لو- 3 في دربي شمال لندن واحتاج إلى هدف جدلي من هاري كاين في الوقت بدل الضائع للخروج بالتعادل أمام تشيلسي 2 - 2 هذا الموسم.
أدى ذلك إلى استبعاده من المحللين من صراع المنافسة على اللقب رغم احتلاله راهنا المركز الثالث. قال لوريس قبل المباراة ضد ضيفه نيوكاسل المتألق صاحب المركز السادس “من السابق لأوانه التحليل لأنني أعلم أنكم ستقولون تشيلسي وأرسنال والآن مانشستر يونايتد، لكن علينا أن نرى أيضا عندما يأتون إلى ملعبنا كيف سيكون الأمر. لكن نعم، من المحبط أن تخسر مباراة صعبة”.